أشادت معظم الأحزاب المدنية باجتماع مبادرة «لم الشمل» أمس الأول، الداعي لها حزب الوفد برئاسة السيد البدوي، من أجل توحيد صفوف القوي المدنية بقائمة واحدة استجابة لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه برؤساء الأحزاب. ووصفت القوي المدنية مادرة حزب الوفد للم الشمل بالإيجابية، والتي سيطرت عليها الروح الوطنية من أجل التوحد بقائمة واحدة يخوض بها الأحزاب سباق الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها خلال شهر مارس القادم، وفي هذا السياق قال المستشار بهاء الدين أبوشقة نائب رئيس حزب الوفد إن الروح الإيجابية سيطرت علي اجتماع روساء الأحزاب المدنية بحزب الوفد أمس الأول، مشيرا الي أن تلك الخطوة تنبئ بإرادة المصريين في التوحد للوقوف أمام الأزمات. وأكد «أبوشقة» في تصريحات خاصة ل«الوفد» أن الأحزاب المدنية اتفقت علي ضرورة التوحد والتجرد عن فكرة المحاصصة من أجل وضع وثيقة سياسية للتحالف سيلتزم بها الجميع لخوض الانتخابات البرلمانية، لافتا الي أن الأحزاب تهدف لاختيار نواب قادرين علي تأدية المهام البرلمانية من رقابة وتشريع ومساءلة. وأوضح نائب رئيس حزب الوفد أن لجنة وضع الوثيقة السياسية واختيار معايير المرشحين من المقرر أن تنتهي من عملها خلال هذا الأسبوع وتحديدا قبل اليوم - الثلاثاء - مؤكدا أن اللجنة تمشي بخطي محسوبة وهادفة نحو وجود برلمان وي وقادر علي تأدية واجباته. وأكد نبيل زكي القيادي بحزب التجمع أن اجتماع الأحزاب المدنية بمبادرة «لم الشمل» التي دعا اليها رئيس حزب الوفد السيد البدوي أمس الأول كان إيجابيا بمختلف نتائجه. وأشار «زكي» في تصريحات خاصة ل«الوفد» الي أن توحيد صفوف الأحزاب المدنية بقائمة واحدة خطوة إيجابية، مشيرا الي أن الاتفاق علي تشكيل لجنة لوضع وثيقة سياسية للتحالف وأخري لاقتراح معايير المرشحين يمثلان خطوة جيدة بعيدا عن المتشبثين بتطلعاتهم الشخصية ووجود أسمائهم بقائمة الجنزوري. وأوضح القيادي بحزب التجمع أن عدم توافق تلك الأحزاب علي مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوحيد الأحزاب بقائمة واحدة يعكس سعيهم لتحقيق مصالحهم الشخصية بعيدا عن المصلحة العامة. وأكد «زكي» أن لجنتي وضع وثيقة سياسية للتحالف واختيار معايير المرشحين سينتهون من عملهم خلال أسبوع فقط للحاق بالسباق البرلماني، موضحا أنه عقب الانتهاء من الوثيقة سيتم عرضها علي المجلس الرئاسي للأحزاب. فيما وصف صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر نتائج مبادرة «لم الشمل» ب«الخطوة الإيجابية» التي تسعي في طريق توحيد أكبر عدد من الأحزاب المدنية بقائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية، تنفيذا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه بالأحزاب. وأكد «حسب الله» في تصريحات خاصة ل«الوفد» ضرورة وضع جدول زمني لتنفيذ الخطوات التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع الأحزاب بحزب الوفد وتنفيذها خاصة بعدما تبقي أيام محدودة لفتح باب الترشح للانتخابات مشددا في الوقت ذاته علي ضرورة تخليص نوايا الأحزاب المدنية وتقديم المصالح العامة علي المصالح الحزبية، والسعي لتحقيق مكسب وطني ضد مكسب الحزب. وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر الي أن مهاجمة حزب النور لاجتماع رؤساء الأحزاب المدنية بمبادرة «لم الشمل» لن تؤثر علي نتائج الاجتماع، مؤكدا أن حزب النور يعاني من الوحدة السياسية ولن يقف حائلا أمام هدف الأحزاب المدنية في التوحد بقائمة واحدة. ومن جهته قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية إن دعوة حزب الوفد ورئيسه للم الشمل تمثل فرصة الأخيرة للأحزاب، مشيرا الي أن الوفد يسعي لإعطاء صورة إيجابية للشعب الذي فقد ثقته في الأحزاب، لافتا الي أن هذه الجهود تأتي في إطار سعي الأحزاب لتحمل المسئولية الوطنية في البرلمان القادم، وأوضح «السادات» ل«الوفد» أن تكوين قائمة موحدة هو أمر صعب لافتا الي أن نسبة نجاح الأحزاب في تكوين قائمة موحدة تمثل 75٪، وذلك لأن معظم الأحزاب تنافس من خلال مرشحيها علي الفردي بالإضافة الي سعي الجميع للتواجد في تحالفات تناسب اتجاهاتها وميولها.