_ قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم، السبت، عقب انتهاء اجتماع الأحزاب المدنية في مقر حزب الوفد الذي دعا إليه البدوي للتشاور حول تشكيل قائمة مدنية موحدة بناء على الدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء لقائه بالأحزاب الأسبوع الماضي، إن الدعوة التي وجهها الحزب لتوحد الأحزاب المدنية هي الفرصة الأخيرة لتوحيد الصف الوطني والقوى المدنية لمواجهة ما وصفها بالتحديات التي تمر بها البلاد، والتي تقتضي دعم الأحزاب والقوى السياسية للقيادة السياسية والدولة للعبور إلى بر الأمان. وأضاف أنه وجه الدعوة إلى 24 حزبا مدنيا، لحضور اجتماع «لم الشمل» ببيت الأمة، فيما حضر 19 حزبا فقط، مؤكدا أنه لا محاصصة ولا تمييز في القائمة الموحدة بين أحزاب قديمة وأخرى جديدة، أو أحزاب ذات شعبية وغير شعبية، مشيرا إلى أنه طرح اسم المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، للترشح على القائمة الموحدة تمهيدا لرئاسته للبرلمان المقبل، لافتا إلى أن الثلاثاء المقبل سيشهد اجتماعا آخر لاستكمال بقية التشاورات حول القائمة الانتخابية. وأوضح أنه جرى التوافق على تشكيل لجنة لوضع الأسس والمعايير الموضوعية لاختيار المرشحين، مشيرا إلى أن التوافق السياسى هو أساس هذا التحالف في إطار الإيمان بثورتى 25 يناير و30 يونيو، مؤكدا أنه تم التوافق على وضع ميثاق شرف انتخابى، للوصول إلى انتخابات برلمانية، على أن تضم اللجنة المنوط بها وضع وثيقة سياسية كلا من الدكتور سمير غطاس والدكتور أحمد البرعى، والدكتور عمرو الشوبكى، ونبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع. وأشار إلى تكليف سامح عاشور، نقيب المحامين، بوضع آليه تحكيم في حالة حدوث اختلاف بين المرشحين في القائمة الانتخابية، كما سيتم تشكيل لجنة لاقتراح المعايير واختيار المرشحين وتضم في عضويتها المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة وحسام الخولى السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، واللواء آمين راضى، الأمين العام لحزب المؤتمر ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل مصر، وتامر وجيه. وخلال الاجتماع اقترح محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إطلاق مبادرة لتشكيل قوائم تضم كافة الأحزاب باستثناء تحالف قائمة الجنزوري و"صحوة مصر"التي يقوم بإعدادها الدكتور عبدالجليل مصطفي، وأضاف سامي، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أنه من الطبيعي عدم توجيه الدعوة لحزب النور السلفي لحضور الاجتماع لكونه حزب ذو خلفية دينية وهو مالا يتفق مع الدعوة لتوحيد القوى المدنية في قائمه موحدة. ووصف المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، دعوة حزب الوفد، لعقد اجتماع تشاوري مع الأحزاب المدنية لتشكيل قائمة مدنية موحدة بالخطوة الايجابية ومحاولة لم الشمل، فضلا عن منع رموز النظامين السابقين من التسلل للبرلمان، مؤكدا أن المشاركين في اللقاء يسعون للتنسيق على مقاعد القائمة والفردي معا وليس القائمة فقط، موضحا أن توحد الأحزاب في قائمة موحدة من الممكن حدوثه بإرادة الأحزاب. وقال المهندس حسام الخولي، سكرتير عام حزب الوفد ورئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصري، إن هدف المبادرة هو تجميع القوي المدنية وتكوين ظهير سياسي للدولة المدنية المصرية وأضاف سيبدأ الوفد بالتنازلات حيث قرر عدم ترشح قيادات الحزب على القوائم ويتركها للشخصيات العامة، وأبدي، في تصريحات على هامش الاجتماع، آسفه لاستخدام الدكتور كمال الجنزوري مستشار رئيس الجمهورية للمباني الحكومية في اجتماعاته من أجل تشكيل القائمة التي يقوم بإعدادها. ومن ناحية أخرى أصدرت الأحزاب المجتمعة بيانا أعلنوا فيه رفضهم الكامل لبيان البرلمان الأوربى، بشأن عدم المشاركة في الرقابة على انتخابات مجلس النواب وأكدوا أن مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، أصبحت صاحبة قرارها، ولا سلطان عليها، من خارج الوطن وأن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، مسؤولية الشعب المصري وليس الاتحاد الأوروبي.