يواجه اتحاد الكرة برئاسة جمال علام مأزقاً لعدم سداد الأندية مستحقات نسبة البث الفضائي ال15٪ رغم تهديد الجبلاية بعدم قيد الأندية للاعبيها في حال عدم السداد خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. ولم تف الشركة الراعية بوعودها للأندية ال13 بسداد المستحقات علي أن يتم خصمها فيما بعد، كما رفض التليفزيون أيضاً نفس التوجه للأندية السبعة الأخري التي حصل علي إذاعة مبارياتها، وتحاول الجبلاية الوصول لحل بخصم بعض المستحقات التي للأندية لصالح الاتحاد في محاولة للوصول لجزء من الحل إلا أن المشكلة أن هذه المستحقات قليلة ولا تغطي كل المستحقات التي تصل إلي عشرة ملايين للاتحاد علي الأندية العشرين بالدوري الممتاز. ويزيد من استياء اتحاد الكرة أن الأندية وقعت رسمياً بسداد المستحقات مع بداية الموسم الحالي وبعد موافقة الاتحاد في أحد اجتماعاته علي البث الفردي. وأكد مصدر باتحاد الكرة ان الجبلاية ستتخذ خطوات تصاعدية في حال استمرار تجاهل الأندية منها عدم القيد وعدم إذاعة المباريات وحرمان الأندية من بث مبارياتها. وكان مسئولو اتحاد الكرة برئاسة جمال علام قد اجتمعوا أمس مع عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بعمل وزير الإعلام لبحث مديونية التليفزيون للاتحاد والتي تصل إلي 28 مليون جنيه من إجمالي 70 مليونا. كما يتم خلال الاجتماع معرفة شراء التليفزيون مباريات كأس مصر والسوبر خلال هذا الموسم، حيث تتجه نية الاتحاد لتأجيل موعد انطلاق مباريات دور ل32 لبطولة كأس مصر للبحث عن أفضل تسويق بعد تردد بعض الفضائيات في شراء البطولة كما حدث في الموسم الماضي ما جعل الاتحاد يلجأ إلي التليفزيون لمعرفة مقدرته الشرائية قبل الجلوس مع بعض الشركات الراعية والفضائيات للحصول علي أكبر عائد ممكن. وأكد إبرهيم إلياس المستشار القانوني أن عرض الجبلاية علي التليفزيون لا يمنع بيع أيضاً السوبر والكأس للفضائيات من خلال صيغة توافقية. وكان التليفزيون قد أنهي مديونياته من الثمانينيات حتي نهاية 2013 ما يقرب من 43 مليون جنيه، وسدد التليفزيون 28 ملايين جنيه من إجمالي 70 مليونا عن سنة 2014 وحصل الاتحاد مؤخراً علي مبلغ 3 مليون و160 ألف جنيه باقي مستحقات عن العامين الماضيين. وحث محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عصام الأمير علي أهمية سرعة سداد المستحقات نظراً للأزمة المالية التي يتعرض لها اتحاد الكرة وكانت سبباً في ترشيد النفقات ومحاولة تدبير مستحقات الموظفين بالاتحاد والمناطق والفروع بسبب المبالغ الكبيرة التي يحصل عليها الكبار خاصة المدير التنفيذي للاتحاد وباقي كبار الموظفين.