حفل تاريخ نادي الزمالك بالعديد من المدربين الأجانب المميزين الذين حققوا مع طفرات كروية ولكن سرعان ما هرب هؤلاء المدربين من تدريب القلعة البيضاء لتعدد الأسباب أما بالتدخل في صميم عمل المدير الفني من قبل الإدارة أو لوجود أزمة مالية في النادي الأبيض تعصف بأي مدرب يحقق نجاحات مع الفريق. وجاء خبر هروب البرتغالي باتشيكو المدير الفني الحالي للقلعة البيضاء لتدريب فريق الشباب السعودي ليصبح مسلسل هروب مدربي الزمالك عرض مستمر على الرغم من الاستقرار الإداري الذي ينعم به النادي في الوقت الحالي عقب تعاقب أكثر من مجلس عليه وحل البعض الأخر من جانب وزارة الشباب والرياضة أو لنزاع قضائي بين مرشحي الرئاسة بالنادي الأبيض. فى عام 2004 وبعد 4 مواسم ناجحة للغاية حصد الزمالك خلالها 10 بطولات تحت القيادة الفنية للألمانى أوتوفيستر، ثم البرازيلى كارلوس كابرال فالبرتغالى فينجادا، دخل الأبيض فى نفق مظلم 10 سنوات كاملة لم يحقق الزمالك خلالها سوى 3 ألقاب فقط لكأس مصر، وتناوب على القيادة الفنية للفريق 18 مدرباً استمر معظمهم شهورا قليلة حتى تحولت القلعة البيضاء إلى مقبرة للمدربين. دراجوسلاف شتيبى بدأ الزمالك دوامة تغيير المدربين بالتعاقد مع الألمانى دراجوسلاف شتيبى فى بداية موسم 2004- 2005، ولم يستمر شتيبى أكثر من 10 أشهر بسبب تواضع نتائج الفريق. كابرال فى أغسطس 2005 أعاد الزمالك البرازيلى كارلوس كابرال لتولى منصب المدير الفني. ونص التعاقد مع كابرال على حصوله خلال الستة أشهر الأولى على مقدم عقد قيمته 50 ألف دولار وراتب شهرى 16 ألف دولار، على أن يحصل فى الموسم 2005- 2006 على 100 ألف دولار كمقدم عقد، وعلى راتب شهرى 20 ألف دولار وكلنه فشل في تحقيق البطولات للقلعة البيضاء وأنهى الموسم فى المركز السادس، لتنتهى حقبة كابرال نهائيا مع القلعة البيضاء بشكل سيئ. بوكير موسم 2005- 2006 حمل الرقم القياسى فى عدد المدربين الذين تولوا قيادة الزمالك فنيا، وكانت البداية مع الألمانى ثيو بوكير فى مايو 2005، وبرغم البداية الجيدة لبوكير لم يستمر مع الفريق سوى 3 أشهر وتمت إقالته كير بعد التعادل مع الاتحاد السكندرى فى أول جولة فى الدوري. كاجودا فى يناير 2006 تولي البرتغالى مانويل كاجودا القيادة الفنية للفريق الأبيض فى ذلك الموسم بعد الألمانى بوكير وأنهى الموسم الصعب للأبيض فى المركز الثانى، ليبدأ الموسم الجديد، بخسارة 12 نقطة، لتتم إقالته بعد 11 شهراً. هنري ميشيل وفى ديسمبر 2006 بدأت حقبة الفرنسى هنرى ميشيل الأولى، وحقق الفريق نتائج طيبة حيث فاز فى جميع مباريات الدور الثانى عدا مبارتين وتغلب على الأهلى بهدفين فى الدوري، وكاد يحرز كأس مصر فى 2007 ولكنه خسر من الأهلى فى الوقت الإضافى بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بعد أن كان متقدما حتى آخر دقيقتين من الوقت الأصلى بثلاثة أهداف لهدفين. وفاجأ هنرى ميشيل الجميع بالهروب من الزمالك خلال معسكر الإعداد للموسم الجديد فى فرنسا مستندا إلى عدم وجود شرط جزائي. رود كرول ولجأ الزمالك عقب هروب ميشيل تعاقد الأبيض مع الهولندى رود كرول فى أغسطس 2007 وفى ذلك الموسم حقق الزمالك أول بطولة له منذ عام 2004 عندما توج بالكأس على حساب إنبي، ولم يستمر كرول سوى 6 أشهر وتمت إقالته بسبب النتائج السيئة والخسارة من الأهلى ذهابا وإيابا فى الدوري. هولمان فى يونيو 2008 تعاقد الزمالك مع الألمانى راينر هولمان مديرا فنيا خلفا لرود كرول ولكنه لم يختلف كثيراً عن السابقين . ولعل أسوء ما في فترة قيادة هولمان للزمالك الخسارة أمام بنى عبيد فى كأس مصر بعد 5 أشهر فقط من تدريب القلعة البيضاء. دي كاستال وفى يناير 2009 تم التعاقد مع السويسرى ميشيل دى كاستال وفى أغسطس 2009 فاجأ ممدوح عباس رئيس الزمالك فى ذلك الوقت الجميع بالتعاقد مع الفرنسى الهارب هنرى ميشيل من جديد مقابل 35 ألف يورو شهريا، برغم اعتراض البعض على شخصيته بعد تخليه عن قيادة الفريق دون سابق إنذار فى 2007ولكنه لم يستمر هذه المرة سوى 4 أشهر فقط، وتمت إقالته بعد تراجع الفريق للمركز 14 فى الدوري.
