كشف استطلاع جديد للرأي اليوم الإثنين عن أن حزب العمال مقبل على كارثة انتخابية في أسكتلندا خلال الانتخابات العامة المقبلة، مشيرًا إلى أن الحزب، الذي يرأسه اد مليباند، سيحصل على ثلاثة نواب أسكتلنديين فقط في مجلس العموم. وأوضح استطلاع صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحزب القومي الأسكتلندي في طريقه ليحصد أكثر من 50 مقعدًا في مجلس العموم البريطاني خلال الانتخابات العامة القادمة، مما يعني أن الوزير الأول السابق في أسكتلندا ألكس سالموند قد يمسك بميزان القوة في البرلمان. ويحبط مثل هذا الانهيار الكبير في دعم حزب العمال في أسكتلندا أي مكاسب يمكن أن يحققها بسهولة في إنجلترا وويلز، مما يدمر من آمال زعيم الحزب أد مليباند في الوصول إلى مقعد رئاسة الوزراء. ويضع الاستطلاع الذي جرى لصالح صحيفة الجارديان الحزب القومي الأسكتلندي في المركز الأول، مشيرًا إلى أنه سيحصل على 43% من أصوات الناخبين في أسكتلندا، وهو تقريبًا ضعف ما حصل عليه الحزب في انتخابات عام 2010. وتراجع حزب العمال 16 نقطة مئوية ليصل دعمه إلى 26%، قبل حزب المحافظين الذين حصل على 13%، وحزب الاستقلال على 7%، فيما حل حزب الليبراليين الديموقراطيين على 6% فقط. وطبقًا لإحصائيات الاستطلاع فإن حزب العمال سيحصل على عشرة مقاعد من بين 59 مقعدًا مخصصين لأسكتلندا، مقابل 45 مقعدًا للحزب القومي الأسكتلندي، وثلاثة مقاعد لحزب الليبراليين الديمقراطيين ومقعد واحد لحزب المحافظين. وأشار الاستطلاع إلى أنه وعند الأخذ في الاعتبار الاتجاهات التصويتية لكل منطقة، فإن حزب العمال سيحصل على ثلاثة مقاعد فقط بين ال41 مقعدًا التي حصل عليها في انتخابات عام 2010 في أسكتلندا، بينما سيحصل الحزب القومي الأسكتلندي على 53 مقعدًا، مقابل ستة مقاعد كان الحزب قد حصل عليها في الانتخابات الماضية. يذكر أن الوزير الأول السابق في أسكتلندا ألكس سالموند كان قد تقدم باستقالته من منصبه بعد الاستفتاء على استقلال أسكتلندا عن المملكة المتحدة، إلا أنه قرر خوض الانتخابات العامة في مايو القادم ليقود أعضاء الحزب القومي الأسكتلندي في مجلس العموم.