مازال حلم الانضمام الى معسكر مشغلى خدمات المحمول يراود كل العاملين بالشركة المصرية للاتصالات بداية من الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد النواوى الى اصغر عامل فى الشركة حيث يري الجميع أنهم الأحق بتورتة المحمول التى هى كل الحاضر والمستقبل خاصة فى مجال الانترنت أو نقل البيانات لأن هذه السوق هى القابلة للنمو بنسبة لا تقل عن 305 سنويا حيث سيصبح «الاسمارت فون» فى كل يد والانترنت المحمول هو المطلب خلال المرحلة القادمة أما خدمات الفويس والتليفون والانترنت الثابت فغير قابلة للنمو إلا بنسبة لا تذكر ويري محمد النواوى ان حرمان «المصرية» وهى الشركة الوطنية من خدمات المحمول كمشغل متكامل استمرار لاضطهاد الشركة الوطنية الذى بدأ منذ نحو 16 سنة وأن الحلم لا يمكن التنازل عنه لأنه بمثابة حياة او موت فحرمان الشركة من تقديم خدمات المحمول أذان بتجميدها وموتها لأن سوق المحمول 33 مليار جنيه سنويا وفى زيادة مستمرة أما سوق الثابت والبنية الأساسية والكابلات وكل ما تعمل به المصرية للاتصالات لا يتجاوز 5 مليارات منها 3 مليارات أجورا ومرتبات فبأى منطق تحرم الشركة الوطنية من الحلم المشروع وقال النواوى إن المنافسة دائما فى صالح العملاء ولدينا خطة متكاملة للتفوق وتقديم خدمات افضل وارخص والفوز برضا العملاء تماما ولدينا عروض متكاملة للشركات ولفئة محدودى الدخل ولا نخشي المنافسة ونحترم كل الشركاء فى السوق المصرية وهى أعظم الأسواق العالمية الواعدة فقط نريد الفرصة لنثبت أننا الأفضل والأحق بالثقة مشيرا الى أن 72% من الشركات العاملة فى قطاع الاتصالات أجنبية مما يؤكد أهمية السوق المصرية وسوف ننطلق من هذه السوق نحو أفريقيا والعالمية فقط لابد أن نبدأ من هنا فكيف نغزو أسواقا خارجية ونحن غير متواجدين فى وطننا. أما العاملون فى المصرية للاتصالات، البالغ عددهم نحو 50 ألف عامل وفتى ومهندس وموظف فمازال الحلم يداعبهم رغم كل الاتهامات للشركة باحتكار البنية الأساسية والكابلات والبوابة الدولية ورفضها لوجود كيان منافس يمكن للشركات أن تستأجر منه البنية الأساسية حيث تؤكد شركات المحمول أن المصرية تؤجر لهم البنية الأساسية بعقود إذعان وبأسعار تفوق الأسعار العالمية بمراحل، والآن بعد أن رفضت شركات المحمول وبشدة منح المصرية رخصة المحمول وهددت بالتحكيم ورضخ الجهاز والوزارة لتهديدهم ما هو مصير الحلم.