أكد المهندس محمد النواوى رئيس الشركة المصرية للاتصالات أن السوق المصرية أكبر سوق فى العالم يغرى على الاستثمار فى مجال الاتصالات مشيرا إلى أن هذه السوق غير قابلة للتشبع أبدا. وقال إن 72 فى المائة من الشركات العاملة فى قطاع الاتصالات بمصر شركات أجنبية وهذا يعكس مدى الاهتمام العالمى والإغراء الذى يقدمه السوق المصري مشيرا إلى أن سوق التليفون الثابت فى مصر وفى العالم كله فى تراجع وخدمات الصوت عبر التليفون المحمول أسواقها تنمو بمعدل طفيف وفى مصر ينمو سوق الفويس المحمول بمعدل لا يزيد على 2 فى المائة أما النمو كله والسوق الواعدة بحق فهى سوق الداتا أو نقل البيانات عبر الإنترنت الثابت والمحمول وهنا لابد من الإشارة إلى أن حجم هذه السوق فى مصر حاليا 8 مليارات جنيه منها 6 مليارات للمحمول ولا يمكن أن تبقى الشركة الوطنية المصرية للاتصالات خارج هذه المنظومة وتحرم من هذه السوق الذي ينمو بمعدل40 فى المائة ولذلك كان الحصول على الرخصة الموحدة لتشغيل شبكة المحمول الرابعة ضرورة حتمية وليست ترفا فالإنترنت الثابت الآن يمثل 15 فى المائة فقط من السوق أما ال85 فى المائة الباقية فهى للمحمول فهل نبقى بعيدا عن ذلك ونحن الشركة الوطنية ولدينا كل الخبرات والكفاءات وكنز من العمالة المدربة التى تصل إلى 47 ألف موظف وعامل ومهندس وفن؟ وقال النواوى إن الشركة جاهزة لإطلاق الشبكة الرابعة ولدينا أكبر جهاز خدمة عملاء يحظى برضا كل المتعاملين معه بدليل الدليل 140 ولدينا طموح كبير فى سوق الاتصالات الذى يبلغ حجمه فى مصر حاليا 35 مليار جنيه وهو سوق غير قابل للتشبع حيث يدخل السوق سنويا ملايين الشباب بالإضافة إلى الامتداد العمرانى الكبير الذى يتطلب أيضا خدمات بنية أساسية. وقال النواوى إن مشاكل الإنترنت سوف تختفى تماما العام القادم بعد استبدال الكابلات النحاس وإحلال الكابلات الفايبر مما سيمكننا من زيادة سرعات عالية جدا وبأسعار تناسب الجميع واعترف النواوى بأن خدمة الانترنت حاليا لا تليق بمكانة مصر وموقعها العبقري حيث يمر بها 17 كابلا بحريا تربط الدنيا كلها عبر مصر فلدينا قناة السويس للاتصالات فعلا وننقل للعالم 8 آلاف جيجا فى الثانية الواحدة فلابد أن تكون سرعة الإنترنت فى مصر من أعلى السرعات وأكفأ الخدمات فى العالم كله وقال ان خدمات الجيل الرابع والبرودباند هى المستقبل فى دنيا الاتصالات. وقال النواوى إن حصول المصرية على الشبكة الرابعة ليس عودة لزمن فات بأن تبيع الدولة الخدمات وإنما هو تصحيح لوضع قائم وسوف نعمل فى إطار منافسة متكافئة لصالح العملاء وأتوقع خدمات أفضل وأسعار أقل.