الذين يظنون أن الأخطار التى تحاك ضد مصر قد زالت هم واهمون، فلا تزال كل المخططات الإجرامية الشيطانية المدبرة للنيل من البلاد مستمرة، وقد يبدو فى الظاهر أن الأمور قد باتت وردية، وهذا مخالف للحقيقة.. وهذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الصين عندما قال إن الدول التى تريد النيل من مصر لا تستسلم ولديها مخططات بديلة، بهدف إضعاف مصر والمنطقة ولابد من التصدى والمواجهة لهذه المخططات بقوة.. الرئيس أكد أيضاً أنه يدرك حجم هذه التحديات منذ عام 2011 وأن رؤيته لم تتغير، والهدف من المصريين الآن هو تثبيت أوضاع الدولة وحمايتها حتى يتم إعادة البناء. فعلاً مصر استمرت على مدار ثلاثين عاماً أشبه بالخرابة وزاد فيها عدد الفاسدين فى كل القطاعات، وتكرشت بطون العملاء والخونة بشكل يدعو الى الحسرة والألم، وترهل الجهاز الإدارى للدولة بشكل مخيف، وقامت ثورة 25 يناير، لنسف هذه الأوضاع السيئة واستعادة المواطن لكرامته التى باتت فى الحضيض، وجاء حكم الإخوان فى غفلة من الزمن ووصلوا الى سدة الحكم ليحولوا مصر الى مرتع للإرهاب والخراب والدمار، ويواصلوا تنفيذ المخططات الشيطانية للغرب وأمريكا، حتى جاءت ثورة 30 يونية ليستعيد المصريون حريتهم ويتخلصوا من الحكم الفاشستى الغاشم الذى كان أداة فى يد الغرب وأمريكا. مخطئ كل من يظن أن المخططات الغربيةالأمريكية قد زالت أخطارها عن مصر، فالدول التى تريد تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، لايزالون يواصلون ألاعيبهم من أجل تفتيت الأمة العربية وتقسيم المنطقة طبقاً لما يسمى اتفاقية سايكس بيكو الثانية، لصالح إسرائيل.. والمصريون يعرفون ذلك ويدركونه، وكانت أكبر صدمة للغرب وأمريكا هى ثورة 30 يونية التى أصابت أصحاب هذه المخططات بخيبة أمل كبرى، لأنه طبقاً لما كان يخططون له يعتقدون أن جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتهم بوسعهم تحقيق الحلم الغربى الأمريكى. ولأن الرئيس السيسى لديه رؤية نافذة وبعد نظر، يدرك تماماً أن هذه المخططات وتلك الألاعيب من دول لا تريد الخير لمصر ولا للمنطقة العربية، فإنه دائم التحذير والتنبيه بأن الأخطار فى الداخل والخارج مازالت تحاك ضد مصر والأمة العربية جمعاء. والحرب على الإرهاب مداها طويل ولا يمكن أن تنتهى بين لحظة وأخرى، وإنما الأمر يحتاج من المصريين الى الإدراك جيداً بأن هذه الأخطار مستمرة حتى ولو تظاهرت الدول المدبرة بأنها تراجعت. الدول الغربية تواصل مخططاتها الإجرامية ضد مصر، لكن بطرق بديلة عن المتعارف عليها وبالتالى يجب ألا نأمن جانبها، وأعتقد أن الأجهزة المصرية تعلم ذلك وتواجهه بشكل عملى.