أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ترحيب الأزهر بالحوار مع الفاتيكان بلا تحفظات وفي أي وقت، وأشاد «شومان» بتصريحات بابا الفاتيكان الأخيرة والتي أبعدت الإرهاب عن الإسلام وعكست احتراماً للدين الإسلامي، وقال «شومان» في تصريحات له أمس إنه لمس ترحيباً بالأزهر خلال زيارته الأخيرة للفاتيكان للمشاركة في مؤتمر لأتباع الأديان حول رفض أشكال العبودية ولقائه مع بابا الفاتيكان ضمن الوفود المشاركة بالمؤتمر. وطالب «شومان» من الفاتيكان بإعلان موقف رسمي باحترام الدين الإسلامي لإزالة التصريحات الصادرة من بابا الفاتيكان السابق والتي لم تكن جيدة بالنسبة للإسلام والمسلمين. وأشار «شومان» إلي أن مشاركة ممثلين عن الفاتيكان في مؤتمر الأزهر للتصدي للإرهاب الذي عقده الأزهر منذ أيام تعتبر مؤشرات طيبة لاستئناف الحوار المشترك بين الجانبين. وتوقع وكيل الأزهر استئناف الحوار قريباً مع الفاتيكان بعد الاتفاق علي القواسم المشتركة للحوار ليكون فعالاً لكي يدعم القيم الإنسانية والأخلاقية وإدانة العنف والإرهاب الصادر سواء من بعض المسلمين أو المسيحيين والاتفاق علي دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته. يذكر ان العلاقة بين الأزهر والفاتيكان شهدت حالة من الجمود في عهد البابا السابق بنديكت السادس عشر حيث أساء للإسلام وربطه بالعنف في إحدي محاضراته لطلبة كلية دينية في سبتمبر 2006 مما أثار استياء الأزهر وكافة المسلمين، وجمد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق الحوار مع الفاتيكان عام 2006 بسبب هذا الهجوم إلا أنه ألغي لاحقاً في فبراير 2008 قرار تجميد حوار الأديان مع الفاتيكان قبل أن يتم قطع العلاقات جنهائياً بين الأزهر والفاتيكان في عام 2011 بعد تصريحات البابا «بنديكت» السابق حول حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية والتي طالب فيها بحماية المسيحيين بمصر، واعتبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تصريحات بابا الفاتيكان تدخلاً في الشئون المصرية واستمر القرار حتي بعد وصول البابا «فرانسيس» إلي الكرسي في مارس 2013 بعدما اشترط الأزهر لعودة الحوار ظهور إشارات إيجابية من الفاتيكان، وقال الأزهر في بيان أصدره في يونية 2013 إن «عودة العلاقات بين الأزهر والفاتيكان مرهونة بما تقدمه مؤسسة الفاتيكان من خطوات إيجابية جادة تظهر بجلاء احترام الإسلام والمسلمين.