دعوني أولاً استفهم عن معني ومغزي اسم الربيع العربي وهي كلمة مطاطة مخادعة، وهل هي مجهولة النسب والتمويل بل لعلها في النهاية تعبر عن الخراب العربي؟ نظم هذا المؤتمر في عمانالأردن يومي 22 و23 نوفمبر 2014 بدعوة من مركز القدس للدراسات السياسية ومؤسستي كونراد اديناور وانمشين وحضرت المؤتمر مستمعاً مشاركا عن مصر وللحصول علي أجوبة للعديد من الأسئلة التي تراودني والتي فعلا حصلت عليها ولكن بالتالي تبادرت إلي ذهني أسئلة جديدة أكثر إلحاحا.. وحضر المؤتمر ممثلون عن العديد من الدول العربية ومن ضمنها دولة فلسطين وقدمت العديد من الدول المشاركة أوراقها ووزع في نهاية المؤتمر مسودة عمل تحت اسم «إعلان عمان - خريطة طريق لمستقبل أفضل لمسيحيي البلدان العربية». في خلال الفترة من سبتمبر 13 إلي نوفمبر 14 التقي مئات من الشخصيات الوطنية والمسيحية من رجال دين وسياسة ونواب ونشطاء حقوقيين من كل من مصر والعراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين في سلسلة من المؤتمرات ناقشت خلالها التحديات التي تجابه مسيحيي الشرق والبلدان العربية في هذه المرحلة الدقيقة ولوحظ خلال هذه اللقاءات تفاوت ملحوظ في مكانة المسيحيين وحقوقهم وحرياتهم بين دول عربية وأخري باختلاف نظمها السياسية، وتوقف المشاركون عند ظاهرة الهجرة والتهجير التي تفشت في أوساط المسيحيين في هذه البلدان خلال العشر سنوات الأخيرة، وقد جاء بالبند الوارد من المسودة ان المجتمعات العربية قد باتت أقل تسامحا حيال بعض مكوناتها في ظل انتشار قراءات متطرفة وشاذة لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتفشي مظاهر الإقصاء والتكفير وعدم احترام الآخر والتطاول علي حقوق ومحاولة منعه من ممارسة هذه الحقوق. وكان وقد مصر بالإضافة إلي كاتبه مكونا من جورج اسحق وسامح مكرم عبيد وهاني نجيب وقام بتقديم ورقة العمل هاني دانيال. ومما هو جدير بالذكر ان ذكر أحد المشاركين بثورة 30 يونية بالانقلاب فتنبه لذلك سامح مكرم الذي أوعز لجورج بالاعتراض وقد قام بذلك فورا مهددا ان لم يصحح المشارك كلامه ويعتذر فسوف يغادر الوفد المؤتمر وقد حصل التصحيح والاعتذار. ومن جانبي قمت بإلقاء الضوء علي المحاولات المبذولة من المؤامرة الدولية لتقسيم دول المنطقة إلي دويلات وبدلا من أن تحارب أوروبا وأمريكا وترسل جنودها ستقوم بتأليب طوائفها ومعتقداتها بعضا علي بعض في حروب أهلية إقليمية تمهد لهدم كيان هذه المنطقة لإمكان السيطرة علي ثرواتها وبيع منتجاتها مقابل بترولها، وأضفت وان كانت عمليات العنف والتهجير عملية جارية في بعض البلدان الآن فالأمر مختلف في مصر لان تلاحم المسلمين والمسيحيين ظاهرة فريدة تشتد في الملمات وإلي المقال التالي إن شاء الله. عضو الهيئة العليا