تستضيف العاصمة الأردنيةعمان يوم السبت المقبل مؤتمر (المسيحيون وربيع العرب 2) الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية ومؤسسة (كونراد أديناور) الألمانية وصندوق (دانميشين) لدعم مبادرات الحوار بين الأديان في الشرق الأوسط والدنمارك ويستمر لمدة يومين، بهدف التعرف على أهم المشكلات والتحديات التي تواجه المسيحيين في المنطقة العربية. وأفاد بيان صادر عن مركز القدس للدراسات السياسية اليوم الاثنين بأن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة في ضوء عمليات القتل والتهجير واسعة النطاق التي يتعرض لها مسيحيو العراق ، خصوصا من أبناء محافظة الموصل وسهل نينوى وكذلك الحال بالنسبة لمسيحيي محافظة الرقة ومناطق شمال شرق سوريا. وسيناقش المؤتمر - الذي سيشارك فيه أكاديميون وباحثون من العراق ومصر وفلسطين وممثلون عن القوى المسيحية الرئيسية في لبنان - أبرز التطورات التي طرأت على مواقف اللاعبين الرئيسيين في المنطقة حيال الأزمة التي تتهدد الوجود المسيحي في المنطقة ، بما في ذلك مواقف الحكومات والحركات الإسلامية وبقية الفاعلين الرئيسيين خصوصا في العراقوسوريا. وبحسب البيان ، سيتم استعراض ومناقشة التقارير الختامية لكل بلد وأهم ما ورد فيها من توصيات ومقترحات وصولا لوضع خريطة طريق للمستقبل تساعد المسيحيين في اجتياز ما يواجهونه من تحديات هي الأخطر التي تتهدد وجودهم منذ عشرات السنين إن لم يكن أكثر. كما سيصدر عن المؤتمر إعلان ختامي (خريطة طريق) فيه بيان لمواقف المسيحيين مما يواجهون من تحديات ومخاطر وما يقترحونه من أفكار وتوصيات لمواجهتها ، وسيجري العمل على تعميم البيان والتوصيات الختامية على حكومات (الأردن ، مصر ، فلسطين ، لبنان ، العراق ، سوريا) وبرلماناتها ووسائل إعلامها وقادة أحزابها ومؤسسات المجتمع المدني فيها فضلا عن الجهات الأخرى ذات الصلة، في عدد من دول المنطقة والعالم. يأتي هذا المؤتمر بعد مرور عام تقريبا على انعقاد المؤتمر الأول الذي أوصى بتنظيم ورش عمل في دول الانتشار المسيحي بالمنطقة العربية ، بهدف التعرف على أهم المشكلات والتحديات التي تواجه المسيحيين في كل بلد على حدة وتقديم التوصيات المناسبة لمواجهة هذه التحديات.