وسط أجواء ملتهبة ودامية تشهدها، الجامعات المصرية، وإصرار من قبل جماعة الإخوان الإرهابية وأساتذتها وطلابها على تشويه صورة وتاريخ جامعات مصر! الوفد تلتقي بنماذج مشرفة وعظيمة لتحدي الإعاقة، هما أستاذان بكلية الآداب جامعة دمنهور. يشغل كل منهما منصبين قياديين ومازال العطاء مستمرا. أستاذ دكتور مجدي محمد حسين، وكيل كلية الآداب جامعة دمنهور ورئيس قسم اللغة العربية،أستاذ دكتور على السيد وكيل كلية الآداب قسم التاريخ بالكلية. الأستاذ دكتور مجدي محمد حسين – وكيل الكلية ورئيس قسم اللغة العربية بالكلية والذي فقد بصره منذ طفولته وكان طالباً بالمرحلة الإعدادية عندما عُين أستاذه دكتور على السيد مدرسا للدراسات الاجتماعية بالمدرسة قبل تعيينه بالجامعة ودرس له في هذه المرحلة مادة التاريخ وكان دكتور مجدي حسين أول الجمهورية على مستوى المكفوفين والتحق بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والألسن، ولم يطب له المقام بالقاهرة فالتحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية كارهاً ومرغماً وحصل على الماجستير والدكتوراه ولحق بأستاذه حيث تم تعيينه مدرساً بكلية الآداب قسم اللغة العربية ثم رئيساً للقسم فكان هو وأستاذه يشغلان ثلث مناصب الكلية الإدارية وبعد خمس سنوات صدر لهما قرار بتعيينهما وكيلين للكلية الأول للتعليم والطلاب والثاني لخدمة المجتمع والبيئة مع احتفاظ دكتور مجدي رئيساً لقسم اللغة العربية فجمع بين منصبين، وبعد عدة سنوات صدر قرار لدكتور على السيد برئاسة قسم التاريخ مرة أخرى إلى جانب منصبه وكيلاً للكلية. الجدير بالذكر أن دكتور مجدي حسين حفظ القرآن في المرحلة الجامعية وعمل بالسعودية لفترة، وتغلب على مؤلفاته النزعة الليبرالية يقول: تأثرت كثيرا بفكر أستاذنا عميد الأدب العربي طه حسين وأعتقد أن ذللك التأثير يظهر في مؤلفاتي ومتأثر كما يقول - بفكر دكتور طه حسين وعلى عبد الرازق يتجلى ذلك من خلال مؤلفاتى بدءاً من معجم التوجيه اللغوي لمشكل القرآن يزيد على ألف صفحة وطبعت منه ثلاث طبعات وكتبه: النص القرآني ومعايير الفصاحة، رواية حفص في ميزان القراءات، الفاصلة القرآنية والضرورة، وتحت الطبع التفسير التداولي للنص القرآني يقترب من ألف صفحة. أما الأستاذ الدكتور على أحمد السيد – وكيل كلية الآداب ورئيس قسم التاريخ – جامعة دمنهور.. فقد بصره وهو في المرحلة الثانوية يقول «لم أيأس ولم استسلم وأكملت دراستي بمدارس المكفوفين ثم التحقت بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وحصلت على الماجستير والدكتوراه من قسم التاريخ وتم تعيينى مدرساً بآداب دمنهور ثم رئيساً للقسم. عندما أرسلت في بعثة الي انجلترا كنت اجمع المادة العلمية الخاصة برسالة الدكتوراه وقتها علمت أن الله يقف بجواري ويغدق علي من فضله ونعمه وعاهدت نفسي أن أمنح طلابي مما أعطاني ربي فأنير لهم الطريق بالعلم والمعرفة لأنها دعامة الإبصار الحقيقية في هذا الكون.