62 عاما مضت منذ رحيل الملك فاروق رحمة الله عليه ثم ما قيل عن انقلاب عسكرى والذى تحول بعد ذلك إلى ثوره شعبية بقدرة قادر، وتوالت النكبات والانهزامات وللحق بعض الإيجابيات أو تصحيح الأخطاء، فترة وان كانت دقائق في عمر أمة إلا انها دهر حطم مصر. دعونا الآن من الأخطاء لأذكر ما تبقى من إيجابيات معدودة أولا: ناصر وإحياء العروبة ثم تأميم قناة السويس كرد فعل ثم انتصار الجيش بعد هزيمته ثم استرداد سيناء أيام السادات هل هناك إيجابيات أخرى؟ للأسف كلها سلبيات وتجارب وكان الشعب فى مجال الاختبارات المعملية... كل هذا أدى الى ما نحن علية اليوم من أزمات... لقد كان هم الحكام الحفاظ على كراسيهم ولتذهب مصر الى الجحيم... لست فى مجال تعداد هذه الأخطاء وهى كثر ولكن ما يهمنى هو كيفية الإصلاح. يا شعب مصر لقد أذيتم أنفسكم بسكوتكم وقد صرتم عبيدا في عزبة كبيرة اسمها مصر تم نهبها على مدى 60 عاما... وعندما قام بعض الشباب بالاعتراض والمطالبة بالاصلاح أخذ الاعتراض أبعادا أخرى متضاربة ومعاكسة ومغرضة واستخدم اسوأ استخدام كاد يجر البلاد إلى حرب أهلية لولا ستر الله... ففى لحظة تاريخية استيقظ هذا الشعب ليقول كلمتة، كفى...!!! واليوم نحن على أبواب حروب جديدة إرهابية اقتصادية إعادة بناء الدولة المدنية بل إعادة بناء هذا الشعب الذى فقد الكثير من عزته وأخلاقه وعاداته بل وفقد جزءاً من عقله وتركه مرتعا للإخوان الشيطانى... نحن لا ندفع ثمن أخطائهم فقط بل ندفع ثمن أخطائنا كذلك إذا فلنستحمل هذه الأخطاء ... أمامنا مرحلة صعبة فالأعداء بالخارج والداخل لنا بالمرصاد. لقد كانت افعالهم وافعالنا ردود أفعال بلا دراسة أو تخطيط فصرنا نستورد القمح والقطن وتهددنا بلاد صديقة فى شربة الماء عنصر الحياة... وسارت السيارات على الأرصفة والناس تجرى فى مجرى الطريق وما زلنا نقول نفتح الشباك وإلا نقفله أى الطاقة نووية أم شمسية أو رياحية والإرهاب يرتع فى البلاد يقتل ويحرق ونحن حريصون على حقوق الانسان ونعتبر انتصارنا في جنيف انتصار يا حسرتى... أين حقوق جنود مصر جيشنا وامننا أين حقوق ضحايا الانفجارات وحرق الكنائس والمحلات... أين حقوق مصر وهى تترنح اقتصاديا أين دستور البلاد الذى لا تشوبه شائبة؟ أين قانون البلاد وهو يخترق يوميا كما اخترق الإخوان البلاد. وأخيرا أين الأخلاق أين العلم أين التربية أين الأسرة أين الانضباط؟ لقد أفسدت ثورة 52 هذا الشعب ونحن علينا اليوم ونحن نبنى البلد أن تبنى هذا الشعب بالتوازى . قلتها وأمرى على الله. عضو الهيئة العليا