نقيب المحامين يشارك الطائفة الإنجيلية الاحتفال بعيد القيامة    أسقف نجع حمادي يترأس قداس عيد القيامة بكنيسة ماريوحنا    غدا وبعد غد.. تفاصيل حصول الموظفين على أجر مضاعف وفقا للقانون    بث مباشر| البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية    81 مليار جنيه زيادة في مخصصات الأجور بالموازنة الجديدة 2024-2025    اتحاد الغرف التجارية يكشف مفاجأة بشأن انخفاض أسعار الأسماك (فيديو)    نائب رئيس هيئة المجتمعات يتفقد أحياء الشروق ومنطقة الرابية    «القومى للأجور» يحدد ضمانات تطبيق الحد الأدنى للعاملين بالقطاع الخاص    رئيس النواب الأمريكي يقترح سحب تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين بالتظاهرات    حريات الصحفيين تثمّن تكريم «اليونسكو» للإعلاميين الفلسطينيين وتدين جرائم الاحتلال    سفير فلسطين في تونس: مصر تقوم بدبلوماسية فاعلة تجاه القضية الفلسطينية    سوبر هاتريك ل هالاند، مانشستر سيتي يكتسح وولفرهامبتون بخماسية في الدوري الإنجليزي    «ريناد ورهف» ابنتا المنوفية تحققان نجاحات في الجمباز.. صداقة وبطولات (فيديو)    التصريح بدفن جثة سيدة التف حولها سير ماكينة حصاد القمح بالغربية    مصرع شاب صعقاً بالكهرباء في كفر بركات بالعياط    تعرف علي موعد عيد الأضحي ووقفة عرفات 2024.. وعدد أيام الإجازة    تامر حسني يعلن إنضمام "ميكا" لفريق فيلمه الجديد ري ستارت    الكاتبة الصحفية علا الشافعي: نجيب محفوظ فتح لي مكتبه في بداية حياتي المهنية    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أحمد كريمة يعلن مفاجأة بشأن وثيقة التأمين على مخاطر الطلاق    مستشار الرئيس عن مضاعفات استرازينيكا: الوضع في مصر مستقر    4 نصائح لشراء الفسيخ والرنجة الصالحة «لونها يميل للذهبي» ..قبل عيد شم النسيم    «صحة الفيوم»: قافلة طبية مجانية لمدة يومين بمركز طامية.. صرف الأدوية مجانا    خبير تغذية: السلطة بالثوم تقي من الجلطات والالتهابات    خبير اقتصادي: الدولة تستهدف التحول إلى اللامركزية بضخ استثمارات في مختلف المحافظات    خاص| زاهي حواس يكشف تفاصيل جديدة عن مشروع تبليط هرم منكاورع    السعودية تصدر بيان هام بشأن تصاريح موسم الحج للمقيمين    بالصور.. محافظ الشرقية من مطرانية فاقوس: مصر منارة للإخاء والمحبة    وكيل صحة الشرقية يتفقد طب الأسرة بالروضة في الصالحية الجديدة    أمريكا والسفاح !    وزير الشباب يفتتح الملعب القانوني بنادي الرياضات البحرية في شرم الشيخ ..صور    رسميا .. مصر تشارك بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس 2024    قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة عامل دليفري المطرية |تفاصيل    السجن 10 سنوات ل 3 متهمين بالخطف والسرقة بالإكراه    5 خطوات لاستخراج شهادة الميلاد إلكترونيا    التعادل السلبي يحسم السوط الأول بين الخليج والطائي بالدوري السعودي    قرار جديد من التعليم بشأن " زي طلاب المدارس " على مستوى الجمهورية    مفاجأة- علي جمعة: عبارة "لا حياء في الدين" خاطئة.. وهذا هو الصواب    ميرال أشرف: الفوز ببطولة كأس مصر يعبر عن شخصية الأهلي    موعد ومكان عزاء الإذاعي أحمد أبو السعود    محمد يوسف ل«المصري اليوم» عن تقصير خالد بيبو: انظروا إلى كلوب    «الصحة» تعلن أماكن تواجد القوافل الطبية بالكنائس خلال احتفالات عيد القيامة بالمحافظات    بعد رحيله عن دورتموند، الوجهة المقبلة ل ماركو رويس    استعدادًا لفصل الصيف.. محافظ أسوان يوجه بالقضاء على ضعف وانقطاع المياه    ما حكم تلوين البيض في عيد شم النسيم؟.. "الإفتاء" تُجيب    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    السكة الحديد تستعد لعيد الأضحى ب30 رحلة إضافية تعمل بداية من 10 يونيو    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    التموين: توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن بنسبة 40% من المستهدف    رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات بمدينة شرم الشيخ.. اليوم    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علمانية المرتزقة وعصابات القتل والتعذيب والفك المفترس!!
نشر في الشعب يوم 09 - 03 - 2008


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب


رصد لمحصلات أنظمة سايكس بيكو..!!
بالأمس، مرت فترات الاستعمار، تم تقسيم ارض وشعوب الخلافة بين الاستعمار الأوربي، وهانحن بعدما مر الأوغاد من ديارنا رحيلا. وبعد ما يزيد عن خمسين عاما منذ خروج الاستعمار،، كان لابد لنا أن نقيّم ونرصد النتائج والايجابيات والسلبيات، وما هي النتيجة والمحصلات من أنظمة سايكس بيكو. وخلصت النتائج بما يعانيه القارئ في واقعه اليومي.. مآسي مؤلمة.. وإنهزامات وانكسارات متوالية، ضياع يابسة إسلامية جديدة، وقتل شعوب بالجملة وتعذيب وتعذيب بالوكالة لصالح أميركا. هكذا داخل منطقة الشرق الأوسط.. تباع الأوطان كالعراق والسماسرة تبيع الاوطان داخليا كبيع القطاع العام والأراضي والبنوك وهلم جرا.
كما لوكانوا ينفذون مقولة.. لاري هردمان ان السياسة: اسم يتكون من كلمة ذات مقطعين(العديد) والمقطع الثاني(طفيليات مصاصة للدماء).
Politics, n: [Poly "many" + tics "blood-sucking parasites"] Larry Hardiman.. . جراء خيانات لا حصر لها، وبصريح العبارة كانت هذه الأنظمة امتدادا للمشروع الاستعماري، الذي لم يخرج إلا وترك لنا مسمار جحا، من الحكام والنظام العلماني.. كأن يأتينا الغرب كل يوم ويقتحم ساحة المنزل ويقض راحة السكان ويدخل غرفة النوم ليطمئن على مسماره الذي لم يبعه ضمن العقار. وها هي الشعوب تعاني الولايات من المسمار وإذا جاز لنا التعبير أن نسميه (الخابور). كانت الأنظمة الحالية تنفذ أجندة الكفر على يابسة الإسلام ربما كانت أكثر ولاء لها مما لو كان الكفر ذاته موجودا بين ظهرانينا،، يمكن للقاري أن يعتبرها أنواع من العصابات كونها لا ترقى إلى الأنظمة المحترمة التي تحترم بني آدم الذي كرمه الله تعالى((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الإسراء : 70 ) ولكن كان مسلك الحاكم ( لقد بهدلنا بني آدم ).. وراجع مواقف الحكومة مع كاتب فاضل مثل عبد الحليم قنديل، وتجريده من ملابسه. أو خطف كاتب ومفكر بقامة موسوعية مثل عبد الوهاب المسيري من مظاهرة وإلقائه في الصحراء. فكم هو من اله عظيم عادل وكم هم من حكام مجرمين!! واليك هذا العنوان الذي نشر الجمعة على جريدة الشعب. إصابة احد كوادر الإخوان في صدامات مع بلطجية الحزب الوطني.. لقد كان مؤلما أن نرى شاب مصري على قناة الجزيرة في برنامج وراء الشمس كأحد ضحايا أمن الأنظمة وقد حوله احد ضابط الشرطة إلى إنسان عاجز الزراعين.. ذلك لأنه رفض أن يعمل مخبرا.. نعم رفض أن يكون مسمارا في نعل النظام.. فكان أن حولوه إلى إنسان عاجز ذو عاهة مستديمة مشلول الزراعين. أو كالسياق المعتاد أن كل يخرج من سجونهم.. حطام إنسان!! يتحول إلى أنقاض إنسان. دمروا حياته.. انه التساؤل الذي أثاره الصحابي الكريم عمر ابن الخطاب. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار؟!! يقول الإمام علي لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا..
بل إلى الغرب انتقل هذا التصور الإسلامى.. يقول توماس جيفرسون ان بني البشر لم يولدوا بسرج على ظهورهم.. ولا تفضل لقلة من البشر إن يركبوا ظهرهم..
Thomas Jefferson: The mass of mankind has not been born with saddles on their backs, nor a favored few to ride them.
ما أسوأ أن يتحول الحاكم إلى بلطجي, نعم أيها السادة: لقد خرج الاستعمار من عندنا وترك لنا حكاما بهذا النوع فقط ادخل على المواقع المناهضة للتعذيب وأنت ترى هذا الكم الصارخ من إجرام الأنظمة كان منها البارحة خبرا بموت تسعة مواطنين في طوابير اثر صراعات علي الدور للحصول على الخبز.. هكذا يتم بهدلة الشعوب وتجويع الشعوب.. ما أسوأ أن يكون النظام.. بمثابة الفك المفترس. انه مصطلح يجب ان يضاف إلى دائرة المعا رف العالمية والموسوعات العلمية كمثل المكارثية McCarthyism والعصا والجزرة stick and carrot diplomacy والمثالية idealism والفساد corruptionalism لكنها على نحو شرس دموي.. يقول نزار :
هل تعرفون من أنا ؟
مواطن يسكن فى دولة قمعستان
مواطن ..
يحلم فى يوم من الأيام أن يصبح فى مرتبة
الحيوان
أخاف أن ادخل أى مسجد
كي لا يقال إنني رجل يمارس الإيمان
كي لا يقول المخبر السري
إنني كنت أتلوا سورة الرحمن
ما أصعب أن تمارس الإيمان في ظل أنظمة سايكس بيكو كما قال نزار.. كأن تطلق لحية مثلا.. بل صارت المشكلة أنهم بدءوا مؤخرا يرصدون( الزبيية ) التي على الجبهة الناجمة عن السجود. أو رصدوك كونك تذهب وتتردد كل الصلوات الخمس على المسجد... ما دخل هذه الأنظمة باللحية او دخولك لمسجد ؟!! هل يعانون من أزمة صرع من اللحى، معضلة الأمن والمخبرين هي اللحية التي تقع دوما تحت التقارير والمجهر والرصد للأقمار الصناعية المحلية والخارجية ؟!! ما أن يراك رجل الأمن بلحية في الجمارك أو الترانزيت إلا وفجأة ينقض عليك.. ويفترسك.. إنها أنظمة الفك المفترس ؟!! كم هو مسكين ومظلوم(المسلم) تحت أنظمة سايكس بيكو!! هل أنزلهم الله أوصياء على البشر,, يحلقها يطلقها يحرقها.. دعه وشأنه.. ما دخلكم.. اجل أيها السادة وإذا عرفت السبب بطل العجب.. نظرا لأنها سنة عن الرسول.. وتلك هي المشكلة.. وهم بصراحة (يكرهون) الرسول.. ولو ظهر الرسول في هذا الزمان. لحاربوه بكل الأسلحة المحرمة. عفوا تلك هي الأنظمة!! من هنا كان شبابنا يهرب.. ويعرض نفسه لمخاطر الهجرة بالقوارب لأوربا.. ويموت هناك.. كراهية في هذه الأنظمة وامن هذه الأنظمة وإجرام هذه الأنظمة وحكام هذه الأنظمة..
تساءلت كثيرا، ماهي الغاية في محاربة الدين. ومحاربة الله .. والرسول والتاريخ الإسلامي ؟ للدرجة التي حذفوا فيها آيات الجهاد من كراسات الصغار وحذفوا غزوات الرسول من مناهج الدراسة. بل إنني وجدت الكاتبة انتصار عبد المنعم تصرخ في مقال لها كيف أنهم صادروا كتب للرسم خاصة بالأطفال ووضعوها في مخازن أو معتقلات إذا صح التعبير.. تقول الكاتبة، تم جمع نسخ من كراسات ملونة تجاوزت عشرات الآلاف وإيداعها في المخازن لأسباب أمنية وتضيف ان الطفل المصري يخضع للحصار الفكري والحجر على عقله بحيث يكبر وهو ضائع بلا هوية لا يعرف أن له حق فيطالب به فتمنع عنه صورة يلونها تتحدث عن حقه في التطعيم والتعليم في الوقت الذي فيه يتربى الطفل الصهيوني على أيدي الجهاز الأمني ليطالب بأرض غيره وتصبح لعبته دبابة وطائرة وإهداء بأسمائهم على قذيفة مصوبة نحو قانا وجنين ليتم الربط بين المعاش والمدروس. وهذا يذكرني بما قاله احد الكتاب المصريين عندما كان ضيفا عند رجل يهودي ومن ثم يأتي طفلا صغيرا وهو ابن المضيف اليهودي محاولا طعنه بسكين من الخلف.. هكذا يربون صغارهم على القتل والكراهية.. إلا أننا لا نربي أبناءنا كمسلمين على هذا النحو الإجرامي ولكن من المفترض ان نربيهم على الجهاد كفريضة اسلامية.. نربيهم على القيم الإسلامية العليا. والدين القيم. ( ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) (يوسف : 40 ) كيف يعيش الإنسان بلا دين.. انها كما قال إقبال:
ومن رضي الحياة بغير دين فقد*** جعل الفناء لها قرينا
هكذا صار قلم الرسم الملون والطباشير والكراس يصادر لدواعي أمنية ؟ ففي أنظمة الاستبداد تعتقل الكلمة وتصادر وتشنق ويزج بالفكرة إلى السجون.. كما فعلوا مع سيد قطب (شنقا) مع الصحفي الإسلامي ممدوح إسماعيل (سجنا )، وهاهم ينقضوا على الكاتب أسامة عبد الرحيم ( اعتقالا وتعذيبا) ويصادروا الكومبيوتر الخاص به البارحة.. ما هي الغاية ان تصادر الكلمة وتغلق قناة الحكمة الفضائية مثلا.. وما هي الغاية ان تغلق عشرات مدارس تحفيظ القرآن في اليمن والباكستان. في الوقت الذي يدعمون المدارس الاجنبية.. نعم ان الدين هو ( أهم شيء ) في الوجود برمته.. أما عن تاريخ الأمة فكما قالوا امة ليس لها ماضي ليس لها مستقبل.. وهذا ما أشار اليه هنتجتون في صراع الحضارات.. سنأتي عليه بعد قليل.. لقد قالها جورج ارويل: إن أفضل طريقة لتدمير شعب هو ان تمحو تاريخه من ذهنه..
The Most Effective Way to Destroy a people is to Deny and Obliterate their own Understanding of their History. - George Orwell (1903–1950)
أما عن الفكر فله شأن آخر: قال بسمارك.. إن الأفكار اخطر من المدافع.. وقال فيكتور هوجو ممكن ان تواجه غزو جيش ولا يمكن أن تواجه فكره. وقال مدجار ايفرز: ممكن ان تقتل رجلا ولا يمكن ان تقتل فكرة. من هنا تواجه الأمة حرب اسمها حرب الأفكار war of ideas اشرنا إليها في مقالات سابقة وهو مصطلح دارج حاليا في السياسة الأمريكية.. أنظمة الفك المفترس والعصابات تنقض على رجل لا يملك إلا قلمه.. وتصادر جهاز الكومبيوتر لأن له موقع اسمه لواء الشريعة ومدونة يكتب فيها أفكاره أسامة عبد الرحيم لم يكن متصهينا ولا خائنا ولكنه يحمل لواء الشريعة.. (وهذا اسم موقعة) فهذا هو العار في أزمنة التردي.. وكأن الحال يتطابق حرفيا مع قول أمير المؤمنين على ابن ابي طالب: ( إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالاً ويموتون ضلالاً ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ولا سلعة أنفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعه ولا عندهم أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر).
فماذا يريدون منه. مسكين أخي أسامة عبد الرحيم.. فهو لا يعرف انه منذ سقوط الخلافة إلى يومنا هذا وهم يحاربون شريعة الله.. ويحاربون الله. ولا يريدون تحكيم شريعة الله بقدر ما هم حريصون على شريعة مونيكا وكونداليزا حمالة الحطب. وفي نفس الوقت نشاهد العجب العجاب على الساحة. نرى نوع جديد من الصحافة.. عقيد بالأمن سابقا يعمل صحفيا حاليا كنوع من اختراق الصحافة ولا مانع ان تستضيفه قناة دريم ويلعن سنسفيل جدود العروبة والإسلام.. ويجاهر بها علانية. ولكن مشكلة أسامة عبد الرحيم انه مسلما. يعتقل اليوم وهاهو يتعرض للتعذيب حاليا.. في لاظوغلي. وعلى الجانب الآخر يمرح الخونة على الساحة. لأنه عادة في غياب شريعة الله يتخذون المجرمين حزبا والصالحين حربا. كما قال الإمام علي..
تلك هي انظمة سايكس بيكو.. وتندهش لما ساقته الكاتبة زهرة مرعي وهي ترصد الفضائيات على واقع الأمة في جريدة القدس العربي.. تقول: بينما كانت غزة غارقة في الدماء كانت تناقش قناة ال ام بي سي من الجانب الأخر مشاعر الكلاب ولماذا ينبحون؟! وتصرخ الكاتبة كيف إن الإعلام العربي الذي يناقش الدعارة في برنامج زير نساء. على قناة الجديدة. في وقت تستباح فيه الدماء.. اعلام أوقح من إسرائيل. نعم هذه هي الأفكار المتداولة على ساحة أنظمة سايكس بيكو. ومن هنا نتساءل.. هل الإعلام فقط هو الذي أوقح من إسرائيل. ان الاقتصاد والفكر ورجال الدين ورجال الامن أوقح من اسرائيل لأن الانظمة المرتزقة.. أسوا من العدو نفسه. فالعدو معروف الخندق ومصدر الرصاص أما هؤلاء فلا تعرف كيف تأتيك يد الغدر المندسة من الخلف.. وكل هذا تحت أسماء إسلامية ذات باطن صهيوني حتى النخاع لقد نظم الإسلام علاقة الحاكم بالرعية وعدم الظلم...
عن ابن شيبه يقول المصطفى (اول من يدخل من هذه الأمة النار السواطون).. والسواطون هم رجال الأمن الذي يحملون الاسواط (الكرابيج ) ويضربون بها الناس, يقول أيضا( إن اشد الناس عذابا يوم القيامة، أشدهم عذابا للناس في الدنيا) مسند احمد. ويقول أيضا ( يوشك ان طالت بك مدة ان ترى الناس قوما في ايديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله ) صحيح مسلم وقال المصطفى( يكون في اخر الزمان شرط يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله فإيك أن تكون منهم ) مسند احمد فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذا بعث عماله يشترط عليهم ان يعيشوا معيشة الناس وان يركبوا ما يركبه عامة الناس وان يلبسوا ما يلبسه عامة الناس ثم يشيعهم. وإذا أراد ان يرجع قال (إني لم أسلطكم على دماء المسلمين ولا على أعراضهم ولا على أموالهم ولكني بعثتكم لتقيموا الصلاة، وتقسموا فيهم فيئهم وتحكموا بالعدل فإذا أشكل عليكم شيئا فارفعوه اليّ.. ألا فلا تضربوا العرب فتذلوها ولا تجرموها فتفتنوها ولا تعتلوا عليها فتحرموها، جردوا القرآن. المتقي الهندي نقلا البيهقي.
ولقد خطب عمرا يوما في الناس : ( ألا واني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا ابشاركم ولا ليأخذوا أموالكم ولكني أرسلهم ليعلموكم دينكم وسنتكم فمن فعل به شيء سوى ذلك فليرفعه اليّ فوالذي نفسي بيده إذا لأقصنه منه !فوثب عمرو بن العاص رضي الله عنه فقال: (يا أمير المؤمنين : أورأيت ان كان رجل من المسلمين على رعية فأدب بعض رعيته أئنك لمقتصه منه؟ قال: أي والذي نفس عمر بيده إذن لأقصنه منه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجرموهم فتفننوهم ولا تمنعوا حقوقهم فتكفروهم ولا تنزلو الغياض فتضيعوهم )
وقد ذكرنا في مقال سابق كيف كانت تلك العلاقة.. قال الإمام الأوزاعي: لأبي جعفر المنصور.. ضمن نصيحة له ..كانت بيد النبي صلى الله عليه وسلم جريدة يسْتاك بها ويردع المنافقين عنه، فأتاه جبريل فقال: (يا محمد، ما هذه الجريدة التي معك؟! اتركها لا تملأ قلوبهم رُعْباً). فما ظنُّك يا أمير المؤمنين بمن سَفَك دماءهم، وقطع أستارهم، ونهب أموالهم؟!
يا أمير المؤمنين، إنَّ المغفور له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر دعا إلى القصاص من نفسه بخدشٍ خدشه أعرابياً لم يتعمَّدْه، فقال جبريل: (يا محمد، إنَّ الله لم يبعثك جبَّاراً تكسر قرون أمتك). وأضاف الأوزاعي للمنصور: اعلم يا أمير المؤمنين أنَّ كل ما في يدك من نعيم الحياة لا يعدل شرْبةً من شراب الجنة، ولا ثمرةً من ثمارها، ولو أنَّ ثوباً من ثياب أهل النار عُلِّق بين السماء والأرض لأهلكت الناس رائحته، فكيف بمن تقمَّصه وارتداه؟! نعم لقد كان الخلفاء بالأمس.. أهل تقوى وورع.. ويخافون أن يقع ظلم على العباد. تقول سودة بنت عمار الهمدانية.. عن الإمام علي: والله لقد جئته في رجل كان قد ولاه صدقاتنا، فجار علينا، فصادفته قائماً يصلي، فلما رآني انفتل من صلاته ثم أقبل علي برحمة ورفق ورأفة وتعطف، وقال: ألك حاجة؟ قلت: نعم فأخبرته الخبر، فبكى ثم قال: اللهم أنت الشاهد علي وعليهم، وأني لم آمرهم بظلم خلقك، ثم أخرج قطعة جلد فكتب فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم) قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلك خير لكم إن كنتم مؤمنين، فإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك، والسلام)
نعم.. لقد كان الطرح الطبيعي أثناء خروج الاستعمار من أرضنا هو العودة الطبيعية إلى طرح الخلافة الإسلامية.. وما يتطلبه تحكيم شرع الله. وتنفيذ مشروعها الإسلامي الحضاري، واستدراك السبق الذي قام به الغرب في العلم والسلاح والقوة. ولكن حكامنا أعادونا مليون عام إلى الوراء. وإن كنا نعلم انه ظاهرا من الحياة الدنيا. (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم : 7 ) بالرغم إن الله تعالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. أو ما آتاها.. وان النصر من عند الله بداية وانتهاء.. ولكن هذا لا يمنع من الإعداد ما استطعنا من قوة. ولكني أعتقد أن لو كان قد حكم الإسلام.. لكان الوضع مختلف تماما وبشكل جذري.. ولكن هانحن اليوم.. لم نستجمع قوانا ونعود إلى مرحلة الخلافة من جديد، بل كانت أنظمة خائنة لم تنته في التفريط في اليابسة الإسلامية فحسب او مقدرات الأوطان من ثروات كالغاز المصري المباع لإسرائيل والذي يقتل به أهل غزة اليوم، بل ( الضلوع في مشاريع ضرب ثوابت دين الإسلام نفسه ) راجع فتاوي الطنطاوي وعلي جمعه ومواقفه مع الفاتيكان.. ونفيد ابتداء وانتهاء ان الدين. يمثل العمود الفقري لهذه الأمة.. الا انه لقد دخلت الأمور في سياقات المخطط أن تكون مصر مثلا هي الجائزة. ولا يفوتنا على الهامش ما كان من تبرير الردة عن دين الله وهو ما قضت به المحاكم مؤخرا بعودة بعض من آمنوا أن يرتدوا مرة أخرى، وضربا بشريعة الله عرض الحائط. وقول الرسول من بدل دينه فاقتلوه.. ليفتحوا بذلك باب الردة على مصراعية.. نعم ان الأمور لم تنته الى اليابسة فقط والتآمر على العراق وفلسطين وأفغانستان انتهاء إلى غزة.. بل كان القياس العربي.. على نحو من الصفاقة. بأن يعتدي الأمن في مصر مؤخرا على من تظاهروا من اجل غزة كونها غارقة في الدماء، فبأي وجه.. تتعامل أنظمة سايكس بيكو مع قضايا الأمة اللهم إلا الخيانات والتأكيد على تنفيذ أجندة الاستعمار ضد عباد الله من المسلمين، وان كانت تلك أمور من الأهمية بمكان.. إلا أنه في سياق صدام الحضارة وما تقع الأمة حاليا في دائرة الوقوع تحت المخطط والمفعول به.. بقي ان نفيد ان هناك ثمة ثوابت لا يمكن التخلي عنها ولو على الرقاب،، إذ انه في مضمار صدام الحضارات، لهنتجتن.. ركز على نقاط أساسية في بداية دراسته.. وهي أن الاختلاف بين الحضارات ليس فقط حقيقة بل أساس، فالحضارات تختلف عن بعضها البعض في التاريخ واللغة والثقافة والتقاليد والاهم كان الدين، وأفاد ان الصراعات تتعلق في العلاقات بين الله والإنسان والفرد والجماعة والمواطن والدولة والآباء والأبناء. والزوج والزوجة والآراء المختلفة المتعلقة بالحقوق والمسئوليات والمواساة والسلطة، وأفاد أن هذا الاختلاف نتاج قرون وان يختفي فجأة انها اختلافات جوهرية أكثر منها اختلاف بين ايدولوجيات وأنظمة سياسية.

First, differences among civilizations are not only real; they are basic. Civilizations are differentiated from each other by history, language, culture, tradition and, most important.religion.The people of different civilizations The conflicts of different views on the relations between .God and man, the individual and the group, the future will citizen and the state, parents and children, husband and wife, as well as differing views of the relative importance of rights and responsibiliy- Separating, liberty and authority, equality and hierarchy. These differences are the product of centuries. They will not soon disappear. They are far more fundamental than differences among political ideologies and political regimes.

وتعقيبا على قول هنتجتن أعلاه نقول للطابور الخامس ممن يعملون على تنفيذ أجندة الكفر، نفيد أن الإسلام له شخصيته المتميزة التي تتعلق بهذه الأشياء عموما.. أي تتلخص في العلاقة بين الإنسان وربه والمواطن والدولة والآباء والبنون والزوج والزوجة. والمساواة والسلطة، وهي يدركها الرجل جيدا إن أهم الأمور كانت ( الدين ) فهل هو تنويه ضمني أن ذلك مربط الفرس.. لما ستدور عليه رحى الحرب. والصدام مع الإسلام.. فالدين بالفعل هو الأساس في تلك الإشكالية، وعليه بالفعل كان يدور الصراع (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة : 217 ) فالإسلام دين عالمي لا تقف دونه الحدود واللغات والتقاليد يوم ان كان وسيكون مهيمنا. ولكن ما نخاف ان ينسحب مفهوم الحضاري بأخلاقياته الدعارية على واقع الاسلام.. أعتبر ان أهم شيء يخص الأمة الإسلامية في هذه الفترة بل وكل فتراتها هو( الدين) فهو جوهر وجودها.. وهو العنصر الأساسي لهويتها. وهذا لا يختلف عليه اثنان ولا تناطح فيها كبشان.. ولما كانت أنظمة سايكس بيكو تعمل لصالح الاستعمار بالوكالة فلن تجد فروقا في عامة أنظمة سايكس بيكو( او زرائب سايكس كما يقول سميح قاسم ) مع المواطن المسلم سواء ان يقتل الشيخ مجد البرغوثي في رام الله او يقتل الإسلامي في امن الدولة بمصر أو حتى الدار البيضاء.. فهو سياق متعارف عليه ومتداول وكلمة السر بين وزراء الداخلية العرب، (حرقوه وانصروا آلهتكم) ولن تجد فرق بين سجين إسلامي في معتقل يقطر أو مصر او نواكشوط،، إن الانظمة في عرفها المتداول ذبح الإسلام ومحاربة الله .. والتنكيل بالإسلاميين.. كما لو كانوا ينفذون قول ديستوفسكي: درجة الحضارة بالمجتمع تقاس بالدخول إلى السجن..
The degree of civilization in a society can be judged by entering the prisons..Fyodor Dostoyevesky .. the house of dead
وليس السياق الحضاري في اتقاء الله في عبادة الله في أرضه ونصرة الدين واعتمار الأرض.. بذكر الله والتقوى والعمل الصالح.. (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات : 56 )
ومؤخرا .صارت تتعامل.الأنظمة في الخيانة على المكشوف ..وما نشاهده في حرصها في كيف ان علاقتها مع إسرائيل أهم من علاقتها مع غزة بل وتشارك إسرائيل وأميركا في حصارها الظالم.. تبا لأنظمة الحيض العربي. كل هذا بالرغم من المحرقة الدائرة في الأيام الماضية ..انهم (الأنظمة) كانوا يرفضون طرد السفير الإسرائيلي.. او قطع العلاقات مع إسرائيل بالرغم من أن غزة غارقة في الدماء .. إلا ان الخيانات التي تتعلق بعلاقات المواطن مع الدولة والزوج مع زوجته والحقوق والمسئوليات كلها ستظل متواجدة ما كان الإسلام متواجدا.. أي ما دام أهم (عنصر) موجود ألا وهو( الدين) كما أسلفنا..من هنا كانت الورقة التي يلعب عليها الطابور الخامس من عملاء أميركا من الليبراليين ، .. ضرب الدين في المقتل .. ولم يكن غربيا ان نسمعها من فريال حسن بكلية آداب القاهرة قسم الفلسفة انه لابد من بتر الدين من المجتمع كي يتم التواصل بين الحضارات . أو جدف الدين من الهوية كما قال احد الكتاب ،،او ما تنادي به بعض المجموعات البريدية . إلغاء التمييز الديني في دور العبادة وغيرها بمعنى دخول المسجد كدخول الكنيسة او المعبد اليهودي ،، وهو ما يريدونه إلغاء أي علامة تدل على وجود الإسلام وما يمثله كهوية المجتمع في مصر.. إن الإسلام هو الأساس، في بقاء هذه الأمة. والقرآن هو الأساس في تشكيل البنية العقلية والسياق الاجتماعي والحضاري .. والطرف الثاني السنة النبويه كطرفي معادلة تسير على اشعاعها الأمة ، لن تضل بعدهما أبدا كما قال المصطفى....، الإسلام هو البصمة الأخيرة من السماء لتحويل الواقع الكوني إلى مدينة فاضلة . كونه الدين القيم .. (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) (يوسف : 40 )كما ان الدين عند الله الاسلام (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) (آل عمران : 19 ). (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران : 85 ) إلا أن الذي أنا بصدده اليوم ، هو علاقة المسلم بربه .. ثمة أساسيات وأبجديات إسلامية ، لا يمكن التخلي عنها ولو على الرقاب ، سواء أكان صدام حضارات او غير ذلك . لقد قال تعالى (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء) (النساء : 89 ) ان الأمر لا يخلو من محاولاتهم بغية أن يردوننا عن ديننا ، والدين هو أهم شيء في الوجود . وحال يتعرض للتهديد لا قيمة للوجود وانتهت مبرراته ،، فلأي شيء تعيش ،بدون الله ، لا يمكن أن يكون طعم للحياة .. فالإسلام هو النعمة العظمى . في هذا الوجود .. من هنا قال تعالى في شأن ،،من نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا .. (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً) (النحل : 92 )
بل الأمور من سياق الموضوعية والتنظير الفكري غير مقبولة .
حتى من اعتبارات الفكر لدى الغرب أنفسهم ..
Oliver Wendall Holmes said, "A man's mind, once stretched by a new idea, never regains its original dimensions",
يقول اوليفر وينهال هولمز : اذا اتسع ذهن الإنسان بفكرة ما لا يمكن أن يعود إلى وضعه السابق ..فكيف إذا كان الأمر يتعلق بهذا الضياء الباهر . القرآن الكريم .من هنا قول القرآن واضح لمحمد عليه الصلاة والسلام . (قُلِ اللّهُ، ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) (الأنعام : 91 ) قل الله .. كانت قضية محمد هي( الله )في الأرض .. وإعلاء كلمة الله تعالى في الأرض .. استدعى الأمر التقيد بكلمة الله المنزلة على جبل النور بمكة قدسا ومجدا .. وتفعيلها في واقع الناس ،،فكانت لا اله إلا الله ذات الفاعلية التي أحدثت التغير الهائل في الكون . نعم ، لا اله إلا الله .. هي التي غيرت مسار التاريخ لهذه الأمة للارتقاء نحو المجد .. لا يمكن أن يعود العقل إلى مرحلة الردة ، بل إن المرء في تركيا. بالرغم من المؤامرة و التزوير وقلب الحقائق مازالت ، لا اله الا الله في خلاياهم وكرات دمهم الحمراء والبيضاء . بل أنهم بعدما اجتثوا الإسلام في الأندلس في الجينات الوراثية ما زال الأيمان يتخلل خلايا الأسبان إلي اليوم .بعد إرجاعهم بالقوة والذبح على نصب النصرانية . ولقد صرحوا بها :
Islam is still in the blood of Spaniards ، الإسلام ما زال متواجدا في دماء الأسبان.. فإذا قالها هولمز .. إن الذهن لا يستعيد انكماشه إلى وضعه السابق بعد احتواءه واستيعابة لفكرة عظمى. كذلك كانت خلايا الدم لا يمكن أن تتخلى عن الله مهما بالغوا في الذبح والقتل والتشريد .انه الإيمان الذي لا يباع ولا يشترى لا في كارفور ولا في اليورو ما رشيه .. نفيد ، انه الإسلام .. الذي لايمكن التخلي عنه ولو على الرقاب ..قال الغرب ..إذا سقطت قطرة ماء في بحيرة لن تكون لها تميزها ولكن اذا سقطت على ورقة لوتس فإنها تلمع كالألماس لذا عليك أن تختار الذي ممكن أن تسقط عليه ..
If a drop of water falls in lake there is no identity.But if it falls on a leaf of lotus it shine like a diamond. so choose the best place where you would shine..
كان الإسلام . له بريق الألماس..على الواقع الكوني ، المؤمن كالغيث أينما وقع نفع .. لقد كان تميزنا في هويتنا .. نرى كافر يعتنق الإسلام لأنه رأي قطرات الوضوء على وجه المسلم . ليقول أن هذا الوضوء يوحي بالإقبال والوقوف بين يدي الله .. وهوفمان يؤمن فقط لرؤيته المعمار الإسلامي في الأندلس باسبانيا .. ليقول إن هذا المعمار يحمل لمسة روحية من وراءه ..انه التميز ..حتى وان كان جماد صامت كمعمار إلا انه يقول انا هنا .انه الإسلام . انه نقطة الندى على الزهر . او الوجود ..
كان الدرس الكبير للأنبياء الكرام والصالحين على مر التاريخ ، واهم هذه الأمور ، علاقة العبد بربه . أو علاقته مع الأنبياء بالاحترام والتوقير.. ومع الهجمة الحالية على الإسلام ،انه لا يمكن ان ينسحب تصور الغرب في تعاملنا مع الله أو مع الأنبياء الكرام .... فالغرب كافر ...,. وأنحل من كل القيود أو احترام أو تقديس تجاه السماء أو رسل السماء ..أو حتى السياقات الموضوعية والأخلاقية تجاه السماء .. وهو ما حدث في هولندا بالأمس .. ان صوروا الله في مشهد كاريكوتيري بأنه يلتهم مبني التليفزيون . ليس تزمتا منا .. أو إلقاء الأمور على عواهنها . فالغرب بالفعل وقح وسافل وصفيق ،حتى مع ربه ليس الآن فقط . بل منذ أمد بعيد ،، فلقد قالها .. فولتير
God is a comedian playing to an audience too afraid to laugh.
Voltaire
الإله مهرج (تعالى عما يصفون) لجمهور يخاف أن يضحك . نعم إن إبليس لا يجرؤ أن يتفوه بهذا الكلام . لأنه يدرك أن مقام الله عزيز . . هذه السفالة لدى الغرب .. لا يمكن ان تنسحب على الواقع الإسلامي في سياق علاقة العبد بربه . في مضمار صدام الحضارات يريدون تصدير هذه التصورات ..المنافية للعقل والأخلاق .. فعلاقة المسلم مع ربه هو أن تسجد الجباه .. وتخضع الرقاب تعظيما ،ان الله تعالى له المجد المطلق ، وله الثناء المطلق ،، انهم في صراع الحضارات يحاولون . تشويه علاقة العبد بربه .. من هنا لابد نفيد انه لابد من الاستبقاء على الحرم المقدس لمكانة الله ورسوله في القلوب والأذهان والضمير الذي يستوجب من هذه الجموع التعظيم والتقديس والتمجيد ، بما غرسه الأنبياء في ضمائرنا ووجداننا ، هذا هو أهم عنصر . الذي يجب الوفاء به مع الله . قال تعالى على لسان عيسى ( كونوا أنصار الله (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران : 52 ))فلابد أن تكون هذه الجموع جنودا لله ، لقد قال تعالى وإياي فارهبون .(وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) (البقرة : 40 )..ما قدروا الله حق قدره .. (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج : 74 ) وقال تعالى:(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر : 67 ) وقال تعالى: (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفتح : 9 )..إن مقام الله مقام تقديس وتعظيم وتمجيد ،، ولكني ما زالت أندهش لهذه البشرية ، وما زلت لا أجد تبريرا ..لهذه الحرب على الله ، فالله خيره إليهم نازل وشرهم إليه صاعد ،، عجبت كيف لهذه البشرية التي تتمرد على سيدها ومولاها .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم )) رواه البخاري .
عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال: ((الله عز وجل إني والجن والإنس في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق فيشكر غيري))
اندهش لوفاء سلطان على الجزيرة وهذا هو الفكر الذي يصدره لنا أذناب الغرب في صدام الحضارات ..وهي تتطاول على مقام الله الرفيع ورسوله الأكرم .. وكتابه العظيم ففي السياق الموضوعي مع طائفة الحيوانات وفي المسلك الدارج أنك لو أكرمت حيوانا ستجده يألفك ويسير خلفك . ولا ينسى لك معروفا ، ولكن أعجب لهذه البشرية التي تجحد نعم الله وما أسداه إليها من نعم ويتقلبون في نعمه .. فكان الكفران والجحود,, وهو يطعمهم ويسقيهم ويشفيهم . (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ) (الشعراء : 79 ) (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (الشعراء : 80 ) .. وشق لهم السمع والبصر ،، (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ) (البلد : 8 ) (وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ) (البلد : 9 )والعقل .. (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ) (البلد : 8 ) فال تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (الأعراف : 179 ) وصدق الله تعالى وسما مقامه .
لقد ضرب الأنبياء الكرام المثل في التحمل في مضمار الإيمان . إلى أقصى الحدود، فلقد قالوا: لا تتوقع المثاليات فإن البشر لن يرقوا إلى توقعاتك .. ولكن الأنبياء رقوا إلى التوقعات وفاقوا كل التوقعات . في مضمار التضحية ،كان إبراهيم عليه السلام يواجه نار النمرود بجلد الإيمان والثقة بالله . وكان يحي الذي واجه الذبح وكان زكريا الذي واجه النشر .. وكان محمد الذي واجه العالم .. بمباديء السماء .. كان أيضا الربيون ..الذين ما وهنوا لما أصابهم في سبيل وما ضعفوا وما استكانوا . وكانوا دائمي التحفز والتوثب (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران : 146 ).. وذلك بالرغم من ان قتل منهم الكثير .. هل سأل هؤلاء أنفسهم السؤال الطبيعي لم كل هذه التضحيات . أجل لأن الله أهل لتلك التضحيات وما فوق تلك التضحيات .. انه الإيمان ، بإله عظيم ..فاق بمجده ماله تعالى من الرحمة والمجد والشرف والعز كل ما لا يرقى إليه إدراك وذهن بني ادم الضعيف القاصر ..، فهو المتناهي في المجد والعز والشرف والأخلاق .. كما قال المصطفى تخلقوا بأخلاق الله ..(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (الشورى : 11 )( الله ) هو الذي يعطي ولا يبخل حتى مع من كفر به وجحده ،، (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (البقرة : 126 ) لاحظ (ومن كفر )في الآية .تعاليت إلهنا علوا كبيرا تمجيدا وتعظيما يليق بمجدك وعلو شأنك وارتفاع مقامك .. ان التضحية في سبيل الله قام بها الذروة من البشر ، في مجال تعظيم الخالق جل علاه واعلاء كلمته ، أما أن تنزل البشرية الى هذا الدرك والقاع وما زالت تحفر فهو لأمر جد غريب ،إنها ثمة اختراقات فكرية وسفالات لا حصر لها ،في زمن الكافر والدجال ،، أتي إلينا أيضا من الدانمارك من عرضوا مسرحية في السماء اضطرابات عقلية .. ما هو الغاية من تلك السفالات .. وأين حماة العقيدة وأين وزراء الثقافة الذين باعوا .. الله ورسوله .. أين وزارة الثقافة في قطر من ان يبث على الجزيرة تطاولات تمس مقام الله الرفيع .. أين نحن وما ذا يحدث ؟!! ، وماذا يريدون ..؟ لقد قالها هنجتن أعلاه .. إن حيثيات الصدام ستتعرض لعلاقة المرء بربه .. وكل العلاقات الاجتماعية .. ماهي بضاعة الغرب .. وهم الذين اتخذوا دينهم لعبا ولعبا .. ماذا يعني ان يصل الأمر بالأزهر التفريط فيما يخص مجد القرآن ..حيث قالت الفاتيكان لا تفاوض ما دمتم كمسلمين تعتبرونه نص الهي.. ومع هذا يتفاوض ؟! .. وعلى أي شيء يتفاوض ؟!!..انه الحرب الشاملة اليوم على الإسلام ..الذي ارتضاه الله لنا دينا .. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) (المائدة : 3 ) الغرب في هذه الحقبة وبتعزيز من اليهود أعداء الله .. يخوضون هذه الحرب .. الإسلام باق .. ولقد تكفل الله بحفظ القرآن ..الإسلام هو الدين العظيم ..كما أسلفنا أعلاه قال الغرب . . ممكن أن تواجه غزو جيش ولكنك لا يمكن انتواجه فكره .stand can be made against invasion by an army; no stand can be made against invasion by an idea.
إن الإسلام هو القضية العظمى وكانت( لا اله إلا الله ) الفكرة المتوهجة الكبرى .. لإشعال كل الرؤى في كيانات الشعوب لتجعلها مسكونة بالتمرد والثورات .. وعدم الاستكانة ورفض الضيم والذل . وتجعلها تنتفض دوما كالعنقاء من تحت الركام .. عبثا صدام الحضارات والحرب الموجهة ضد الإسلام اليوم تحديدا . .. لأن الإسلام عودنا دوما انه كالزلزال ينفجر بلا سابق إنذار .ودون معرفة مقاييس الرصد ... هو الرعد البارق في ليل الشعوب . لا يمكن للغرب أن يصادرة .
لقد قرأت مقالا .عن صدام الحضارات والخلافة العظمى يقول فيها كاتب يهودي اسمه لاري ابراهام THE CLASH OF CIVILIZATIONS AND THE GREAT CALIPHATE
Larry Abraham.. ،يقول فيها ما زال الشر متواجدا .. ويوجه كلامه للقاري ويحذره من قوى الشر وما يقصده ( الإسلام ) يقول : لكي تعرف ما نواجهه من قوى الشر انظر بتمعن في أعين أبناءك وأحفادك وهم يُقتلون مثلا، او تفرض عقيدة على ابنتك ان تشوه أعضاءها التناسلية ، أو ترجمها لأنها قارفت علاقة جنسية مع من اختارته ، ويضيف إذا استوعبت هذه الحقائق ثقافيا وعقليا فإنك سوف تدرك ما سنواجهه من الآن فصاعدا بالداخل والخارج ..بان الإسلاميون الراديكاليون لن يبقوا لنا على سيء إلا وسيدمروه، إنهم أي( المسلمين) ينظرون إلى الموت على انه دخول الجنة وخروج من الوجود البائس وينتهي إلى قوله المجابهة تتعلق بحياة كل منا في صراع الحضارات .. انتهى.
انه السياق اليهودي في الحرب على الإسلام .فاليهود يكذبون ومع ذلك هناك من داخلنا من يمرر الجرائم الفكرية .. سواء على مستوى الثقافة أو الإعلام ، انها الحرب الدائرة . كان ترى مثلا سيد القمني وهو يقول ان محمد والصحابة كانوا بمثابة لصوص متسولون على كنوز كسرى وقيصر .. ولم يصنعوا حضارة .. أو من اعتبر أن اسم الله الجبار .. انه ديكتاتور .. او من اعتبرالله عسكري مرور أو وصف القرآن بالخراء ..ان الطابور الخامس لابد ان تحسم معه المعركة قبل أن تحسم خارجا . ويجلبوا للمحاكمة.. ويقام عليهم الحد ... إن هذه الأمة الإسلامية لها هويتها الحضارية ومشروعها الحضاري .. الذي تحمله من النور .. إلى البشرية .. ولكن ماذا جنت علينا الأنظمة والعلمانية وما اقترفته من خيانات وجرائم ابتداء من سحل وذبح الإسلاميين بالوكالة مرورا ببيع الاوطان انتهاء الى مقام الله العظيم .. يقول إف جي سي هيروشو : [لقد أتى العالم النصراني ليشن الحروب الصليبية على المسلمين ولكن في النهاية ركعوا أمام (المسلمين).. ليحصلوا على المعرفة .. لقد وقفوا مبهورين أن المسلمين أصحاب حضارة .. اسمي من حضاراتهم .. إن العصور المظلمة في أوربا .. لم تُضاء إلا بمنارة الحضارة الإسلامية,,]
..The Christian World came to wage crusades against Muslims but eventually knelt before them to gain knowledge. They were spellbound to see that Muslims were owners of a culture that was far superior to their own. The Dark Ages of Europe were illuminated by nothing but the beacon of Muslim Civilization.” F.J.C Hearushaw
The Science of History
فلم نكن متسولين على موائد الحضارات ياسيد قمني ولم يكن المصطفى رئيس عصابة ولم يكن الإسلام شرا يا سيد ابراهام ، انه دين المجد ، وخير امة أخرجت للناس ..(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران : 110 )
قال جورج اوريل إن علم السياسة إن تجعل الأكاذيب كما لو كانت صادقة أن الجريمة أمر محترم ..Politics is designed to make lies sound truthful and crime respectable George Orwell وفي ظل غياب شريعة الله كل شيء مبرر وجائز ومباح ,,كأن ترى مجد البرغوثي يتقتل تحت التعذيب أو يتقلوا في امن الدولة بمصر .شابا لأنه وزع منشورات مناهضة لإسرائيل . انه أوضاع قلب الحقائق . ويتحول الأمن فيها إلى مرتزقة وعملاء .. والظلم والبغي في الأرض بغير الحق ..حينما تتخبط السياسة بعيدا عن هدي السماء يكون حالها كما قال الغربيون .
Politics is the art of looking for trouble, finding it whether it exists or not, diagnosing it incorrectly, and applying the wrong remedy. ~Ernest Benn
يقول ارنست بن .. فن الساسة لدى السياسيين هو أن تنظر إلى المشكلة أكانت موجودة أم لا ، وتشخصها تشخيصا غير صحيح وتقدم لها الدواء الخطأ.. وهذا هو واقع الحال ..ماهو العلاج لأنظمة الضياع .. ومحاربة الإسلام .. بل إعلان الحرب على الله . وتنفيذ أجندة صراع الحضارات . على مستوى الفكر والثقافة والدين .
****
البرامكة الجدد ..!!
.لقد .اتضح لي من تجارب الحياة ودراسة التاريخ ، أن الحبل ليس على الغارب في هذا الكون ، وانه بالصرخة الأولى من المظلومين تتفكك وتهوي عروش الطغيان .. وهي كلمة قالها الإمام أن أول شيء يزيل الملك سفك الدماء ،، اتضح لي انه عندما يزداد الظلم والطغيان ، ويعلو رأس فرعون ،، يولد موسى لخفض رأس فرعون في كل زمان .. بعد أن يستنفذ العباد طاقتهم و الجهد ،، تتدخل السماء لصالح المظلومين .لابد من تحجيم الطغيان من قبل السماء ،، أمر أثق فيه جيدا .. وان الله قط ليس بغافل عما يفعل الظالمون .. ولمن يقرأ التاريخ بشيء من التمعن .. سيجد قطعية كلامي ، وانه مهما أعلنت الأنظمة إجرامها ، قد تصبح يوما أثرا بعد عين .. وكم حكى لنا التاريخ قصصا حول حضارات سادت ثم بادت ، ولم يعد لها وجود سواء بعد ان آتاها أمر الله من عنده.. او بأيدي المؤمنين .. (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ) (التوبة : 52 )، وانه كم من جبار قصمه الله ، وأخذه اخذ عزيز مقتدر ،قالها يوما الإمام علي لبني أميه : أن لكل دم ثائر ولكل حق طالب والثائر في دمنا والطالب بحقنا هو الله الذي لا يعجزه من طلب ولا يفلته من هرب ،، وأضاف وايم الله يا بني امية لتحتلبنها دما ولتتبعنها ندما .. وكانت فيها إشارة إلى قتل ابنه الحسين مستقبلا .. والحاصل انه بعد المجزرة التي تعرض لها آل اليبت بفترة زمنية ليست ببعيدة كان القصاص ،، بزوال ملك بني أمية . أو أن طرق باب زين العابدين ابن الحسين رسول من المختار ومعه لفافه بها راٍس عبيد الله بن زياد الذي تولى كبر قتل الحسين . وكانت المرة الأولى التي راوا فيها زين العابدين مبنسما .. رأينا في واقع الحياة .. حمزة البسيوني من قال يوما للمساجين : إذا نزل ربكم لوضعته في الزنزانة . وينتهي نهاية مأساوية ، (وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً) (النساء : 84 ) ورأينا مليسوفيتش يقول لأهل سربرنتسا بعد ان تعرضت لأكبر مجزرة من الصليبيين الصرب ، وهو يقول للجموع وعلى شاشات التلفزة وأمام العالم . لن يستطيع أحد أن يحميكم ولا الأمم المتحدة ولا( الله) .. لتنتهي حياته زاويا منتحرا في زنزانة .. رأينا كيف للحجاج وهو يقتل سعيد بن جبير ، وظلت دماء بن جبير تطارد الحجاج ،، رأينا نكبة البرامكة وتنتهي حياة البرامكة بالقتل والتشريد ، بعد أن كانوا سادة في المجتمع .. ويتساءل يحي البرمكي بكل الحزن والحسره ابعد حياتنا من العز والسؤدد ننتهي الى هذا الحال من السجن من التشريد . فيرد عليه أبيه .. ربما دعوة سرت في السحر غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها .. للكون رب مهبمن ، يحب المؤمنين والثوار ،، يكره ويبغض الكفار و الظالمين وهو للظالمين بالمرصاد ، عادة ما يتناهي الظالم في البطش والإجرام ولكن عين الله لم تنم ، هو الله تعالى ..كل شاردة وواردة تحت عينه وبصره .. وغضبه تعالى لا تقوم له السماوات والأرض ، ويقتص حتما من الظالمين ..ويأتيهم الله من حيث لم يحتسب ومن حيث لم يتوقعوا.نعم .انه تعالى يأتي ببنيانهم من القواعد ..(فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) (القلم : 44 ) (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) (الأعراف : 183 ) وقال تعالى: (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ) (النحل : 26 )
****
فلترحل ياشيخ الأزهر..!!
خلاصة القول .. قلناها مرارا يا شيخ الأزهر ان العقيدة جد لا يحتمل الهزل .. واحمل حقائبك وارحل .ومن على منبر الشعب .نقول ان لم يكن كلا من الزقزوق والطنطاوي وعلي جمعة بثلاثتهم مقتنعين إن القرآن هو الحق المحض من ربهم .. كما جاء سورة القتال .. وان لهذا الكتاب المجيد الفصل في كل ما هو آت .. فليغربوا بوجوههم عن الساحة. ويأخذوا دروسا في الفقة من جديد .. نعم أمر غريب.. فبدلا أن يصيغ المسلمين العالم تبعا لشريعة السماء.. ويهيمن القرآن على العالم، صار المسلون يغيرون دينهم تبعا لأهواء واشنطن وتل أبيب والفاتيكان.. ويقدم الأزهر تنازلات ويلعب بالدين مع أبناء الفاتيكان الاستغماية واللهو الخفي من تحت الطاولة .... لقد أصبحنا بهذه الأشكال عٍرّة الشعوب وزبالة الأمم .. والله إن هذه الأمة لا تستحق إلا اللعن والطرد من رحمة الله. ولا نستحق إلا خسفا ورجما من السماء.. والله ان بطن الأرض اشرف وارحم بكثير من هذا الواقع الحائض الديوث.. ان يكون كتاب فيه مجدنا (القرآن)..ثم نتفاوض ونتخلى عن ثوابت الدين بهذا الشكل ثم نجفف التعليم الديني.. ومحاربة تحفيظ القرآن.. علام تبدل هذه الأمة دينها.. تبعا لهوى واشنطن والفاتيكان..! انهم يسيرون على خطى اليهود.. في اتخاذه دينهم لعبا ولهوا.. ولم تؤتى هذه الأمة عبر تاريخها المتواصل. إلا من مشائخ السوء.. فلقد قال المصطفى نصرني الشباب وخذلني الشيوخ.. فلقد خذل طنطاوي المصطفى من قبل حينما قال عن المصطفى انه ميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه.. وخذلها في الحجاب مع فرنسا.. وهو يخذلها اليوم مع القرآن .. لأ بأه ..دا كثير .. كثير قوي ..بالفعل كثير..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.