صد المقاتلون الاكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا هجوما جديدا شنه تنظيم «داعش» المتطرف في شمال المدينة، . وتزامن هذا الهجوم مع دخول قوات من البشمركة الاتية من اقليم كردستان العراق الى عين العرب (كوباني بالكردية) وذلك لمساندة مقاتلي وحدات حماية الشعب الاكراد، علماً بأن هذه القوة المؤلفة من نحو 150 عنصرا لم تشارك بعد في المعارك. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان: «تمكن المقاتلون الاكراد من صد هجوم جديد للتنظيم المتطرف في شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة». وأضاف ان عين العرب تشهد حاليا هدوءا حذرا، فيما تسمع بين الحين والاخر اصوات تبادل لاطلاق النار، مشيرا الى ان مقاتلي البشمركة لم يشاركوا بعد في المعارك. وعبرت 20 آلية تقل نحو 150 من المقاتلين الاكراد العراقيين الذي كان يهتف كثيرون منهم «كوباني» ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، الحدود التركية من جهة تل الشعير شمال غرب عين العرب للمشاركة في القتال ضد المسلحين المتطرفين . وقد سمحت تركيا بمرور قوات البشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر ايضا، عبر حدودها لمحاربة مقاتلي تنظيم «داعش»، ما اثار تنديدا من سوريا التي اعتبرت هذه الخطوة انتهاكا سافرا للسيادة السورية. وكثف التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة غاراته على كوباني الواقعة في محافظة حلب في الاونة الاخيرة. واعلن المرصد في بريد الكتروني انه تمكن من توثيق مقتل اكثر من 100 عنصر من تنظيم «داعش» في اشتباكات في مدينة عين العرب وفي محيطها خلال الايام الثلاثة الماضية، بعضهم اتوا من مناطق اخرى في حلب، ومن الرقة. والمعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف في كوباني، ثالث المدن الكردية السورية، اصبحت رمزا للمعركة الاشمل ضد تنظيم الدولة الاسلامية والمسلحين المتطرفين. وسيطر تنظيم جبهة النصرة المتطرف على معقل تنظيم جبهة ثوار سوريا احدى اكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب (شمال غرب) بعد نحو اسبوع من اندلاع معارك بين الطرفين في هذه المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «سيطرت جبهة النصرة على بلدة دير سنبل المعقل الرئيسي لجبهة ثوار سوريا، لتصبح بذلك غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية تحت سيطرة جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة». واضاف المرصد ان العشرات من عناصر جبهة ثوار سوريا انشقوا عنها وانضموا الى جبهة النصرة كما ان عددا من مقاتلي تنظيم «داعش» المتطرف وصلوا بشكل فردي لمؤازرة جبهة النصرة . وتمكنت جبهة النصرة من طرد جبهة ثوار سوريا من معقلها بعد نحو ستة ايام من المعارك الدامية بين الطرفين في المنطقة نجح خلالها التنظيم المتطرف بداية من انتزاع السيطرة على سبع قرى وبلدات في جبل الزاوية شرق ادلب.