عنّف رئيس هيئة محكمة جنايات بورسعيد في بداية جلسة اليوم في القضية المعروفة إعلامياً ب"مذبحة بورسعيد"، أعضاء هيئة اللجنة الفنية الثلاثية المنتدبة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون لفحص الأحراز، بسبب تأخرهم عن المجيء اليوم في الميعاد المقرر، ما تسبب في تأخر انعقاد الجلسة. بعد إخراج عضوي اللجنة الثلاثية خارج القاعة، بدأ القاضي في توجيه أسئلته لرئيس اللجنة "محمد المغازي" عن طبيعة المهمة التي تم توكيلها لهم، ليجيب بأنه وباقي زملائه كانت مهمتهم فحص جميع الاسطوانات وعددها 45 اسطوانة والهارد ديسك ومطابقة ما احتواه "الهارد" مع ما احتوته "السيديهات"، مؤكداً أن المحتوى في كل منهما كان متطابقاً دون اختزال أو عبث أو حذف وإضافة, فيما أشار رئيس اللجنة في إجابة منه عن تساؤل الدفاع الى إمكان أن يكون محتوى "الهارد" أكبر قليلاً لاحتوائه على صور للأحداث. أكد المغازي أن مجموعة من صور الأحداث التي قاموا بفحصها ظاهر بها بعض الأشخاص واضحي الملامح، دون أن يمكنه ذلك من تحديد أسماء هؤلاء, ونفى رئيس اللجنة الفنية قيامهم بفحص "الهارد" بغرفة التحكم باستاد بورسعيد والانتقال الى هناك للقيام بمهمتهم مع تأكيد النيابة العامة من خلال ممثلها بجلسة اليوم أن "الهارد" لا يزال في مكانه بالاستاد. وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين، وعددهم 73، مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلي ''الألتراس'' انتقاماً منهم لخلافات سابقة، واستعراضاً للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعاً من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفاً قدومهم إليه.