أعتقد لو كان الكابتن حلمى زامورا على قيد الحياة لرفع القبعة لرئيس الزمالك الحالى المستشار مرتضى منصور وسانده بكل قوة فى تحقيق حلم المشروع العالمي الذي سينقل النادى الأبيض من عالم التسول وكثرة الديون الملقاة على عاتقه إلى أغنى قلعة رياضية فى الشرق الأوسط ويضعه فى مصاف الأندية العالمية. لا أدرى ما السر وراء هذه الضجة المفتعلة من البعض المعارض لهذا المشروع والذين يتشدقون بشعارات جوفاء «لا تسمن ولا تغنى من جوع» عن هدم كيان وتحطيم رموز وغيرها من العبارات البراقة وكأن مرتضى منصور أو «مستر إكس» كما يحلو للبعض أن يطلق عليه ارتكب جريمة شنعاء تستوجب محاكمته فى ميدان عام. مرتضى سبق ان أكد مرارا وتكرارا أن زامورا هو احد الرموز التى يعتز بها مثله مثل صالح سليم وليس معنى ان يتم هدم ملعب لا يستفاد منه ومدرجاته آيلة للسقوط ان نسقط كياناً ورمزاً لان الرحيل سيبنى ملعب آخر على أعلى مستوى ومطابق للمواصفات العالمية سيكون مفخرة لكل من ينتمي للزمالك ويمكن ان نطلق عليه اسم حلمى زامورا اذا كانت هذه المشكلة والمعضلة التى تؤرق هؤلاء المعارضين وتسبب لهم ألما شديدا. هل جريمة مرتضى انه سيحقق أحلام آلاف الأعضاء بتخصيص مقر النادى بميت عقبة بصالاته وملاعبه للأعضاء وأبنائهم.. انه يضيف الآن أربعة حمامات للسباحة وحدائق متنفساً للجميع وأخرى للأطفال ومبنى اجتماعي جديداً ظل حبيس الديون خمس سنوات ولم يحرك فيه أحد ساكنا حتى جاء الرجل وأحياه من جديد وأشياء أخرى سمعنا أنها ستكون مفاجأة للأعضاء. هل جريمة مرتضى انه يريد ان يكون هناك مجمع رياضي كبير فى مقر النادى الجديد بمدينة 6 أكتوبر يضم ملعباً لكرة القدم يسع 60 ألف متفرج تقام عليه المباريات والتدريبات ليوفر على النادى ملايين تدفع سنويا فى تأجير الملاعب وفندق للاعبين وصالات مغطاة للألعاب الأخرى وحمام سباحة أوليمبي. العالم كله يتطور ونحن ما زلنا محلك سر وعندما يأتى رجل ليواكب ما يحدث فى العالم نوجه له السهام المسمومة ونتهمه بهدم التاريخ وأتساءل هل لو كانت الأهرامات آيلة للسقوط هل كانت الدولة ستتركها تسقط على رءوس المصريين. يا سادة: الزمالك عانى الأمرين بسبب أزماته المالية وأصبح «جرسة» بين باقي الأندية ولم نسمع ان أحدا من المعارضين تبرع بجنيه واحد للنادي حتى الذين صرفوا من جيوبهم جعلوها قرضاً حسناً. اتركوا مستر إكس يعمل ويحقق حلم الزمالكاوية ولا توقفوا المراكب السائرة يرحمكم الله. آخر كلام «وفيت وفى بعض الوفاء مذلة لفاتنة فى الحى شيمتها الغدر».