أكد وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته للجزائر، أن هناك توافقا بين مصر والجزائر حول أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية. أضاف شكري أن هناك توافقا بين البلدين حول أهمية التوصل إلى حل سياسي لهذه الازمة من خلال الحوار وفي إطار المبادرة التي طرحت من قبل دول جوار ليبيا, وأن يعتمد هذا الحوار على عناصر متصلة بالشرعية المتمثلة في الانتخابات البرلمانية, وهناك جهود تبذل من قبل الجزائر لتقريب وجهات النظر, وفي الوقت نفسه فإن مصر تواصل العمل وتحاول أن يكون موقفها متكاملا وذلك من خلال الاتصالات التى تجريها مع العناصر المختلفة بهدف حل الازمة، من خلال الحوار، وفي إطار المبادرة التي طرحت من قبل دول جوار ليبيا, وأن يعتمد هذا الحوار على عناصر متصلة بالشرعية المتمثلة في الانتخابات البرلمانية , وأكد أن هناك جهودا تبذل من قبل الجزائر لتقريب وجهات النظر , وفي الوقت نفسه فإن مصر تواصل العمل وتحاول أن يكون موقفها متكاملا وذلك من خلال الاتصالات التى تجريها مع العناصر المختلفة بهدف حل الأزمة. كما شدد على أهمية أن يكون التركيز فيما يتعلق بإطار دول الجوار لحل الأزمة بعيدا عن أي تدخلات أجنبية تتسبب في تذكية الصراع، وتؤدي إلى مزيد من التطاحن بين الأشقاء الليبيين , واصفا مواقف بعض الأطراف بالسلبية لذا ينبغي العمل على أن يكون الدفع الرئيسي لحل هذه الأزمة من خلال دول الجوار باعتبارها صاحبة مصلحة أكيدة ورئيسية وللعلاقات الوثيقة التي تربط شعوبها بالشعب الليبي. وأشار إلى أنه نقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كانت رسالة إخاء وتضامن واهتمام بتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين استعدادا لانعقاد الدورة السابعة للجنة العليا بالقاهرة في شهر نوفمبر القادم وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على نقل رؤيته إلى أخيه الرئيس بوتفليقة إزاء التطورات الإقليمية المتصلة بليبيا وسوريا والعراق والأوضاع في اليمن وأيضا القضايا المختلفة التي تهم الجانبين, وبالطبع كانت القضية الفلسطينية على رأس هذه الموضوعات حيث تم التطرق إلى نتائج مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة مؤخرا. واصفا لقاءه بالرئيس بوتفليقة بأنها كانت فرصة استمع من خلالها إلى رؤيته في هذه القضايا حيث أن لديه رؤية ثاقبة وخبرة واسعة سوف يقوم بنقلها إلى الرئيس السيسي عند العودة للقاهرة. وأشار وزير الخارجية إلى أن التطورات في ليبيا متلاحقة، وهناك أهمية للتنسيق الوثيق بين مصر والجزائر وهما الدولتان الجارتان لليبيا من الشرق والغرب , ولهما حدود طويلة مشتركة، مضيفا ان وهناك مخاطر مشتركة متمثلة فى نفاذ العناصر الإرهابية والمتطرفة إلى أراضيها , بالإضافة إلى الاهتمام بشأن الشعب الليبى والحفاظ على وحدة الاراضى الليبية والخروج من هذه الازمة ومايعاني منه الشعب الليبي جراء الاشتباكات المسلحة والتدمير الذى يلحق بالبلاد، مؤكدا أن هناك درجة عالية من التوافق بين السياسة الجزائرية والسياسة المصرية فى إسلوب معالجة هذه الازمة من منطلق الاهتمام بدعم الشرعية ودعم الحكومة القائمة ومجلس النواب الذى شكل والذى يعبر عن إرادة الشعب الليبي وتوجهاته للفترة القادمة. واستطرد وزير الخارجية قائلا "إن هذه الزيارة كانت فرصة لاطلاع الرئيس بوتفليقة ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ووزير الخارجية رمضان لعمامرة على الرؤية المصرية للمشهد الليبي والجهود المصرية للتوصل إلى حل , ومن ضمن ذلك الاجتماع الذى عقدته القبائل الليبية بالقاهرة مؤخرا، والذى ظهر من خلاله وجود توافق كبير فيما بينها فيما يتعلق بنبذ الارهاب ونبذ الخيارات العسكرية والعمل على دعم الشرعية والدعوة إلى انتهاء الأعمال العسكرية وعودة الحكومة الشرعية إلى طرابلس" . وحول الجديد في مفاوضات تصدير الغاز الجزائري لمصر , قال إن هناك حديثا عن التعاون بين مصر والجزائر فيما يتعلق بالمحروقات والاحتياج المصري لها لجهود التنمية وتوفير الطاقة لمختلف الاحتياجات المصرية , مشيرا إلى أنه لمس اهتماما من رئيس الوزراء الجزائري بهذا الأمر.