هما من أكثر القري فقراً علي مستوي الجمهورية فمعظم المنازل فيهما مبنية بالطوب اللبن ومسقوفة بالبوص والأفلاق والعروق الخشبية التي لا تحمي من حرارة الشمس الحارقة في فصل الصيف ولا البرد القارس في فصل الشتاء تعدادهما حوالي 35 ألف نسمة ونسبة المتعلمين قد تكون معدومة بسبب الظروف المادية الصعبة حيث يتم التسرب من التعليم بسبب خروج التلاميذ من المدارس مبكراً قبل اتمام تعليمهم بسبب مساعدة الأسرة والبحث عن لقمة العيش وهناك بعض الأسر المكونة من 10 أفراد تقيم في غرفة واحدة يأكلون وينامون ويقضون حاجتهم في نفس المكان أطفال يعيشون حفاة عراة لا يعرفون من اللحوم إلا اسمها ولا يشاهدونها إلا معلقة في محلات الجزارة حتي الفاكهة يسمعون عنها ولا يوجد ما يسمي بالعيد والذي يحتاج إلي ملابس جديدة وذبج الأضاحي والتفسح في المتنزهات ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل تحاصرها المشاكل حيث لا يوجد صرف صحي ولا مياه نظيفة والكهرباء ضعيفة وأعمدة الكهرباء بلا إضاءة والمياه ملوثة التي تسببت في انتشار الأمراض بين الأهالي وخاصة الأطفال، ففي السلاموني تعاني القرية من انتشار الأمية والفقر كما تقع تحت مخرات السيول التي اجتاحت عشرات المنازل بسبب تحطم الحوائط في العام الماضي والكهرباء التي تنقطع بشكل مستمر والمياه الملوثة المحملة بالرمال التي أصابت المواطنين بالأمراض وخاصة فيروس «سي» والفشل الكلوي وقرية الكولة التي يشرب سكانها من مياه الطلمبات الحبشية المختلطة بالمياه الجوفية والتي أدت إلي تآكل أساسات المنازل وأصبحت عرضة للسقوط علي رؤوس ساكنيها فضلاً عن انتشار القمامة في ظل تقاعس مسئولي الوحدة المحلية وعدم وجود عمال نظافة، تقول شربات إحدي نساء القرية إنها أرملة ولديها 6 أطفال يتامي وتحصل علي 59 جنيه معاش السادات وتدفع 60 جنيهاً إيجار شهرياً ولا تجد ما يسد جوع أطفالها الذين خرجوا من مدارسهم للبحث عن أي عمل يساعدها علي تربيتهم حتي لأنهم لا يعرفون متي يأتي العيد وتساءلت الأم الحزينة لقد تم رفع إيجار الأرض اللي نعيش عليها منذ سنوات طويلة فكيف أقوم بدفع هذه المبالغ وأنا ليس لدي دخل وإذا كنت غير قادرة علي سداد الإيجار أين أذهب أنا وأطفالي اليتامي؟ وأضاف السيد حسن قائلاً: يوميتي 10 جنيهات ولدي 7 أولاد ولا أستطيع توفير نفقات أبنائي وأعيش في منزل 100 متر ولا أستطيع دفع إيجاره والحكومة تطالبني بالتمليك لأنه علي أرض أملاك دولة فمن أين لي بالتمليك وأنا لا أجد قوت يومي أنا وأبنائي الصغار، كما أكدت اعتماد أنها لا تجد ما تأكله هي وأولادها ولديها طفلان معاقان وزوجها يعاني من مرض السكر ولا تستطيع شراء العلاج والقرية معظم أهلها فقراء ولا نعرف الفرحة ولا العيد. ولنا الله.