عندما تتكلم القري فلا تنتظر أن نقول شعراً أو نثراً.. ولا نتوقع أن تتحدث عن الجمال والهدوء والهناء، ولا عن الحب والدفء والعطاء.. رصدنا حديث 10 قري مصرية فوجدنا حديثها واحداً وكلامها أشبه بأنين ناي حزين ينعي الأحبة والصحاب.. المواطنون بالقري حلموا بأن مشروع النهضة سيحدث تنمية شاملة بمختلف أنحاء الجمهورية، ولكن الحقيقة جاءت صادمة، فالقري تعاني الإهمال والفقر والحرمان. «دمتيوه» تعانى لعنة «أبوحصيرة» البحيرة نصر اللقانى: من قرى البحيرة خرج عدد كبير من الوزراء كالمشير محمد أبوغزالة، وزير الدفاع الأسبق، الذى كان سبباً فى تطوير قرية زهور الأمراء إلا أنه بعد وفاته عادت القرية إلى ما كانت عليه فشوارع القرية تنتشر بها الحفر والمطبات وأكوام القمامة، ورغم أن قرية دمتيوه أشهر قرى مصر حيث يوجد بها ضريح الحاخام أبوحصيرة إلا أنها تعانى الإهمال ولا يتذكرها المسئولون إلا عند اقتراب المولد. ويقول محمود مصطفى، أحد أهالى القرية، إن القرية مازالت لم يصلها الصرف الصحى حتى الآن ويقوم الأهالى باستخدام «الأبيار» التى تلقى بمخلفاتها فى مياه الترعة العمومية، وتستخدم مياهها فى رى آلاف الأفدنة مما يهدد بكارثة غذائية وانتشار العديد من الأمراض. وفى قرية «القونى» التى تبعد عن مدينة حوش عيسى بأكثر من 15 كيلو يعيش الأهالى فى عزلة تامة عن العالم، حيث انقطعت وسائل المواصلات بين مدينة حوش عيسى والقرى المجاورة وأصبحت الدواب هى الوسيلة الوحيدة للتنقل حتى الوصول للطريق الفرعى بعدها يتم استقلال عربات نقل بحشر الركاب بداخلها وسط المحاصيل الزراعية، حتى قبيل الوصول إلى المدينة يتم استقلال وسيلة نقل ثالثة وهى «التوك توك» ويضطر الطلاب والموظفون والعمال من أبناء القرية إلى تحمل العذاب اليومى سواء فى الذهاب إلى المدارس وأماكن العمل أو العودة مرة أخرى. كما تعانى العشرات من القرى من عدم وصول مياه الشرب إلا فى ساعات الفجر وسرعان ما تنقطع مرة أخرى الأمر الذى أدى إلى نشوب مشاجرات ومعارك يومية بين الأهالى والتى كان آخرها التى وقعت فى قرية صلاح سالم بكفر الدوار والتى أسفرت عن إصابة 26 شخصاً عقب قيام صاحب مصنع مفروشات بإحضار عمال لتوصيل مياه الشرب إلى مصنعه من الخط الرئيسى المغذى للقرية وأعلن الأهالى رفضهم لذلك خوفاً من عدم وصول المياه إلى منازلهم نهائياً بدلاً من وصولها ساعات معدودة ونشبت مشادة كلامية بين الطرفين سرعان ما تحولت إلى تبادل بالضرب والشوم والأسلحة البيضاء وتم نقلهم إلى مستشفى كفر الدوار العام لتلقى العلاج ولا يقتصر الأمر على مياه الشرب فقط، بل امتد إلى مياه الرى حيث تعرضت عشرات القرى خاصة القرى التى تقع فى نهايات الترع إلى خسائر فادحة بعد جفاف الزراعات الصيفية بسبب عدم وصول مياه الرى وعدم استجابة مسئولى الرى بالمحافظة إلى شكواهم، حيث قام أهالى قرية رسلان خلال الصيف الماضى، بقطع طريق الطابية رشيد وخط السكة الحديد المعمورة رشيد وأوقفوا حركة القطارات احتجاجاً على انقطاع مياه الرى لمدة شهرين والأمر نفسه يتعرض له مواطنو قريتى قليشان وصفط العنب بكوم حمادة، حيث تعرضت حقولهم إلى البوار بسبب انقطاع مياه الرى أسابيع طويلة وبعد أن فاض بهم الكيل من تجاهل المسئولين يرى البحيرة قاموا بقطع الطريق الزراعى القاهرةالإسكندرية ومنعوا مرور السيارات من الاتجاهين. كما تعانى قرية دمتيوه والتى تعتبر من أشهر قرى الجمهورية لتواجد ضريح الحاخام «أبوحصيرة» من جميع أشكال الإهمال، حيث تراكم أكوام القمامة فى الشوارع وعدم تطهير الترع مما أسفر عن عدم وصول مياه الرى إلى عشرات الحقول وكان النظام السابق لا يتذكر القرية سوى قبيل وصول أفواج اليهود للاحتفالات بمولد أبوحصيرة، حيث تشهد القرية حملات نظافة مكثفة وتطهير الترع والمصارف وتمهيد الطريق المؤدى إلى القرية لكن سرعان ما تعود القرية إلى الإهمال والنسيان مع عودة اليهود مرة أخرى إلى بلادهم. أما قرية زهور الأمراء بمركز الدلنجات والتى أنجبت المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، وزير الدفاع الأسبق، تعانى الإهمال الجسيم فى شتى المرافق، حيث أصبحت الوحدة الصحية بالقرية مجرد مبنى يعلوه الإهمال ولا يوجد بها العلاج اللازم للمرضى الذين هجروها تماماً وكذلك افتقار القرية للصرف الصحى واعتماد الأهالى على «الأبيار» والتى تصرف فى الترع والمصارف المجاورة، كما أن شوارع القرية غير مرصوفة وتنتشر بها الحفر والمطبات وأيضاً عدم تجديد شبكات الكهرباء وتآكل أعمدة النارة والانقطاع المستمر للتيار الكهربائى، وانتشرت أكوام القمامة فى شوارع القرية التى قام المشير «أبوغزالة» بتحويل اسمها من قبور الأمراء إلى زهور الأمراء، ولكن الحكومات السابقة أهملتها. «أبوجريدة».. تنام فى أحضان الثعابين دمياط عبده خليل: «أبوجريدة» إحدى قرى فارسكور بدمياط ولكنها مركز للفوضى والإهمال والفقر ونقص الخدمات، فلاتزال تعتمد على «بيارات» تصرف بإنهاء مصرف دير الناحية والذى يعتبر أكبر كارثة فى القرية، فالمصرف لم يطهر منذ 20 عاماً وتسكنه الثعابين، التى تزحف إلى المنازل وتلدغ من تصل إليه من الأهالى فى الحال ويسقط الأطفال فى المصرف الممتد وسط المنازل، فيلقون حتفهم فى الحال. ولأن مياه الشرب فى القرية مخلوطة بمياه المجارى يضطر الأهالى إلى شراء المياه من جراكن تطوف بها فى القرية عربات كارو. ولا نتجاوز إذا قلنا إن القرية تعوم فى مياه الصرف الصحى وترعى فيها الثعابين والحشرات والقوارض والكلاب الضالة، ويقول السيد أبوالفتوح، أحد أبناء القرية: تقدمنا بشكاوى عديدة إلى المجلس المحلى لمدينة فارسكور ولرئيس القرية ولكن دون جدوى ويناشد إبراهيم أبوالفتوح المسئولين لإنقاذ مستقبل أطفال القرية من وكر للمخدرات داخل القرية يتردد عليه المدمنون والمسجلون خطر. ورغم أن عدد سكان أبوجريدة 30 ألف نسمة، فإنه لا يوجد سوى مدرستين أحدهما للتعليم الابتدائى والأخرى للتعليم الإعدادى، وكل منهما يضم 6 فصول فقط ولهذا لا تستوعب كل أطفال القرية، مما يضطر الأهالى لتعليم أبنائهم فى مدارس القرى المجاورة. وداخل «أبوجريدة» مسجد واحد قديم وآيل للسقوط، وهو نفس حال الوحدة الصحية التى لم يمض على بنائها سوى 11 عاماً فقط، فتم بناؤها فى عام 2002 ولكن تعانى هبوطاً فى سيراميك الأرضيات بالدور أرضى وغرفة الاستقبال والعيادة الخارجية وغرفة تنظيم الأسرة والتطعيمات ويوجد شرخ فى السقف تسبب فى تسرب المياه إلى داخل الوحدة التى ذابت دهاناتها وظهر حديد تسليح السقف. كما تعانى الوحدة من عجز الأطباء فى معظم التخصصات مثل العظام والولادة والأمراض الجلدية والجراحة العامة والتخدير وباقى التخصصات يحضر الطبيب مرة واحدة أسبوعياً. مركز شباب القرية هو أيضاً مشكلة فهو يحتاج إلى توسيع لأنه صغير الحجم، إضافة إلى أنه ملعب من البلاط عندما يسقط عليه أحد الشباب أو الأطفال أثناء اللعب يصاب بكسور وجروح تمنعهم من اللعب بعد ذلك. ويؤكد معتز حسان حمودة، موظف بمديرية الزراعة أن المشكلة الأهم فى القرية هى مافيا صيد الزريعة باللنشات والمراكب الشراعية التى تؤثر سلباً على الأسماك، ويقول: بحيرة المنزلة تعانى عقبات كثيرة ومتعددة من خلال الشبك الموضوع عليها ومن خلال تعديات المواطنين بوضع الشباك الدقيقة مما يعوق الزريعة والأسماك والمياه من الوصول إلى بحيرة المنزلة بناحية دمياط. وأضاف محمد حمودة من جمعية «الصيادون» بالروضة مركز فارسكور: بحيرة المنزلة مازالت يوجد بها العديد من البلطجية والمسجلين الخطر ومازالوا مسيطرين على جزء كبير من بحيرة المنزلة على مرأى ومسمع من رجال الشرطة بدمياط بل تم منع الصيادين من الصيد ومن يخالف يتعرض للقتل. «السبعين» معتصمة منذ 3 شهور.. ولا مجيب المنصورة محمد طاهر: مازالت اختيارات التنفيذيين فى المحافظات تسير على نفس خطى النظام السابق، والتى لا تتخذ معايير الكفاءة بقدر ما تتخذ من الولاء فى اختيارات وكلاهما يؤدى إلى عدم تحقيق أى حلول للمشاكل وأدنى مستوى لتوفير الخدمات. وجاء اللواء محمد غيط، رئيس مجلس المدينة، والذى اتخذ من مكتبه المكيف مقرراً بعيداً عن مشاكل المدينة وقرى المركز والتى تعانى من نقص حاد فى الخدمات وبدلاً من النزول بين المواطنين ليتعرف على مشاكلهم عن قرب. وفى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية يصرخ أبناء القرى منذ أكثر من ثلاثة شهور وقاموا أكثر من مرة بقطع الطريق ودخلوا فى اعتصام مفتوح، مطالبين ببيئة نظيفة وإنقاذ أبنائهم من الأمراض والتلوث من مقلب القمامة عند مدخل القرية ليصاحب هذا أدخنة وروائح كريهة وحشرات دخلت إلى منازلهم لتصيبهم بالأمراض وبلغ عدد تلك القرى 13 قرية بخلاف قرية السبعين، التى تضم العديد من العزب والنجوع. ويضيف السعيد السيد مصطفى، من أهالى القرية، أننا لم نر أحداً ينظر إلى مصلحتنا بل الكل ينظر لمصلحته فقط، وحتى الحرية والعدالة ممثلاً فى قيادته بالسنبلاوين ونائبه السابق السيد العدوى، أمين عام التنظيم، جاء إلينا ليطالبنا بالإبقاء على الحال كما هو عليه، وهما عايزين حال البلد يمشى كما هو، والزبالة تنقل هنا على حساب الناس ومش مهم يموتوا أو يمرضوا لدرجة إنه قال إنهم سيستخدمون القوة والطرد بتدخل الأمن المركزى، ورئيس مجلس المدينة قال لنا: «أموت 3 آلاف أو 5 آلاف عشان أحيى 100 ألف مواطن». وفجر عم السيد إبراهيم «58 سنة فلاح» من أهالى القرية قضية قيام رئيس مجلس المدينة بصفعه بالقلم على وجهه قائلاً: عندما اعترضت أنا وغيرى على ما قاله رئيس المجلس وهو معين لخدمتنا قام بدفع حسام الزلفى من أهالى القرية وعند محاولتى التهدئة صفعنى على وجهى وأحمدالله أن أولادى لم يكونوا موجودين، فصفعى على وجهى إهدار للكرامة فأين مكتسبات الثورة وأين حقوق المواطن والله حرام وظلم أن نظل على النظام نفسه الذى ساء عن الأول أين الكرامة الإنسانية ياناس؟! ويؤكد سالم عبدالغنى عبدالجيد، محام من أهالى المنطقة: قمنا بتحرير محضر فى نيابة السنبلاوين برقم 1989 إدارى لسنة 2011 ضد اللواء صلاح المعداوى، محافظ الدقهلية، رئيس مجلس المدينة، وتحسين البيئة باتهامهم بإلقاء القمامة داخل الكتلة السكنية وفى غير المكان المخصص له، وهذا ما يضر المواطن والبيئة ويمثل جريمة فى حق المواطنين، فمقلب القمامة يبعد عن الكتلة السكنية 2 كيلو وبجوار مبانى مرخصة كما قاموا بإحضار موافقات من الطب الوقائى والزراعة بانتزاع أجود الأراضى وهى منطقة حيوية يحدها ثلاث طرق «الدائرى وطريق الزقازيق الحربى وطريق ميت غمر»، وأرسلوها بالمخالفة للحقيقة وقدموا خرائط وصوراً ورسماً كروكياً لمصنع تدوير القمامة غير الموجود على أرض الواقع. وأضاف «سالم» أن شركة الإنشاءات التابعة للإنتاج الحربى طلبت إخلاء الموقع من جبال القمامة حتى يتم إنشاء المصنع وهذا أمر غير وارد، فقد وقف المحافظ عاجزاً عن توفير مبالغ كبيرة تتعدى عشرات الملايين من الجنيهات ليقف اليوم عاجزاً عن تدبير هذا وقد أخطرناه من قبل فى 2011 ولم يستجب، أما رئيس مجلس المدينة فبدلاً من أن يقف مع الحق قام بالاتفاق مع محافظ الدقهلية ليستصدر قراراً بالتمكين بالقوة بوضع القمامة بذات المكان المخصص له، وتم إطلاع مفتش الداخلية على المستندات، وهم بذلك يخالفون الموافقات السابقة بتمكين لمجلس المدينة ورفضوا تنفيذه نظراً لعدم صحة هذا القرار. وتساءل أحمد همام أن ما تم من تخصيص لتلك الأفدنة لإقامة مصنع تدوير للقمامة وحماية السنبلاوين من مخاطر التلوث البيئى والتى كانت ولاتزال تسببها جبال القمامة فى حى الطيارة وكذا شوارع مدن وقرى السنبلاوين ولكن ما حدث الآن يحسب على كل مسئول لم يتابع ما تم من تغيير للغرض الذى تم من أجله التخصيص، كما أن الإذعان فى فرض الاستمرار على طريق الخطأ يعد جريمة فى حق الإنسانية، كما أن التقاعس فى عدم إنشاء المصنع وإزالة جبال القمامة الذى تم إنفاق ملايين الجنيهات دون نتيجة، يعد جريمة إهدار للمال العام وهذا الأمر يحتاج لوقفة مع كل من تخاذل وساهم فى هذا التأخير. «زرزارة» حياة غير آدمية أسيوط أحمد الأسيوطى: أكدت جميع التقارير الرسمية وغير الرسمية أن محافظة أسيوط تعد من أفقر المحافظات على مستوى الجمهورية، والمفارقة الغريبة أن العقارات فيها تباع بأعلى الأسعار على مستوى مصر. فالفقر الذى يعيش فيه المواطن الأسيوطى أهدر من كرامته وكثير من الشباب أصابته العنوسة التى انتشرت بينهم بسبب ارتفاع سعر العقارات فسعر الشقة وصل إلى مليون جنيه للتمليك وسعر الشقة الإيجار 1000 جنيه وضاعت أحلام الشباب بسبب إهمال المسئولين فى أسيوط لمشاكلهم البسيطة وتركوا الجمعيات العقارية تلعب بأحلام هؤلاء الشباب. زرزارة وغرب البلد من أفقر قرى مصر ويعيش أهلها على هامش الحياة وتسكن الأسرة الواحدة الذى يزيد عددها على 10 أشخاص غرفة واحدة بها حمام مشترك ومياه الصرف الصحى تملأ جنبات الغرفة وأولادهم ينامون فوق بعضهم البعض والمحافظ يرفع شعار الصمت أمام تلك المشاكل القاتلة. وتحدى شاكر خير، محافظ أسيوط، إذا استطاع أن يمكث بضع دقائق داخل إحدى تلك الغرف أو داخل أى منزل فى منطقة «غرب البلد»، فالمعيشة متردية والمجارى تطفح فى كل جانب ويعيش أكثر 30 ألف أسرة وسط تلك العشوائيات غبر الآدمية وتضيف إنعام يسرى: أحمل أسطوانة البوتاجاز فوق رأسى، كل 10 أيام عند انتهائها، وأذهب إلى عملى وكل ما يشغل فكرى كيف أعود إلى بيتى بأسطوانة البوتجاز وأمشى بها لأكثر من 2كم ولأن السيارات التى تقوم ببيعها لا تستطيع الدخول إلى شوارع القرية بسبب غرق الشوارع بمياه «الطرنشات» والحكومة تركت مشاكل القرية دون مراعاة لهموم المواطنين. ويقول مصطفى على: تم إهمالنا منذ النظام السابق وأتى عهد مرسى وزاد إهمال مشاكل المواطنين بصورة متعمدة، فقرى غرب البلد أصبحت منسية وأتحدى المسئولين أن يعرفوا موقع قرية زرزارة وأحوال من يسكن فيها وكيف يعيش أهلها ومدى المعاناة التى يعيش فيها تلك الأسرة الفقيرة. ويقول طلعت فرغلى ارتفع سعر الشقة من 800 ألف جنيه إلى مليون جنيه وهناك حالة من الغليان بين طوائف المجتمع الأسيوطى خاصة الشباب الذى يبحث عن وظيفة ولا يجد أمامه سوى العراقيل ورواتبهم لا تتعدى 300 جنيه، وهناك الكثير من الشباب الذى تخرج من الجامعات منذ سنوات ومازال يبحث عن أى فرصة عمل ولم يجدها، وتتجاوز أعمارهم الأربعين عاماً ولم يجدوا فرصة عمل، وهناك كثير من الشباب يعانى من عدم وجود سكن ووظيفة فى مدينة أسيوط، فلا يستطيع توفير مبلغ الإيجار لأن سعر الشقة وصلة إلى 1000 جنيه ويدخل الشاب فى معاناة لا تنتهى والمسئولين تركوا الشباب فى ضياع دون أن يوفر لهم بديل. «إيطاليا» تقطع طريق «الحامول» كفر الشيخ مصطفي عيد وأشرف الحداد: للمرة الثانية قطع أهالي قرية إيطاليا، التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ طريق الحامول - بلطيم، وحرق أهل القرية اطارات السيارات، اعتراضا علي تواطؤ شرطة مركز الحامول المتعمد مع أحد البلطجية بالقرية، بحسب قول الأهالي، وأكد الأهالي أن ابراهيم «32عاما» يتاجر في المخدرات علنًا ويروع الأهالي ويفرض عليهم إتاوات، خاصة في ساعات متأخرة من الليل، وسبق أن تم تسليمه للشرطة متلبسًا بحيازة المخدرات لكن تم الإفراج عنه.