أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات المرتبطة بتفشي مرض إيبولا تجاوز ثلاثة آلاف شخص واكدت المنظمة أن أكثر من 150 شخصا في ليبيريا وحدها لقوا مصرعهم خلال يومين فقط، فيما بلغ اجمالي عدد الوفيات فيها 1830 حالة وفاة. كما قالت المنظمة ان العدد الاجمالي للمتوفين قد يكون أكبر مما تم الاعلان عنه بسبب خشية الناس من التوجه للمستشفيات. وقد أعلن صندوق النقد الدولي عن تخصيص مئة وثلاثين مليون دولار كمساعدات طارئة لأكثر ثلاث دول متضررة من الوباء وهي ليبيرياوغينيا وسيراليون، وتشير الاحصاءات الاخيرة الى ان اكثر من 6500 شخص اصيبوا بالعدوى بالمرض في المنطقة عموما، ويعتبر هذا التفشي لوباء الايبولا الاخطر على الاطلاق، وقد وصفه الرئيس الامريكي باراك أوباما بأنه تهديد للأمن العالمي. وحذرت بعض الدراسات من أن عدد المصابين قد يرتفع الى اكثر من 20 ألفاً بحلول شهر نوفمبر وجاء في تقرير اصدرته منظمة الصحة العالمية الجمعة ان منطقتين جديدتين في ليبيرياوغينيا قد سجلتا أولي حالات اصابة فيهما في الايام السبعة الماضية. ويتطرق التقرير الى مخاطر العدوى التي يتعرض لها العاملون الصحيون الذين يحاولون التصدي لانتشار الوباء وجاء في التقرير أن 375 من هؤلاء اصيبوا بالمرض، توفي منهم 211 إلى الآن. وقد ضاعفت هذه الاصابات والوفيات في صفوف العمال الصحيين من الصعوبات التي تواجهها الانظمة الصحية الضعيفة اصلا في هذه الدول في مواجهة تفشي الايبولا. فهذه الدول تعاني من شح كبير في عدد الاسرة في المستشفيات، خاصة في ليبيريا. وقررت الولاياتالمتحدة ايفاد 3000 من جنودها الى ليبيريا لمساعدتها في مواجهة الوباء واقامة منشآت طبية لمعالجة المصابين. وكانت سيراليون قد اعلنت الاسبوع الماضي عن حظر تام للتجول لثلاثة ايام في محاولة منها لمنع انتشار الوباء.وتم خلال فترة سريان الحظر تفتيش اكثر من مليون مسكن بحثا عن مصابين، وتم فعلا الاستدلال الى 130 حالة اصابة جديدة حسبما تقول السلطات، وقد توفي 600 شخص في سيراليون وعدد مماثل في غينيا منذ بدء تفشي الوباء في مارس الماضي.