أعلن رئيس سيراليون إرنست بي كورما حالة الطوارئ في البلاد على خلفية انتشار حمى "إيبولا" القاتلة فيما أعلنت ليبيريا عن إجراءات اضطرارية بهدف محاصرته. وكان رئيس الأطباء في سيراليون بريما كارجبو أعلن الثلاثاء أن كبير أطباء سيراليون في مجال مكافحة مرض إيبولا شيخ عمر خان، توفي متأثرا بالفيروس. وتأتي وفاة شيخ عمر خان، الذي نسب اليه الفضل في معالجة أكثر من مائة مريض بفيروس إيبولا، بعد وفاة عشرات من العاملين المحليين بمجال الصحة وإصابة طبيبين أمريكيين في ليبيريا المجاورة، لتلقي الضوء على المخاطر التي تتعرض لها الطواقم الطبية التي تحاول وقف انتشار المرض في غرب أفريقيا. من جانبها أعلنت ليبيريا عن إجراءات اضطرارية بهدف محاصرة حمى إيبولا . وقالت السلطات الليبيرية إنها فرصت حظرا صحيا في أنحاء عدة من البلاد وأغلقت المدارس، ومنحت أجازات لموظفي المؤسسات الحكومية. كما تقدمت ليبيريا إلى المجتمع الدولي بطلب للحصول على معونة صحية. وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية، بأن مرض "إيبولا" أدى الى وفاة 672 شخصا في غينياوليبيريا وسيراليون منذ تشخيص أول حالة إصابة بالمرض في فبراير. وتقتل الإيبولا 90 % ممن يصابون به. لكن معدل الوفيات خلال التفشي الأخير للمرض أقل، إذ بلغ نحو 60 في المائة. وفيروس الإيبولا شديد العدوى ويعاني المصابون به من القيء والإسهال بالإضافة إلى النزيف الداخلي والخارجي.