قال موقع "ديلي بيست" الأمريكية إن تركيا تتعامل بدبلوماسية مع تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرة إلى أن أنقرة ربما تساعد داعش لمواجهة الأكراد على الرغم من سعي الولاياتالمتحدة للقضاء على داعش . وأضاف الموقع رغم هروب عشرات الآلاف من اللاجئين وانضمامهم إلى داعش، إلا أن بعض السياسيين الأكراد في تركيا مازالوا يتهمون أنقرة بمساعدة داعش في حروبه في سوريا. وذكر الموقع أن هذه الاتهامات التي توجه لتركيا جاءت في ظل وجود مخاوف داخل تركيا وخارجها من أن حكومة الرئيس "رجب طيب أردوغان" تسامحت مع الجماعات متطرفة في سوريا على أمل أن مقاتليهم سوف يسقطوا نظام الرئيس السوري "بشار الأسد". ونوه الموقع أنه في الوقت التي تشهد فيه المنطقة مجموعة من التحالفات المربكة لمحاربة تنظيم داعش والتي ترفع شعار "عدو عدوي ليس بالضروة صديقي"، تركيا تجهد جهود الولاياتالمتحدة لبناء تحاف ضد داعش . وأوضح الموقع أن هذه الاتهامات جاءت في نفس اليوم الذي كشف فيه عن "مساومة دبلوماسية وسياسية" تعقدها تركيا مع داعش لإطلاق سراح 46 رهائن أتراك وثلاث رهائن عراقيين كانوا أسري في أيدي داعش منذ يونيو الماضي، مضيفاً أن داعش صرح أن تركيا وعدته بعدم المشاركة في تحالف ضده مع الولاياتالمتحدة والتي تستعد لتوجيه ضربات عسكرية ضده. ونقل الموقع عن أحد المواقع التركية والذي قال من خلاله: " إن أمر إطلاق سراح الرهائن الأتراك جاء بأمر من "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم داعش، مضيفاً أن هذا الأمر جاء بعد مرحلة من المفاوضات تمت بين تركيا وتنظيم الدولة الإسلامية. وأشار الموقع إلى أن الاعتراف بهذا التنظيم هو ما يتطلع إليه أبو بكر البغدادي وما يعارضه الرئيس الأمريكي "بارك أوباما". ونقل الموقع ما صرح به أردوغان حيث قال : " إنه لم يتم دفع أي فدية مالية لداعش لإطلاق سراح الرهائن ، مؤكداً على أن المخابرات التركية تفاوضت مع داعش. وأضاف أردوغان أن هناك معارضين يتهمون تركيا بمساومة داعش، إذا كانت مساومة مالية فيست محل للنقاش ، أما إذا كانوا يتحدثون عن مساومة سياسية فالبطبع نحن نتحدث عن مساومة سياسية ودبلوماسية، وهذا يعتبر نصر لنا . ورأي الموقع أن الدبلوماسية التي يتحدث عنها أردوغان ليست طريقة معتادة للتفاوض مع تنظيمات إرهابية، مشيراً إلى أن الرئيس التركي لم يعط تفاصيل حول فحوى الترتيبات بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا خدمة المخابرات التركية وداعش. وأشار الموقع إلى ما قاله " امري يوسلو" وهو كاتب عمود في صحيفة تاراف وأردوغان ومنتقدا بارزا لأردوغان : " أن تركيا قدمت عدة تنازلات لداعش من بينها تأكيد أنقرة لداعش أنها لن تشارك في حملة عسكرية ضدهم، وأيضاً أنها ستساعدهم ضد الأكراد.