توالت صرخات الآلاف من أهالي 14 قرية وعزبة تابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية إثر انهيار طريق كفر أبوحجازي، الذي يعد الطريق الرئيسي الرابط لتلك القرى بباقي مناهل الحياة لقضاء احتياجاتهم اليومية. أصبحت هذه القرى في معزل عن العالم الخارجي بسبب هذا الانهيار الذي سبب العديد من الكوارث من حوادث متكررة وقتلى، وعدم إمكان وصول سيارات "الإطفاء، والإسعاف" إليهم حال حدوث حريق أو نقل مريض تنتهي حياته بسبب هذه العزلة التي تتزايد مع فصل الشتاء. ووسط حالة من اللامبالاة من المسئولين للعديد من الشكاوى لأهالي قرى "عزبة العفش، وأبو منصور، وعبيد، وحجر، وأبو طه، وأبو وايد، وحجازي، وحسن، وأبو سلطان، وفرسيسة، والطراطير، وأبو راشد، والنشرة، والسماحية". وإزالة كوبري يحمل اسم "حجر" الأثري بطريق كفر أبو حجازي ببلقاس الذي يتجاوز تاريخ إنشائه أكثر من 150 عاما، ويخدم 500 فدان وهو الرابط لتلك القرى بالعالم الخارجي، وجاءت مطالبات الأهالي بمحاسبة المسئولين. كما قام بعض الأهالي بجرف المصرف على جانبي الطريق، مما سبب تآكلاً للمساحة أعقبه انهيارات تهدد حياة المارة "أثناء المرور بطريق منهار بسبب تقلص مساحة عرض الطريق البالغ طوله ما يقرب من 22 كيلو بسبب الجرف على جانبي المصرف، مما سبب تآكلاً للمساحة وانهيارات تهدد حياة المارة من سيارات نقل الركاب أو نقل البضائع الخاصة بالاحتياجات اليومية لساكني تلك القرى، علاوة على الخطورة التي على جانبي مصرف "شهاب الدين" الذي بلغ عرضه كما وردت في الخريطة 8 ،متار أعلى ومن القاع 5 أمتار أصبح اليوم 25 متراً من أعلى ومن القاع 18 متراً على الطبيعة، ومع تكرار عملية الجرف والتنظيف السنوية أصبح 37 متراً وزاد 9 أمتار من الطريق الذي أصبح منهاراً ويؤدى إلى حوادث، خصوصاً فى فصل الشتاء، بسبب قيام كراكات التطهير الخاصة بالصرف بالتعدي على الجانبين دون مراعاة أن الطريق الخاص بربط تلك القرى كان عرضه 13 متراً، اليوم أصبح لا يتعدي 5 أمتار علاوة على انهيار جانبيه بصفة مستمرة أدت لحوادث عدة وانقلاب سيارات نقل الخضار والمحاصيل "قطن، وأرز، والبنجر، وقصب السكر"، لتضيع الأرواح وغرق المحصول في مياه الصرف الملوثة. ومن جانبه قال الحاج منصور، أحد ساكني عزبة أبو حجازي، أننا نعانى في الشتاء وهناك العديد من الحوادث على هذا الطريق نتيجة انهيار الطريق، مشيرا إلى أن آخر حوادث الطريق تمثل فى نزول سيارة في الترعة وتوفى 3 أشخاص وإصابة فتاة بشلل نصفي بعد وقوعها في المصرف، كما أن الأطفال تعرضوا العام الماضي وهم ذاهبون لمدارسهم بانقلاب السيارة بسبب الطريق. مؤكدا على ان اعتماد رصف الطريق موجود بمجلس مدينة بلقاس من شهر يونيو 2013 وهم يرددون أنهم سيقومون بالرصف ولا نجد سوى تقليص عرض الطريق على جانب مصرف شهاب الدين المعتمد في خريطة رقم "3" بالمجلس وبمديرية الري. قال ماجد كرم، صاحب مزرعة، أنني لا أستطيع الذهاب إلى المزرعة بعد هدم الكوبري، مشيرا إلى تعنت إحدى المهندسات بصرف الدقهلية على حد قوله في إزالة كوبري "حجر" منشأ منذ عهد الملك فاروق ومر به رؤساء عدة ليتم هدمه دون أي قرار أو سند، على رغم انه يعد من آثار تلك المنطقة. أكد كرم أن المهندسة نادية مسئولة الطرق بالمنطقة ادعت ان لديها قرار إزالة من وزير الري وعند سؤال الأهالي عنه قالت لنا "مش من حقكوا". أضاف كرم أن الاهالى قاموا بتقديم بلاغ للنيابة العامة والنيابة الإدارية بمحاضر تحمل أرقام "6030، 6051، 6052، 6053، 6605، 6916" وقمنا بمقابله نائب الوزير ورئيس هيئة الصرف وقدمنا شكاوى بهدم كوبري أثرى والتأثير على الطريق، مؤكدا أننا حصلنا على خريطة من المساحة تفيد بوجود الكوبري. أشار ماجد، صاحب مزرعة على الطريق، إلى أن مسئولي الصرف لا يهتمون بمصلحة الاهالى ويقولون بالحرف "إحنا بنعمل اللي عاوزينه وروحوا اشتكوا". مشيرا إلى أن الاراضى الزراعية الموجودة تشتهر بزراعة القطن والأرز وغيرهما من المحاصيل الزراعية. وفى سياق آخر قالت عبير، أحد ساكني كفر أبو حجازي، أتوقع أن أذهب إلى المستشفى على سيارة كارو لأضع مولودي، كما حدث مع الكثير من الاهالى، مؤكدة أن جميع المرضى يذهبون فى الشتاء على سيارة كارو خوفا على أرواحهم من ركوب سيارة والنزول فى الترعة نتيجة انهيار الطريق، مشيرة إلى أن هذه الحيوانات النافقة داخل المصرف وقعت في حوادث الطريق المنهار. طالب الآلاف من الأهالي بريف بلقاس وفي عيدهم "احتفالاً بعيد الفلاح" المسئولين بتوسيع الطريق وتدبيشه بعد انهياره والتدخل السريع لإنقاذ حياتهم وذهاب الأطفال الى المدارس نظرا لعدم ذهابهم في الشتاء نتيجة انهيار الطريق، كما طالبوا بإزالة مخالفات عملية تنظيف المصرف، الذي تراه على جانب المصرف مما يدل على إهمال مسئولي الري من تنظيف المصرف بشكل كامل ومحاسبة من تسبب في إزالة كوبري "حجر" الأثري دون سبب أو سند.. والمسئولين في غياب تام.