برديس قرية في جنوبسوهاج تعني باللغة الفرعونية الوادي الأخضر الذي تظلله أشجار النخيل وبالفرنسية تعني الجنة، يزيد عدد سكانها عن 130 ألف نسمة ومن أكبر القرى المرشحة منذ سنوات لتحويلها إلى مدينة تحولت برديس الجنة في الفترة الأخيرة إلى كآبة وجحيم بسبب معارك الثأر التي نشبت منذ 3 سنوات بين عائلتي الشيمي وأبو نحيلة وأودت بحياة 10 أفراد من العائلتين وعائلات أخرى وإصابة عشرات الأفراد وتم الحكم القضائي على المتهمين، ولكن تجددت المعارك منذ شهور وقتل أحد الأفراد ومنذ ذلك الحين والبلد تعيش في حالة قلق ورعب وإغلاق بعض المحلات ومصادر الرزق خوفا على حياتهم من تجدد الاشتباكات فضلا عن تردي أحوالهم الاقتصادية والأمنية. هذا ما اكده حسين نبيل الأفندي رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء برديس بالقاهرة وقال برديس:فشلت محاولات الصلح التي قام بها أعيان القرية وبعض الوسطاء لعدة أسباب : 1. استثمار الموقف في الصلح لصالح بعض المرشحين لانتخابات مجلس الشعب القادمة لدرجة لو ظهرت بوادر نجاح أحد الأطراف في الصلح قام الطرف الآخر بإجهاض المحاولة وإضاعة الفرصة لصالحه. 2. إذكاء نار الفتنة القبلية والعصبية وتوسيع نطاق الصراع بين العائلتين إلى عائلات أخري بالإيحاء بأنها معركة بين الهوارة والأشراف مما ينذر بخطر نيران جديدة تأتي على الأخضر واليابس ..وتكون اخطر من الفتنة التي حدثت مؤخرا في أسوان.
لذا فإن الحل هو تدخل الحكومة ووزارة الداخلية ومشيخة الأزهر لحل النزاع ووقف نزيف الدم ومن خلال الآتي:
تكثيف الحملات الأمنية على قرية برديس وانتزاع الأسلحة من المتشددين في العائلتين سواء الأسلحة غير المرخصة أو المرخصة.
دعوة الحكماء من العائلتين وأصحاب القرار لجلسة مغلقة بمكتب وزير الداخلية أو السيد مدير امن سوهاج لحسم الأمر والانتهاء إلى صلح عادل بين الطرفين والضغط على الطرف المتشدد لقبول المصالحة لإعلاء مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وعودة الأمن والأمان والاستقرار وإنهاء الخصومة بين العائلتين.
سرعة قيام وزارة الداخلية ومديرية امن سوهاج والجهات المختصة بإجراءات المصالحة حيث مضى وقت طويل على محاولات للصلح من الأهالي وبعض القيادات للمصالحة دون نتائج ايجابية كما أن عدم الحسم قد يؤدي إلى إشعال الفتنة النائمة وامتدادها إلى عائلات أخري وبشكل يهدد الأمن العام بالقرى المجاورة فضلا عن تمركز إحدى العائلتين شرق البلد والاخري غرب البلد مما يهدد سلامة السكك الحديدية والجسر البري الفاصل بينهما على طريق أسوانالقاهرة مما يهدد بتعطيل الطرق ووفاة وإصابة الأبرياء المارين بالقطارات والسيارات في حالة تجدد النزاع لا قدر الله..بالإضافة للخسائر المادية ووقف حال العباد وتعطل الأنشطة التجارية والاقتصادية بالبلاد.