عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 29 أبريل في مصر بيع وشراء    شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء جراء قصف إسرائيلي لمنزل غرب قطاع غزة    "بلومبرج": الولايات المتحدة تضغط من أجل هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    بسبب واقعة «الشورت».. عمرو أديب يهاجم نجما الأهلي والزمالك ويطالب بمعاقبتهما (فيديو)    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    خلال 24 ساعة.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل مختطف ويضبط الجاني    أشرف زكي: الفن مفهوش واسطة وإذا تدخلت لتشغيل الممثلين إهانة لهم (حوار)    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    الاقتصاد الأمريكي يحتاج لعمال.. المهاجرون سيشكلون كل النمو السكاني بحلول 2040    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    مقتل 3 من قوات الاحتلال وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة    مناطق روسية تتعرض لهجمات أوكرانية في مقاطعة كورسك    فيصل مصطفى يكتب: عجلة التاريخ    معاداة الصهيونية.. انقسام جديد يهدد النواب الأمريكي    حزب الله يعلن استهداف 4 مواقع عسكرية إسرائيلية على حدود لبنان    سرايا القدس تعلن قصف تجمع لجنود الاحتلال في جنود غزة    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    الاتحاد المغربي: نُهنيء نهضة بركان بالتأهل لنهائي الكونفدرالية أمام الزمالك    "مضغوط بقاله فترة ".. الزمالك يعلن موقفه من شلبي بعد احتفاله أمام دريمز    كواليس جلسة استماع محمد الشيبي أمام لجنة الانضباط    ميدو: لو كنت مسؤولًا في الأهلي لعرضت عبد المنعم على أخصائي نفسي    بعد المشادة مع كلوب، ليفربول يفتح باب العروض لبيع محمد صلاح    تعليق لميس الحديدي على وصول الزمالك لنهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    مصطفى عمار: الدولة خلال 2024 تضع على عاتقها فكرة التفكير في المستقبل    المهندس خالد عباس يكشف عدد سكان العاصمة الإدارية    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    إصابة 12 شخصًا اختناقاً بالكلور داخل محطة مياه في قنا    مصرع 5 أشخاص صدمهم ميكروباص على الصحراوي الشرقي جنوبي المنيا    حالة الطقس اليوم الإثنين 29_4_2024 في مصر    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    4 مليارات جنيه لاستكمال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة لعام 24/25    على مدار نصف قرن.. سر استمرار الفنان سامي مغاوري في العمل بالفن    صورة نادرة للإعلامية منى الشاذلي بالجامعة والفنانة فاطمة محمد علي تكشف قصتها    ندوة حول تطور أذواق المستهلكين بالمؤتمر الدولي للنشر بأبوظبي    كانت هتعيط.. أول تصريح من ياسمين عبد العزيز على انفصالها من العوضي|فيديو    حدث بالفن| وفاة والدة فنان وأزمة بين بسمة وهبة وفنانة شهيرة وإيران تمنع مسلسل مصري من العرض    نجوى كرم تشوق الجمهور لحفلها في دبي يوم 3 مايو    عمرو أديب يكشف تفاصيل إصابته ب جلطة في القلب    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: التعاقد مع 60 شركة لتوفير 65 ألف وظيفة للشباب    أبرزها كورونا.. أستاذ مخ وأعصاب يكشف أسباب زيادة معدلات الإصابة بجلطات المخ والقلب    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    الكشف المبكر عن سرطان الكبد.. أسترازينيكا مصر: فحص 30 مليون مصري بحلول عام 2030    محافظ بني سويف يلتقى وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    وظائف خالية ب الهيئة العامة للسلع التموينية (المستندات والشروط)    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    منها تناول السمك وشرب الشاي.. خطوات هامة للحفاظ على صحة القلب    بروتوكول بين إدارة البحوث بالقوات المسلحة و«التعليم العالي»    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الوفد» تستضيف شباب المؤتمر الوطنى فى حلقة نقاشية حول المستقبل
الشباب: حددنا 17 مشكلة مصرية ونملك حلولاً مبتكرة سنعرضها على الرئيس
نشر في الوفد يوم 03 - 09 - 2014

في إطار حرص حزب الوفد علي تبني الشباب وتوفير البيئة الملائمة لأفكار الشباب، استضاف الحزب والصحيفة شباب المؤتمر الوطني المصري
وهم مجموعة من الشباب الواعد الذي يملك أفكاراً وحلولاً للمشكلات، ويرتبون خلال هذه الأيام لعقد مؤتمرهم الأول بمشاركة مسئولين كبار وسيقومون خلال المؤتمر بطرح 17 مشكلة وحلولها.
أدار الندوة:
وجدى زين الدين
أشرف على الندوة:
ياسر شورى
كتبت الندوة:
فاتن الزعويلى
المشاركون في الندوة:
حازم العبيدى
أحمد شوقى
محمود عبدالمنعم

«لن ننضم إلى أى حزب وسنظل كياناً مستقلاً يطلب دعم واحتضان الجميع لنستطيع حل المشكلات التى تواجه المجتمع المصرى بأيدينا نحن الشباب وبأفكارنا ونشكر كل من وقف بجوارنا واحتضن أفكارنا وعلى رأسهم حزب الوفد».. هكذا قال أعضاء المؤتمر الوطنى للشباب خلال الحلقة النقاشية التى دارت فى حزب الوفد حول أفكارهم وما الذى سيقدمونه للبلد وكيفية إيجاد حلول للمشاكل التى تواجه المجتمع.
فى البداية تحدث وجدى زين الدين، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوفد، قائلاً: اليوم انطلاقاً من إيمان حزب الوفد وجريدة الوفد بأهمية دور الشباب الفاعل فى الحياة السياسية والاجتماعية وإيماناً من الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد بأهمية الشباب ودوره الرئيسى والفاعل فى الحياة السياسية واحتضان الشباب على كافة المستويات وعلى الأصعدة المختلفة.
والدكتور السيد البدوى شخصياً كلفنى بمثل هذه الندوات والإفساح لكم جميعاً ولغيركم من الشباب لما تقولونه على صفحات جريدة الوفد.. الدكتور السيد البدوى والهيئة العليا لحزب الوفد ترعاكم وتضعكم فى نصب أعينها، كما اتخذ مجلس تحرير الجريدة قراراً بأن يكون هناك صفحة لكم تحررونها أنتم وغيركم من الشباب.
وسأقوم بتوجيه الأسئلة لكم على خلاف ما ألتقينا قبل ذلك لنستمع إلى آرائكم لنأخذ منها ما يمثل طوق النجاة لمصر، خاصة ونحن نقوم ببناء مصر الحديثة، فإذا كنا نفكر فى مصر الحديثة فعمادنا الأساسى هم الشباب الذين كانوا عماد ثورتين عظيمتين هما 25 يناير و30 يونية.. نرحب بكم فى حزب الوفد وجريدة الوفد.. وأنقل اليكم تحيات الدكتور السيد البدوى شحاتة وتحيات زميلى مجدى سرحان رئيس التحرير.
الإجابات متروكة لكم قولوا ما شئتم وصفحات الجريدة مفتوحة أمامكم.
اليوم أنتم فى بيتكم «بيت الأمة» هذا البيت الذى يفخر بأن يحتضنكم جميعاً.
وجدى زين الدين: أريد أن أعرف آراءكم بشأن قضية الأحزاب السياسية، كلنا يعرف أن هناك هجمة شرسة الآن على الأحزاب السياسية تقودها بعض الفصائل لتجرنا إلى عصور مضت ساحقة، فهناك فصائل تريد أن تنفى الأحزاب من الخريطة السياسية وتنفرد هى بالقرار السياسى وتحاول أن تقنع الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن الأحزاب المصرية هشة، وأن هذه الأحزاب لا وجود لها فى الشارع وأن هذه الأحزاب ليست بها كوادر شبابية، كنت أتمنى أن يرى هؤلاء الذين يتحدثون بهذه اللهجة العمياء وغير الصائبة، هذا الكم من الشباب الذى يأتى إلى جريدة الوفد ويعمل منذ الصباح فى لقاءات ومؤتمرات، وسؤالى بالتحديد: لماذا بدأتم بعد ثورة 30 يونية بالتحديد اللجوء إلى الأحزاب السياسية؟.. هل ترون أن الأمل فى الأحزاب السياسية وأنها هى التى ستقود البلاد فى الفترة القادمة، خاصة أن الدستور الجديد حدد المسائل، وقال: إن الأحزاب السياسية لها دور مهم وفاعل في تداول سلطة لأن تداول السلطة لا يتم بين أفراد وإنما لابد أن يتم من خلال أحزاب سياسية يكون لها تمثيل فى البرلمان، وكلنا يعلم أن الدستور قلص من سلطات رئيس الجمهورية فالعبء الأكبر سيكون على البرلمان.
هل فكرتم فى الدخول إلى الأحزاب وأعتقد أن بعضكم انضم إلى حزب الوفد وهناك آخرون يفكرون وآخرون انضموا بالفعل إلى أحزاب سياسية أخرى؟
الدكتور نصر البدرى، رئيس الجمعية الإعلامية المصرية، بداية أنا أشكر حزب الوفد العريق الذى احتضن فكرنا وشبابنا وفكرتنا التى عمرها أبعد بقليل من 30 يونية وعودنا على سعة الصدر وتبنى فكرنا بدون هدف سواء الانضمام إلى الحزب أو أن نجد نحن أى شكل من أشكال الدعم فأنتم أهم وأعرق حزب فى مصر ولكم كان ذلك تقديراً لنا جميعاً كإدارة لهذا المشروع الوطنى المهم ومن أبنائنا الشباب لمكانة وقيمة وتاريخ هذا المكان.
أما الإجابة عن السؤال فى رأيى الشخصى تحتاج إلى وجهتى نظر، وجهة نظر المجموعة التى أسست هذا الكيان وهم الشباب الذين ينتظرون فى هذه المرحلة رأى القيادة أو الإدارة الخاصة بهم، كما أن هذا الكيان مبنى على ديمقراطية حقيقية ولا نفرض آراءنا على أحد منهم، وتعودنا على أن الرأى يأتى بالشورى، التجربة بدأناها قبل 30 يونية بحوالى أربعة أشهر بالضبط وبصدق شديد جداً نحن بدأنا هذه التجربة عندما وجدنا أن حال البلد سيئ جداً، أى أننا دخلنا منعطفاً غير واضح، فالنظام السابق لم يكن يأخذ أبداً برأى الشباب إلا التابعين له فقط، فنحن جربنا واجتمعنا فى مؤتمر واسع جداً مع وزير الشباب فى هذه الفترة أسامة ياسين، وقبل الاجتماع بحوالى أربعة أشهر كنا نحاول أن نجد مساحة من الحوار وكان يقول بالنص: «أنا لا أستطيع أن اجتمع بناس معرفهاش كويس»، فحدث نوع من الاستفزاز، حتى لو معنا شريحة من الشباب، فالقيادة السياسية يجب ألا تغفل دور الباقى من الشباب فى مصر سواء من الأقاليم أو الريف أو الصعيد، ورسالتنا التى نوجهها للقيادة السياسية فى كل وقت أن شباب مصر يجب أن يكون حراً حتى يأتى رأيه صائباً وصادقاً.
لقد بدأنا الرحلة عند 30 يونية بمبادرة لإنشاء مجلس وطنى للحكماء فى مصر وقدمناها إلى شيخ الأزهر والبابا ورئيس الجمهورية ووزير الدفاع، وكانت بداية علاقتنا بحزب الوفد لأنه أول الأحزاب التى أعلنت تأييدها للمبادرة، ونشر فى جريدة الوفد تحت عنوان: «البدوى يتبنى مبادرة للشباب بإنشاء مجلس وطنى للحكماء»، وهذا كان رأينا حتى نحقن الدماء فى 30 يونية وحتى تسير البلد لعشر سنوات قادمة بفريق من الحكماء واخترنا أكثر من 65 شخصية فى مختلف المجالات وهم وطنيون ولا غبار عليهم وكانت هذه أقوى رسالة قدمت فى هذه الفترة باسم الشباب الذى نفخر بأننا أسسنا له هذا الكيان تحت مسمى «المؤتمر الوطنى الأول لشباب مصر» حتى يكون فاعلاً دائم الانعقاد بمعنى أنه لا يكون مهموماً بالسياسة فقط ويغفل باقى الجوانب بالعكس فاخر اهتماماتنا السياسة.
وفوجئنا بردة فعل حزب الوفد بقوة وهذا الموضوع أوجد مساحة ومشتركة بيننا وبين الحزب بأننا دائماً نفكر معاً وبصوت واحد فى قضيانا نحن على الأقل، ومن هنا جاءت فكرة الوصول إلى الأحزاب بداية من حزب الوفد، وما بعد ذلك فنحن لدينا قناعة وقرار جماعى وأنا أولهم كمؤسس للمشروع بأننا لن نكون أعضاء فى أى حزب «إحنا بتوع مصر وبتوع كل أحزاب مصر».
وهناك رسالة مهمة جداً نراها نحن كقيادة للمشروع يجب أن تكون كل أحزاب مصر فى ظهرنا ويجب أن تحذو حذو حزب الوفد عندما دخل ولم يطلب أى مطالب فلم يحدث قط أى اتفاقيات على الانضمام للحزب مثلاً وهذا أشعرنا بأن الموضوع لله أولاً ثم للوطن.
والتجربة التى أمامكم اليوم والتى تحتضنوها فى حزب الوفد تجربة مصرية رائعة لو أحسن احتضانها ورعايتها في الفترة القادمة فسوف تغير من مسار مصر تماماً وتشعر القيادة السياسية أن هناك مجموعة من الشباب يعمل بجد فى المنتصف فنحن نقوم بالإنفاق على أنفسنا من جيوبنا وتحدث لنا أزمات من قلة الأموال ونأكل معاً وأحياناً ننام فى المكان لأننا لا نأخذ دعماً من أى مكان وليس وراءنا أحد أو حزب ولكن دعوتنا للكافة من قيادات وسياسيين وأحزاب أن هذه التجربة يجب احتضانها من الجميع حتى تستمر وتصبح فى كل قرية وفى كل مدينة وفى كل محافظة فى مصر، مثل هذه التجربة القائمة لتصحيح مسار المجتمع وإيجاد حلول وهذا هو هدفنا الأساسى.
ووجه الدكتور نصر البدرى سؤالاً لمجموعة الشباب المتواجدين قائلاً: ما الرسالة التى تريدون توصيلها عندما تذهبون إلى الأحزاب؟
شهاب جمال الدين: فى البداية نشكر الدكتور السيد البدوى والمستشار بهاء أبوشقة واللواء سفير نور وجميع الحضور.. وأقول: الثورة قامت بالشباب والكل يعلم ذلك ولكن بعد 25 يناير، رأينا أن الوضع اختلف وبدأ الموضوع يتجه إلى اتجاهات كثيرة جداً وتم تقسيمه إلى أكثر من شيء وكل يوم نسمع عن طائفة معينة أو ائتلاف أو حزب بدأ يظهر وهو لم يكن موجوداً فى السابق، وجاءت 30 يونية وجمعت كل ذلك ولكن بعد الثورة تفرق الشباب من جديد، وفى اجتماع مع أحد رؤساء الاحزاب وكنت أنا وزميلي أسامة الفحام منسق عام المؤتمر، فقال لنا إنه لم يعد هناك اتحاد بين الشباب بمعنى أننا نتجمع على الحدث الكبير ويحدث الاختلاف فيما بعد ويذهب كل واحد إلى مكان معين، فلماذا لا نتجمع كلنا فى إطار واحد حتى لا يسرق منا كل شيء ويذهب إلى أناس غيرنا، فنحن الآن نرى أن الحزب الوطنى يتجمع بقوة هذه الأيام ويدفع فلوس كتير جداً ليقنع الكثير من الشباب الفقراء الذين لم يجدوا لقمة العيش لدعمه في الانتخابات لأنهم ليس لديهم فكر أو أيديولوجية بأن يصل إلى هذه المرحلة.
لذلك يجب أن تقوم الأحزاب على مخاطبة هؤلاء الشباب وتوعيتهم وتثقيفهم من خلال الندوات والمحاضرات التى يستفيد منها ليعرف حقوقه قبل واجباته وهذا سيكون عاملاً مهماً جداً فى الموضوع، ومن خلال ذلك سيعرف هؤلاء الشباب كيفية المشاركة وتأدية الخدمة بسهولة فى البلد وليس مجرد أن يكون لديه بعض المعلومات يخرج يقولها فى أى مكان بدون أن يكون منتمياً إلى أى كيان أو حزب أو أى ائتلاف وبهذا لن يصل صوته، فأنا لو موجود فى حزب معين بالتأكيد صوتى سيصل إلى المسئولين أسرع، ومن وجهة نظرى إن تجربتنا تجربة ناجحة جداً والدليل على ذلك المكانة التى وصلنا إليها الآن وليس معنى ذلك أن الشباب لا ينضمون إلى الأحزاب ولكن يجب الاهتمام بالشباب أكثر.
وبعد لقاء الرئيس السيسى الأخير الذى قال فيه إن الأحزاب غير مهتمة بالشباب لأن بعض الأحزاب نتيجة للظروف الاقتصادية تفكر في مرشحين يستطيعون أن يدفعوا الأموال وينفقوا علي خوض الانتخابات ويفوزوا ويكون لهم دور فى البرلمان ويشكلوا الوزارة، وفي نفس الوقت يتجمع الشباب أمام الميديا ويتم تصويرهم مع الرئيس «زى الفل» ولكن على الجانب الإيجابى ليس هناك دور للشباب على الإطلاق، فهناك أحزاب تنفق أموالاً بالملايين فى ظل أن الحصيلة لديهم من الشباب «صفر» وهذه الصورة التى وصلت للرئيس فكلما خرج علينا يقول: «الشباب.. الشباب يجب أن تحتضنوهم».
وهناك مشكلة سوف أتحدث فيها أن معظم الأحزاب الكبيرة أصحابها رجال أعمال وعندهم المليارات، فهناك خلاف بين الرئيس ورجال الأعمال حول تمكين الشباب، وطبعاً معروف على الساحة أن الرئيس يجتمع بهم ويطلب منهم الأموال، وبالتالى تنعكس الصورة وليس معنى ذلك لا نأخذ منهم فلوس لأن دول رجال أعمال معاهم فلوس كتير فهم يقولون سوف ندفع الأموال، أما بالنسبة للشباب اللى انت عايزهم لن نساعدهم وخليهم ينزلوا الميادين وينفقوا أموالاً طائلة من أجل دخول البرلمان ولكن اهتمامهم بالشباب ضعيف، والأحزاب لا تعطي للشباب أكثر من 10٪ ومجرد إنها فلوس بتروح علشان الانتخابات.
وجدى زين الدين: «شهاب» أجاب إجابات شافية ورادعة وإضافة لما قاله الدكتور نصر وهناك أسئلة قادمة.. فكرة المؤتمر هل هى حركة ولا مؤتمر؟
أمينة صبرى: نتمنى أن يكون هناك تواصل مستمر ما بين الأحزاب والشباب وأن تفعل ما فعله حزب الوفد فلابد أن يكون هناك فكر متواصل ما بين الشباب والأحزاب السياسية.
وجدى زين الدين: نحن نعدكم بالنسبة لحزب الوفد أن يستمر الدعم اللامحدود بكل الوسائل وكل الطرق لأن حزب الوفد لو قرأتم تاريخه القديم فكله كان قائم على الشباب ولا يزال حزب الوفد إلى هذه اللحظة يوجد به لجنة تسمى لجنة الشباب النوعية، ولو نظرتم إلى لجان الحزب كلها على مستوى المحافظات ستجدون أن القيادات جميعاً من الشباب وأصغر شاب تولى مناصب قيادية كان فؤاد سراج الدين وعمره 31 عاماً.
عبدالله عمر الديب: نريد أن نتحدث عن أهداف الشباب وأهداف الأحزاب، وعموماً فإن هدفنا نحن الشباب نحن نريد أن ترتيب البلد وحل المشكلات التى تواجهها ونصل بمصر إلى أفضل مكانة بإذن الله، والأحزاب يجب أن تكون رؤيتها واضحة وعملها فى الشارع واضحاً.
وجدى زين الدين: أنتم كشباب كيف ترون المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى الفترة القادمة؟
عبدالله عمر الديب: هناك اتجاهات كثيرة جداً ممكن نخوضها فنحن نقوم بالنزول إلى الشارع لنرى المشكلات التى تواجه المجتمع على أرض الواقع ونقوم بحل المشكلة بعمق.
وجدى زين الدين: أنتم كمجموعة شباب نزلتم إلى أحد الأحياء ووجدتم مشكلة صرف صحى يعوق المارة مثلاً فكيف تحلون هذه المشكلة؟
عبدالله عمر الديب: نقوم بدراسة الظاهرة ونعرف أسبابها ونضع الخطط لحلها سواء خططاً قصيرة المدى أو طويلة المدى.
شهاب جمال الدين: فى الكرة مثلاً الذى يفصل بين خط الدفاع والهجوم هو وسط الملعب، فنحن لدينا مشكله كبيرة رغم أنها بدأت فى الحل فى الفترة الأخيرة وهى ضعف الثقة بين الحكومة والشباب، فعندما تتحدث مع الشباب مثلاً على فعل أى شيء للبلد، يقول لن يسمعنا أحد ولن يهتم بنا أحد فنحن بدورنا كشباب من خلال أعضاء المؤتمر نحاول إعادة الثقة بيننا وبين الحكومة مرة أخرى أن تأخذ منا الحكومة مشروع وتقوم بتفعيله أو أن نحل مشكلة وتطبقها الحكومة وهذه بالفعل النقطة المفقودة فى الوسط فلابد أن يكون هناك حلقة وصل بين الشباب و الجهات المعنية فى البلد.
ميادة السعداوى: إضافة إلى كل ما قيل إنه لابد أن يكون هناك حلقة وصل ونطلب من كل الأحزاب أن يكون هناك حلقة وصل بيننا لأنهم سيكونون حلقة الوصل بيننا وبين المسئولين، فكيف تكون الحلول التى معنا وأفكارنا التى هى 90% منها فعالة وستنجح وموجودة، فكيف تكون أنت كحزب موجود وتتحدث معى على أرض الواقع، خاصة بعد فقد الكثير من الثقة فى بعض الأحزاب التى كانت موجودة فى الماضى وهذا ما أثر تأثيراً سلبياً على بقية الأحزاب الموجودة فعلاً وتكون حلقة الوصل بين الشباب والأحزاب لأن الأحزاب فى الفترة القادمة ستكون موجودة بصورة كبيرة فى البرلمان ولما تكون الأحزاب حلقة وصل بينى وبين ما أقوم به وبين أن توصل صوتى للمسئول الأكبر ليس لأنى لا أستطيع الوصول إليه وإنما هو لا يستطيع الوصول إلي مصداقية ما أقوله.
ونحن لا نسعى وراء شهرة أو مادة، ولكننا نسعى إلى التغيير ولأننا نحن كشباب أكثر الناس التى تعيش فى المشكلات وتشعر بها لأنها تحدث لنا قبل أن تحدث لمن حولنا، حضرتك ضربت مثلاً بمشكلة الصرف الصحى وهذا الحدث من الممكن أن يكون موجوداً عندى أو فى منزل بجوارى فكل هذا أنا أشعر به وأعيشه سواء ساهمت فيه وحاولت تغييره، وفى النهاية هو حدث بسيط وإنما الأكبر أن تكون أنت كحزب وأن تكون حلقة الوصل بينى وبين المسئول فأبلغك بأن هناك مشكلة عندى، حاولت إيجاد حل لها فالحل الصغير علىّ والحل الأكبر عليك أنت توصلنا إلى المسئول وهذه هى مشكلتنا الفعلية بأنى أغير بيدى وأجد من يوصلنى بالمسئول، كما أننا لا نريد حزباً واحداً يحتضننا ولكننا نريد مساندة كل الأحزاب أنا موجودة إذا أنا أفعل فنحن لا نريد مجرد صور فى جرائد أو تليفزيون ولكن دعمك يكون حلاً لهذه المشاكل، نحن سنعطيك الحل من خلال استبيانات شباب فى الجامعات وشخصيات ومسئولين سابقين عاصروا مثل هذه المشاكل وليس رأيى فقط فعليك أن تفعل وإن تباطأت كمسئول فإننى سوف أذكرك وسوف تجدنى أمامك كلما تناسيت.
الدكتور نصر البدرى: نحن لدينا خارطة طريق، وفى أحد البرامج التليفزيونية كان هذا التصريح الذى استفز عدداً كبيراً فقلت لهم إننى أعتقد أنه لدى ولدى مجموعة الشباب معى خارطة الطريق لمصر.. أولاً: تجربة إذا تكررت فى أكثر من مكان ستحل أزمة الشباب.. ثانياً: نناقش مشاكل الشباب تحديداً وهى السبع عشرة مشكلة التى تم طرحها فى جريدة الوفد وقدمنا حلولاً لكل مشكلة عن طريق الشباب وبالرجوع إلى بعض الخبراء والإعلاميين وأساتذة الجامعة ونعمل بمنهج محترم وإذا اتبعناه فى كثير من منحى الحياة فسوف نتغير ونصبح بلداً أفضل بكثير، وهناك نقطة مهمة جداً وهى أننا لن نكتف بما يسمى خدمة البيع والناس تصفق لنا ويأتى الوزير ورئيس الوزراء ونضع الأوراق فى الأدراج كالعادة، خمسين عاماً مصر تمشى بهذه الطريقة و«اللى فى دماغه حاجة هو اللى بيعملها» لا نحن طالبنا وعلى وشك ينفذ هذا المشروع وهى إحدي المفاجآت المهمة جداً بأننا اتفقنا على إنتاج برنامج تليفزيونى سيذاع فى شهر أكتوبر باسم «مؤتمر الشباب»، هذا البرنامج سيذاع مرتين فى الأسبوع مدة كل حلقة ساعتان سيقدمه الشباب، واليوم أعلنت محطتان استعدادهما وهما حسن راتب فى قناة «المحور»، ومحمد أبوالعينين فى قناة «صدى البلد» وهذا على مسئوليتى وأعتقد أنهما أذكياء جداً لأن هذا البرنامج فرصة كبيرة له ولمحطته، فرجل الأعمال الذى يحتضن هذه الفكرة ويبدأ بها سيندم غيره أنه لم يكن معنا منذ البداية.
وأضاف: فكرة البرنامج ليس هدفنا أن يشتهر الشباب ولكن الفكرة الأساسية هى أن هذا البرنامج سيكون برنامجاً حسابياً رقابياً بمعنى إننا كمؤتمر شباب مصر قدمنا حلاً لوزير التعليم مثلاً به حوالى ثمانية حلول وجلسنا معه وأخذ الحلول وأجاز منها أربعة حلول هو أقر بنفسه أنه موافق عليها وهأبدأ اشتغل، فنحن لن نتركه ومن اليوم التالى سيفاجأ بأن البرنامج وراءه، هل أثرت الحلول ما الخطوات التى ستتبعها ونأخذ تصريحاً للبرنامج ثم نتركه لمدة شهر ونعاود السؤال وصلنا لإيه؟.. ونستعيد معه جزءاً من كلامه السابق وهكذا لمدة ستة أشهر، إذا لم ينفذ فسنكون أول من يطالب بإقالته، وهذا أول فكر يقوم به شباب مصر بشكل جديد.
ميادة السعداوى: نحن كمؤتمر لا نريد الانضمام إلى الأحزاب على قدر ما نريد أن نكون كياناً موجوداً وليس منضماً لأى حزب ولن ننضم إلى أى حزب فنحن كيان نتمنى الدعم من الجميع ولكن لن ننضم إلى أى حزب.
د. نصر البدرى: واحدة من أهم رسائلنا فى الفترة القادمة هى ضرورة أن تفتح الأحزاب أبوابها للشباب ولو لم يحدث ذلك خلال ثلاثة أشهر من اليوم ولو الشباب لم يفق وعرف مكانته ودوره وواجباته وحقوقه وبدأ من خلال الأحزاب، مصر ستدخل فى مشكلة كبيرة لأننا مقبلون على انتخابات نيابية ومحليات والشباب اعضاء المؤتمر لهم حصانة ولن يكونوا أعضاء فى أى حزب، وإذا أراد أحد منهم الانضمام إلى أى حزب ينضم ولكن سيكون دوره هو أن يساعدنا من خلال الحزب ولكن لن ينفع أن يكون وسطنا وكل حزب سيحضر معنا المؤتمر سيكون عليه التزام بمعنى إنك حضرت معنا وسمعت الحلول لماذا لم تشارك؟
أميرة أشرف: نحن لدينا حلول فعلية ونريد أن نحل مشاكل الناس وليست حلولاً على ورق وخلاص.
وجدى زين الدين: كلنا شاهدنا أن ثورة 25 يناير الشباب كان السواد الأعظم فى الثورة وفوجئنا بعد انتهاء الثورة ووصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم انقسم الشباب، فجزء يتلقى أموالاً من الخارج وجزء يعمل لدى منظمات وجزء آخر يتبع حركات معينة، وأنا واحد من الناس صدمت فى نماذج كنت أقدرها فى ثورة 25 يناير وفوجئت بأن هذه النماذج عميلة، ألا تخافون من أن تصنفوا بالعمالة أو التمويل أو الخيانة؟
شهاب جمال الدين: الشباب الذى تقصده هم دخلوا الثورة بهذه التصنيفات أم أنهم تفرقوا بعد الثورة وتم تصنيفهم لان هناك فرقاً كبيراً.
وجدى زين الدين: بعد الثورة تفرقوا وتم تصنيفهم.
أسامة الفحام: الشباب الطاهر الذى نزل ثورة 25 يناير لكى يقتل أو يفقد عينه فما المقابل له الذى يدفع حياته ثمناً له، الشباب نزل الثورة من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية وهى أهداف سامية جداً ليس لهم أى ذنب فى أنه تم تشويه الصورة، فأنا أشاهد شباباً طموحه بعد الثورة أن يصبح بلطجياً وهذا شيء غريب والمشكلة كلها هى الانفلات الأمنى الذي أدى إلى الانفلات الأخلاقى ولكن الشباب الذى قام بالثورة من أنقى شباب مصر ولا يوجد عمالة أو خيانة ولكن تم تشويه الصورة من خلال الإعلام وجماعة الإخوان المسلمين فهم أول من وقف ضدنا فى التحرير ومحمد محمود فهم كانوا يتصارعون على السلطة.
لو تحدثنا على وائل غنيم مثلاً أيقونة الثورة رغم تحفظى عليه فالرئيس السيسى كان وقتها مدير المخابرات واجتمع به وقال له: أنت من أنقى شباب مصر وقالوا عنه عميلاً وفى المحاكمة الهزلية الأخيرة يقولون إن عندنا معلومات أن هؤلاء الأشخاص يقبضون من الخارج، فلماذا كرمتهم وهذا يعد تشكيكاً فى المؤسسة العسكرية ولو الثورة مؤامرة مثلما يدعون إذا من شارك فيها هو الجيش، والمثقفون فى البلد قليلون جداً والغلابة كتير فهم يسمعون من الإعلام الذى يصدر أشياء غريبة بالنسبة لشباب الثورة وهذه هى الطريقة التى يريدون بها العودة للحزب الوطنى والدولة العميقة، وأنا أشكر حزب الوفد لعدم انضمامه إلى تحالفات الفلول لأن حزب الوفد معروف بثوراته وهو أكبر حزب فى مصر.
واستطرد «أسامة»: أنا خضت تجربة الترشح للانتخابات البرلمانية، فالموضوع ليس بالإتيان برجال أعمال أو أشخاص خاضوا التجربة فى السابق ولكن من المفروض أى شاب يرغب فى العمل السياسى أو يخوض تجربة انتخابية لابد أن يكون فى حزب سياسى حتى يستطيع أن يتعلم أصول السياسة وكلنا فى سنة أولى سياسة، وبالنسبة لى كنت أول مرة أخوض انتخابات بعد أن رشحنى بعض شباب الثورة، وكنت فى أكبر دائرة وهى دائرة قصر النيل أمام محمد أبوحامد وجميلة إسماعيل وكنت فردى عمال وحصلت على 6662 صوتاً ولم أوفق وبدون أى إمكانيات وما أريد أن أقوله إن الشباب يمثلون 65% من سكان مصر وعليهم دور كبير جداً، فقد كنت أخاطب الشباب لأنهم عندهم الأمل ولكن الآن نرى وجوهاً مشوها عادت للظهور مرة أخرى لخوض الانتخابات لماذا؟.. لا ندرى فالشعب أصبح اليوم يدرك كل شيء ويقول: نحن لا نريد العودة إلى الوراء ولا نريد الفاسدين ولا الإرهابيين.
عبدالله عمر الديب: هناك تضارب بين الأحزاب ويريد بعضهم تشويه الآخر والسيطرة على الناس وكل هذا لأننا لا يوجد لدينا سياسة التكامل بالإضافة إلى نوع من عدم الثقة والفكر الذى نريد نحن الشباب تنفيذه هو أن يكون فكرنا متكاملاً ومتعاوناً، ومن المفروض أن تكون هذه هى السياسية التى تتبعها البلد والأحزاب.
شهاب جمال الدين: هناك شيء غريب رغم أنه صدر حكم بعدم عودة الفلول مرة أخرى إلا أنهم عادوا من جديد بعد عمل استئناف فلماذا تسمح لهم بالعودة.
ميادة السعداوى: الرسالة التى نوجهها للشباب ونتمنى أن تصل لكل المسئولين نحن نريد وجوها جديدة يحددها فكرها وليس فكر الآخرين فقط، نريد أشخاصاً لديها فكر ومنهج وبيحركها فكرها وليس فكر من ورائها، وإن كان لابد من وجود جزء كبير من الشباب ولكن مستحيل أن ننهض نحن كشباب بدون حكماء، لدينا أفكار حتى ولو أننا نضمن نجاحها 100% ولكن لابد من وارد يقوم هذه الفكرة.
الدكتور نصر البدرى: إلى كل هؤلاء الراغبين فى العودة مرة أخرى إلى السلطة احترموا أنفسكم كفاكم.
أسامة الفحام: تجربتنا ستفخر بها مصر بإذن الله نحن نساعد الدولة والحكومة فى الفترة الأخيرة كان هناك الكثير من التظاهرات داخل الجامعات وهذه كارثة وعندما نزلنا للشباب وجلسنا معهم، وسألناهم عن مشاكلهم لا نريد أن يدس الإخوان الإرهابيين السم فى أفكاركم تعالوا نطرح المشاكل ونحلها من خلال الحوار لأن العنف أو القمع أو الدولة البوليسية تزيد من المشاكل ولا تحلها، وهذا الكلام طرحناه فى وزارة الداخلية اتركونا نساعد فلو أننا واجهنا 10 أشخاص واستطعنا تخليص واحد فقط من الأفكار الهدامة نكون نجحنا واستطعنا بالفعل استقطاب مجموعة من الشباب ونحن نطلب من حزب الوفد أن يكون على قوائمه شباب ونساء.
منة يحيى: الثقة منعدمة بين الشباب والحكومة أول شيء نواجهه فى الشارع إنتم تبع إيه؟.. مع مين؟.. وإيه مصلحتكم؟.. وتمويلكم من أين؟.. وسوف نسمع منه الكثير.
وجدى زين الدين: ما إجابتك عن كل هذه التساؤلات؟
منة يحيى: نحن تابعون للجمعية الوطنية المصرية لم يرأسنا أحد وليس لنا ولاء لاحد بعينه حتى لو كل واحد فينا نزل وتعب بدون أى مقابل ولو أردنا العمل فى أى مجال آخر سنعمل، فالكثيرون منا تخرجوا في الجامعات ولكن هدفنا الوحيد بلدنا.
أمينة صبرى: نحن نتعامل مع ربنا وبدأنا بالشباب وجمعنا 17 مشكلة ونبحث لإيجاد حلول لها ومن الممكن أن يقال عنا كلام كثير، فثقة الشباب فينا ومساندة حزب الوفد سيجبر الشباب على تصديقنا بأننا شباب هدفه الحقيقى هو وطنه ومصلحة بلده ولسنا خائفين.
وجدى زين الدين: ثورة 30 يونية كلنا يعلم الارهاصات التى سبقتها وكلنا نعرف حركة تمرد وأنا أذكر واقعة شهيرة حدثت لى مع حركة تمرد فى البداية زميله لنا «هدى بحر» وهى كانت عضواً فاعلاً وأساسياً فى حركة تمرد فقالت لى: نحن حركة جديدة وأريد توقيعك على استمارة سحب الثقة من محمد مرسى يعنى عزل الاخوان من الحكم، وبدون أن أقرأ تفاصيل الاستمارة وقعت عليها على الفور.. أذكر أيضاً أن بعض الزملاء استغربوا من موقفى وقتها.. أين كنتم فى هذه الفترة؟.. خاصة أن الدكتور نصر قال إنكم كنتم متواجدين قبل الثورة بحوالى أربعة أشهر.
الدكتور نصر البدرى: تأسست الفكرة حتى تكون كياناً قائماً على فكر وعلم وطنى، هناك ثلاث أهداف مثل الثورة نحن دعمنا تمرد ولكن كنا نعمل فقد قدمنا فى خلال أربعة أشهر أربعة مواقف مختلفة، وكانت تنشر فى الصفحات الأولى من الصحف فى صورة رسائل موجهة إلى الرئيس السابق ونكتب محتوى ما ندرسه من مشاكل، فمثلاً أخذنا مسألة بعد الشباب عن منطقة صناعة القرار، وأن هذا سيصل بهم إلى الهاوية، وحضر معنا أسامة ياسين ومعنا الصور والتسجيلات والمستندات وغيرها حتى قبل 30 يونية، وقمنا بعمل المبادرة الشهيرة وهى إنشاء مجلس وطنى للحكماء فى مصر، بدليل كلنا نذكر الرئيس الأسبق محمد مرسى عندما وقف على المسرح فى الخطبة الشهيرة «خطبة الوداع» قبل حوالى 10 أيام من عزله تقريباً، وكانت رسالتنا قد وصلته لأننا ذهبنا إلى الرئاسة والتقينا الدكتورة باكينام الشرقاوى، وقالت سوف أنقل الصورة للرئيس وفوجئنا فى خطبته، وقال بالنص: «سأطالب بإنشاء لجنة تضم حكماء مصر يكون فيها يعنى كده مهندسين ودكاترة وفنانين وكل حاجة يبقوا موجودين معانا علشان نطلع من الأزمة»، وشعرنا وقتها أننا عملنا دور وعلمنا لكنهم لم يتعلموا مع الأسف لم يفهموا ولو أنشئ مجلس الحكماء فى ذلك الوقت كان كفيلاً بحفظ ماء وجه كثير جداً من القيادات السياسية التى كانت موجودة وكانوا خرجوا خروج أمن محترم وكانوا شعروا أن الدنيا تتجه نحو الاتجاه اللى بيرسموه، وهذا كان دورنا فنحن مازلنا مصرين للآن على أن مصر محتاجة لمجلس وطنى للحكماء فى المرحلة القادمة يعمل بجانب القيادة السياسية ويكون له دور فى كل قضايا مصر وأولها الإرهاب، فكلما استمعنا إلى سقوط ضحية من ضحايا الإرهاب سواء من أبنائنا فى الجيش أو الشرطة نطالب بهذا المجلس لتحليل هذه الظاهرة لمعرفة أسبابها ونوجد مساحة من الحل لمتخذى القرار بحيث يكون لدينا آليات للقضاء على هذه الظاهرة.
عبدالله عمر الديب: نحن نناقش الموضوعات بشكل اجتماعى وليس سياسياً وكنا نريد الحل الأنسب للوضع السياسى فلابد أن نجد حلاً للوضع الصحيح للمشاكل فلا يجوز أن نخرج بحل سياسى يهاجم أو يدافع بشكل سياسى هذا ليس دورنا نحن ندرس المشاكل الاجتماعية ونوجد الحلول.
أمينة صبرى: لو حلينا المشاكل بشكل سياسى سيشعر الناس بأن الموضوع معقد.
ميادة السعداوى: المجموعة بعيدة عن السياسة مشاكلنا هى التى تأخذنا لها ونحن نحاول الوصول إلى المشاكل الاجتماعية ونحاول حلها عن طريق المسئولين فلابد أن نذهب إلى السياسة ولكن نحن ركن اجتماعى.
وجدى زين الدين: كل مشكلة اجتماعية، اقتصادية، ثقافية هى فى الآخر تؤدى إلى السياسة.
أسامة الفحام: يجب أن يعلم الجميع أن شباب 25 يناير هم من قاموا بثورة 30 يونية ولولا الشباب الذين نزلوا فنحن أكثر ناس أتعذبنا وأتبهدلنا ووجهت رسالة للرئيس عبر إحدى الشبكات، وقلت له «ليس أمامك غير طريقين.. إما سكة السلامة أو سكة الندامة، وسكة الندامة هى طريق واحد اللى يروح ميرجعش» وليعلم الجميع أنه لولا 25 يناير ما كانت 30 يونية، ولولا 30 يونية لانتهت 25 يناير.
شهاب جمال الدين: كان هناك شخصية جميلة كان عليها دور فى قيام هذه الثورة بجانب تمرد وشعرت فى الآخر بأنه كان مجرد عروسة وتمت إزاحته وهو دكتور باسم يوسف فهذا الرجل لديه مبدأ وكان يسير فى طريق واحد لم يغيره، ومن وجهة نظرى الشخصية أنا مستاء جداً مما حدث معه بعد مجيء الرئيس السيسى.
أمينة صبرى: نحن لن نلوم على الشباب الذين توجهوا مثلاً ناحية الإخوان لأنهم كانوا يريدون أن يعملوا ويكون لهم وضع فى البلد ومش عارفين يعملوا حاجة فتوجهوا إلى من وعدهم بتحقيق حلمهم.
أسامة الفحام: هناك حوالى 85 حزباً أنشئ بعد الثورة، كل الأحزاب أهدافها واحدة ومبادئها واحدة وآراؤها واحدة الناس فى الشارع لا يعنيها إلا راحة البال والأكل والشرب والأمان، أى حد يوفر لهم ذلك هم تحت أمره.
صفاء محمود: عندما نطلب من أحد الانضمام إلى أى حزب يقول: ما الفائدة التى تعود علىّ؟.. ماذا سيقدم لى هذا الحزب هو ليس له دخل بالسياسة «مش هياكل ويشرب سياسة» فالأحزاب كلها لا تعمل شيئاً للشارع لا نرى شيئاً ملموساً.
هند العربى: ما هو الدعم التى تقدمه الأحزاب للشباب؟
وجدى زين الدين: نحن كالوفد هذه الندوة نوع من أنواع الدعم، حزب الوفد حزب سياسى عريق له مؤسساته السياسية يستعد الآن لو وصل إلى الحكومة أن يشكلها، وببساطة عنده الكوادر الذى يقدر أن يشكل بها، لديه مقرات كثيرة جداً فى المحافظات كل هذا سيعلمك لأنه يعتبر دولة داخل دولة وهذا من الناحية السياسية، بالإضافة إلى الجريدة فهى الصوت التى تريدينه وإذا أردتى الترشح فى الانتخابات فمن الممكن أن تترشحى من خلالنا.
منى مختار: من أكثر المشكلات التى وجهناها فى الشارع هى الجهل بالحقوق السياسية.
ياسر شورى: أنا لا أعرف عددكم الآن ولكن مهما كان العدد أنتم تكونون مجموعة باسم المؤتمر الوطنى للشباب هل تريدون الاستمرار كما أنتم بنفس العدد؟.. أم أنكم ستتوسعون وبدلاً من أن تكونوا مجموعة ضغط مكونة من 50 فرداً يزيد عددكم إلى 5 ملايين مثلاً؟.. أم ستتحولون فيما بعد إلى حزب سياسى وما هى الآليات التى ستتبعونها لتحقيق ذلك؟.. ولماذا لا تتحولون من خلال مجموعتكم إلى لوبى شباب فى مصر وتكون كتلة مصمتة تستطيع أن تؤثر على أى أحد وإذا وصلتم إلى هذه المرحلة فستفتح لكم البلد ذراعيها.
الدكتور نصر البدرى: باختصار شديد من يستطع أن يتقرب من الشباب ويفهم فكرهم يعرف أن الشباب وهذه النقطة الغائبة عن القيادات السياسية بأن الشباب يؤثر فى بعضه تأثير النار فى الهشيم حتى لو أرادت هذه المجموعة الانغلاق على نفسها وتستمر 40 أو 50 فرداً فقط فلن يستطيعوا لأننا الآن كل يوم نجد العشرات يريدون الاجتماع معنا والانضمام إلينا، فقد قمنا بعمل استفتاء «نجوم بتحب مصر» شارك فيه ثلاثة آلاف شخص على مستوى الجمهورية، الذى فاز فيه الدكتور السيد البدوى عن دوره فى تأسيس جبهة الإنقاذ، والملك عبدالله بن عبدالعزيز كأفضل شخصية عربية والمشير السيسى الشخص الذى أثر فى مصر 2013 – 2014 أى أن الشباب مينفعش يقفل على نفسه أبداً، فالشباب يحبون الكثرة ويحبون أن يروا صدى كلامهم على وجوه زملائهم، فالفكرة إلى اليوم بسيطة ولم تنتشر ونحن نكافح لأن الإمكانيات محدودة وبإذن الله سوف ندخل على مرحلة من الانطلاق والانتشار بهذا الفكر بعدها لا نستطيع أن نوقف المسيرة وأتوقع أن تصبح فى كل محافظات مصر يشارك فيها الملايين ويحلوا مشاكل البلد وينشئ أمانة للشباب فى كل حى وهذه الأمانة تتواصل مع الكبار وتنقل لهم نبض الشارع وتحل الأزمات.
أما بالنسبة لفكرة أن نتحول إلى كيان سياسى فلن نتحول إلى كيان سياسى سواء حزباً أو ائتلافاً، فنحن مؤتمر صفة اجتماعية ومجتمعية دائمة الانعقاد تناقش بالفكر والعقل والوطنية مشاكل البلد وتحاول أن توجد لها حلول.
ولدى إضافة على قصة أنتم مين اللى وراءكم؟.. مدعومون منين؟.. فكل الناس مصرة لأنى جمعية إذا أنا ممول وأنا أقول لهم الجمعية موجودة وسأل عليها أكثر من مرة لم نأخذ لو جنيه من أحد ولن نأخذ لأن لدى قناعة بأننا لو أخذنا جنيه واحد فسيتم توجيهنا، ونحن لا نريد ذلك، ولذلك نرجوكم أن تساعدونا فنحن نقوم بعمل مطبوعات وإيجارات ومؤتمرات وتكاليف أخرى، وكل ذلك من خلال رعاة، فالراعى يؤمن لنا التكاليف التى نحتاجها فالكل وقف أمامى حتى زوجتى وأبنائى ولكنى مُصر بأن التجربة ستنجح ووقتها كل شيء سيتحقق، نحن نعمل لصالح مصر وعندما تجدونا استفدنا مما نفعل أى فائد أوقفونا فوراً.
نورهان هشام: نحن أمامنا مشكلة وهى ضعف الثقة بين الحكومة والشباب فلو استطعنا حلها فسوف يزيد عددنا وبزيادة العدد ستحل مشاكل أكثر.
فاتن الزعويلى: ما الجديد الذى يطرحه أعضاء المؤتمر الوطنى للشباب يختلف عن الائتلافات السابقة؟
ميادة السعداوى: الجديد أننا لدينا حلول كثيرة من أرض الواقع وليست من مخيلات طبقة معينة بالعكس نحن ننزل إلى المجتمع بكل المستويات أخذت خبرات من تولوا هذه المناصب.
عبدالله عمر الديب: الجديد أننا نعمل فى عمل جماعى ونساعد بعضنا والحلول واقعية وعميقة بالإضافة إلى المتابعة.
شهاب جمال الدين: بالإضافة إلى حلول المشاكل فلدينا مشاريع سنقدمها سوف تعرض فى المؤتمر، بالإضافة إلى مبادرات ستكون مفاجأة للجميع، أما بالنسبة للمشاكل فنقوم بتحديد المشكلة وأبعادها ونرصد الأطراف السبب فى المشكلة ونعرضها على الخبراء لإيجاد الحل، وهذا غير الاستبيان الذى نقوم بعمله فى الشارع، وبالتالى نستطيع أن نخرج بحلول مناسبة مع حالة البلد ونستطيع تنفيذها.
الدكتور نصر البدرى: هذه التجربة لم نرها فى مصر فى السابق بمعنى منهج علمى على أعلى مستوى، بحيث نقوم بتحليل المشكلة ونعرف أبعادها ومن المتضرر منها وبالتالى عندما أقم بعمل حزمة من الحلول أستطيع أن أنتقى منها أفضلها لأننى درست المشكلة، بالإضافة إلى فكرة العمل الجماعى وأنا لفيت العالم كله على مدار 21 عاماً، ومشكلة مصر إذا تم حلها غداً، فمصر أعظم دولة فى العالم وهى الفردية فالعمل الجماعى ينقص مصر، وهذا ما حاولت غرسة فى الشباب.
من فى مصر يستطيع أن يقدم حلاً مقبولاً جداً لقضية الفقر والبطالة، نحن قدمنا حلاً عبقرياً، من لديه إمكانية تقديم مشروع قومى لمصر قيمته مبدئياً حوالى 100 مليون جنيه بفكر مصنع الرجل الواحد وسوف نقدمه فى المؤتمر بكيفية التمويل وكل ذلك من خلال الدراسات والاتصالات، كما أننا لدينا حل للمشكلات الاجتماعية من خلال المجلس الوطنى للحكماء القادر على حل أزمات كثيرة جداً، من لديه حل لاستكمال مشروع قناة السويس الذى افتتحه الرئيس السيسى ويصبح المشروع 10 أضعاف الموجود من خلال دراسات وأوراق لدينا وهو مشروع مكمل لقناة السويس وهذا ليس كلاماً فقط ولكنها مشروعات حقيقية لو سمعها متخذ القرار بعمق ووعى ووضع يده فى أيدينا ستتغير مصر وتتقدم، فنحن نقدم حلولاً بالدليل والبرهان، ففى مشكلة التعليم مثلاً: طالبنا بإلغاء الثانوية العامة وإنشاء بنك للتعليم ووضع قانون لوضع المعلم وتجريم الدروس الخصوصية، ويبدأ راتب المعلم بخمسة آلاف جنيه، ووجدنا الحل هذا هو الجديد الذى سنقدمه يختلف عن أى ائتلاف أخرى.
فاتن الزعويلى: لماذا أخترتم حزب الوفد لممارسة السياسة من خلاله؟
الدكتور نصر البدرى: نحن لم نسع إلى حزب الوفد ولكن حزب الوفد هو الذى سعى إلينا وهذا شرف كبير جداً لأنه بقيمته ومكانته والموجودين فيه هم الذين يهتموا ويدعونا أكثر من مرة، فالدكتور السيد البدوى دائم الاتصال بنا واللواء سفير، وعندما مد الحزب يديه لنا نحن، بالتبعية لبينا الدعوة كالطفل الصغير.
فاتن الزعويلى: هل ستترشحون فى انتخابات مجلس النواب القادمة؟.. وما رأيكم فى وجود حصة للشباب فى القوائم الانتخابية؟.. وهل هى كافية أم لا؟
الدكتور نصر البدرى: مسألة الترشح أنا شخصياً ضد هذا الموضوع منذ أن كنت طالباً بالجامعة، لا أؤمن بهذا الفكر لأنه الطريق الذى يجعلنى أعمل ولكن من بيننا من سيترشح فى مجلس الشعب، من بينهم أسامة الفحام وأنا دائماً أدعو الشباب إلى دخول المحليات أولاً ليتمرنوا ويعرفوا ويفهموا، وفى الفترة القادمة سنساهم، هناك عدد كبير من الشباب المنتمى معنا يفكر معنا بنفس الفكر فى أن يخوض هذه التجربة ويكون فى انتخابات المحليات.
عبدالله عمر الديب: إذا أراد أحد أن يأخذ أى اتجاه سياسى فهذا سيكون بشكل فردى.
وجدى زين الدين: ألم يكن لديكم رغبة فى أن يكون لكم ممثلون فى مجلس النواب القادم؟
الدكتور نصر البدرى: نتمنى أن يكون لنا ممثلون ولكن 90% منا يريد التركيز فى الهدف لكن إذا أراد أحد من بيننا مثل أسامة سيكون هو السفير الوحيد لنا فى المجلس.
ميادة السعداوى: أرى أن أى دولة لكى تنهض لابد من وجود شباب وحكماء، ونتمني أن تكون نسبة الشباب أكبر من الموجودة حالياً لأن الشباب لديه أفكار لو احتضنها مجلس الشعب سيكون لها صدى، بالإضافة إلى آراء الحكماء.
شهاب جمال الدين: أنا أرى أن نسبة الشباب مناسبة، فنحن لدينا مشكلة التمكين، بمعنى أننا نأتى بالشباب «من الدار للنار» ونضعه فى مكان فقط ولكن يجب أن تأتى خطوة خطوة.
أسامة الفحام: نسبة الكوتة للشباب هى عدم مساواة، فأى كوتة توضع فى قانون فهذا غير دستورى ونعود للقانون القديم الذى حل به مجلس الشعب كان بنفس النسبة.
ياسر شورى: هناك مادة فى الدستور تقول «مع ضمان تمثيل مناسب للمرأة والعمال والفلاحين»، وهذه مادة انتقالية لا تجعل فى المسألة عدم دستورية لأنها موجودة فى الدستور.
أسامة الفحام: عدم خروج قانون الانتخابات إلى الآن لعدم دستورية تلك النسب.
ياسر شورى: تأجيل قانون الانتخابات لأسباب أخرى وهى عدم التمكين للشباب، بالإضافة إلى عدم تواجد الأحزاب المدنية والمجلس القادم مهم جداً ولو تركت المسألة هكذا سيكون مجلس الفلول وأصحاب الأموال والإسلاميين مرة أخرى.
شهاب جمال الدين: لماذا لا يتم تمكين الشباب والبعد عن الفلول بالإضافة إلى أن الفكر السياسى للرئيس السيسى أكبر من ذلك.
وجدى زين الدين: لابد أن تعرفوا أن مصر عام 2014 ليست مصر عام 1952 أو 1967 فهناك ثورتان عظيمتان مرت بهما البلد.
الدكتور نصر البدرى: ونحن باسم مؤتمر الشباب نطالب بمبادرة من الغد يدعو إليها رئيس الجمهورية ويتبناها حزب الوفد لحوار مجتمعى حقيقى وعاجل يجتمع فيه كل أقطاب السياسة، الفن، الرياضة، العمل العام، رجال المجتمع رجال الإعلام، ونستمع فى النهاية لحل توافقى لو حتى قررنا تأجيل الانتخابات تكون رغبتنا نحن ونتحمل المسئولية والنتيجة فى مقابل أن الفترة التى ستؤجل فيها الانتخابات تصحح فيها الأوضاع وإعادة الحوار حول قانون الانتخابات، لأن كل الحوارات المجتمعية التى حدثت فى السابق مع الأسف لم تكن حقيقية، أولاً نعفى الرئيس من المسئولية والحرج، والمجتمع وقياداته المحترمة والوطنية لابد أن تجتمع فوراً وتدرس هذه الجزئية الخطيرة جداً لأن مجلس الشعب القادم لو تم تشكيله بشكل خاطئ، مصر ستضيع وهناك الحزب الوطنى يترصد للرجوع ليكون له دور ومكانة وحصانة من جديد وراجع بقوة.
محمود عبدالمنعم: ما الآليات التى يتبعها الشباب للانضمام إليكم؟.. ما مدى تجاوب المسئولين لكم؟
الدكتور نصر البدرى: آليات الانضمام إلينا نحن فى المرحلة الحالية مرحلة عمل وباب الانضمام الآن مغلق لأننا مشغولون الآن لعقد المؤتمر وتقديمه بصورة ناجحة، وكل واحد من الشباب مسئول عن جزئية يرتبها حتى نخرج فى النهاية بشكل ناجح، وبعد المؤتمر سنقدم وسائل للتواصل معنا بقوة عن طريق موقع إلكترونى وبرنامج تليفزيوني وأشياء أخرى وستكون الدعوة مفتوحة لأى حد وليس داخل مصر فقط، فمنذ فترة اجتمعت مع أحد المصريين فى الخارج، ومع بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، واتفقنا على أن شبابنا فى الخارج يتواصلون معنا مثل الموجودين فى مصر ولكن أعطونا فرصة شهراً واحداً حتى نقف على أرجلنا وسنفتح التجربة للجميع.
أسامة الفحام: نحن نذهب إلى المسئولين فى أى وزارة ونجد اهتماماً بالغاً بنا وبأفكارنا، وتجربتنا فى وزارة القوى العاملة ووزارة الاتصالات.
الدكتور نصر البدرى: نحن طرحنا مبادرة على وزارة القوى العاملة من ضمن عملنا فى المؤتمر لتوظيف ألف شاب شهرياً لمدة خمس سنوات حتى الفترة الرئاسية للرئيس السيسى فى وظائف عاجلة، وطالبنا ذلك من رئيس الوزراء من القرى الأكثر فقراً، بحثنا عن بعض القرى فوجدنا أن هناك أناساً حياتهم شبه منتهية، ولو تبنى الرئيس هذا المشروع سيكون إنجازاً عظيماً واستجابة وزيرة القوى العاملة للمبادرة وأنها ستحضر معنا مؤتمرات فى الصعيد الشهر القادم، بالإضافة إلى اللواء عادل لبيب ومحافظى أقاليم الصعيد وجزء من تفائلى بهذه المجموعة من الشباب هى النتيجة التى أشاهدها فى أعين المسئولين ورغبتهم فى المشاركة معنا.
أسامة الفحام: فى لقائنا مع وزير الإسكان سوف نطرح وحدات سكنية لمحدودى الدخل، بالإضافة إلى الداخلية والمؤسسات الأمنية، وأول لقاء حضرناه أنا وشهاب كان مع المشير عبدالفتاح السيسى وكل الوزارات تقوم بمساعدتنا.
محمود عبدالمنعم: لو أمامكم مشكلة سياسية وأخرى اجتماعية إلى أى المشاكل ستتوجه أولاً؟
الدكتور نصر البدرى: سوف نقسم المجموعة على المشكلتين ونقوم بإيجاد حل لهما معاً.
ميادة السعداوى: إذا ذهبنا إلى العشوائيات كمشكلة اجتماعية لابد أن أذهب إلى قانون الانتخابات كمشكلة سياسية وإذا عملت فى قانون الانتخابات ما هى إلا حلقة مغلقة فسوف يأخذنا إلى العشوائيات.
حازم العبيدى: نحن اليوم داخلون على 80 يوماً من تنصيب الرئيس السيسى واخذ بعض القرارات والإجراءات، هل ترون أنها أرضت طموح الشباب أو فكركم كمؤتمر وطنى للشباب؟
شهاب جمال الدين: فى لقاء رؤساء الأحزاب قبل الانتخابات بعدة أيام سألت المشير السيسى ماذا ستفعل للشباب؟.. أول كلمة قالها لى مش هاعمل إيه؟.. هنعمل إيه؟.. أما بالنسبة للشباب من وجهة نظرى فالموضوع سيكون فيه انتماؤك من البداية، أما أنه قدم شيئاً للشباب حتى الآن سأقول بنسبة 50% قدم أشياء للشباب ونحن لا نقول إن الرئيس لديه عصا سحرية يغير بها البلد ولكن ما أشاهده ويحدث اليوم بجانب قناة السويس ونجاح المشروع هناك من يريد أن نرجع إلى الخلف، الكهرباء تقطع فى البلد، وهذا يدل على تخلف البلد وليس تقدمها وكثيراً أسمع من أشخاص أن هناك أشياء أكبر منك ولا يجب أن تسأل عنها.
وجدى زين الدين: هذا خطأ فأنت شاب ومن حقك أن تعرف كل شيء، أما بالنسبة لمحطات الكهرباء فهى أزمة قديمة وتحتاج إلى وقود لتشغيلها، فالحصص التى نحصل عليها من الوقود من الخارج للأسف الشديد فى الفترة الأخيرة لم تأتى، كما أن المحطات التى استوردتها مصر من أيام مبارك كانت محطات مستعملة، وكلنا نذكر أن الرئيس السيسى سافر إلى الجزائر، ألم يسأل أحدكم نفسه لماذا سافر الرئيس إلى الجزائر؟.. فهو سافر لاستيراد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، فهناك تحرك يتم بسرعة وإلا لما لمسنا التحسن الذى يحدث فى الكهرباء.
شهاب جمال الدين: أطلب من الإعلام إنه ميطلعش الرئيس ملاك ومبيعملش حاجة غلط، فنحن لسنا أطفالاً صغاراً لتضحكوا علينا، فلابد أن نواجهه بعيوبه حتى يعرفها ليعالجها والأهم من ذلك منصب رئيس الجمهورية حاجة مش سهلة ولابد أن يعرف الجميع ذلك حتى نعطيه حقه، بالإضافة إلى إننى شعرت بأنه عندما أراد رفع الأسعار «كان بين نارين» عايز يأخذ من رجال الأعمال فلوس لتسدد الديون، فقد قال إن مصر عليها 27 تريليوناً مع وجود عجز فى الميزانية يصل إلى 200 مليار، ما بين أن يأخذ الفلوس ويسدد الديون وبعد فترة يتحسن الوضع الاقتصادى وما بين أنه يترك الشعب ويقترض مرة أخرى، والديون تزيد فالوضع صعب.
ياسر شورى: لكى نعطيه حقه فإنه يحكم البلد فى ظرف غير طبيعى مع شعب خارج من ثورتين ويطالب بحقوقه، بالإضافة إلى العمليات الإرهابية وإخوان يريدون إسقاطه.
ميادة السعداوى: أوجه رسالة إلى كل الشعب المصرى ابعدوا عن شخصنة الدولة، فالدولة هى مصر بعيداً عن الشخص مين أيا كان ماذا سيفعل لنا ماذا سيقدم ستكون فى صفى فأنت فوق رؤوسنا ومثل أى أم تدعى ربنا يولى من يصلح بلاش خناقات فى مين المهم مين اللى هيعمل إيه.
حازم العبيدى: ما المرجعية الأساسية التى ترجعون إليها فى حل المشكلات؟
معتز أشرف: نقوم بعمل الاستبيان فى الشارع ونلجأ إلى الدراسات فى القضايا المماثلة بعض الخبراء أو المسئولين السابقين الذين سبق لهم العلاقة بهذه المشكلات.
الدكتور نصر البدرى: لابد أن نفرق بين شيئين البحث عن المشكلة والبحث عن الحل، ما قيل بحث عن المشكلة كيف أصنفها وأحدد حجمها وفور الانتهاء من البحث فى المشكلة نبدأ رحلة البحث فى الحلول، فالحل له أكثر من خطوة منها الاستماع إلى بعض المسئولين وأناقشهم وجزء كبير من الحلول جاء على ألسنة كثير من المسئولين الوطنيين السابقين، وبصدق شديد لم نذهب لأحد كان ينتمى لحزب «الحرية والعدالة» أو «الحزب الوطنى»، بالإضافة إلى أن شبابنا متطلع فهناك حلول فى الخارج لمشكلات مشابه مثل فكرة بنك الفقراء ونحن مفوضون بإنشائه من الأمير طلال بن عبدالعزيز مؤسس هذا البنك، وهذا البنك موجود فى 9 دول عربية.. هل مصر أغنى من السعودية؟.. فهذا البنك موجود فى السعودية وهذا البنك لو دخل مصر سيحل أزمة الفقراء فى خمس سنوات، فهناك أفكار كثيرة جداً فهناك حوالى 6 مشروعات قابلة للتنفيذ فى مصر 2014 مثل مشروع التمكين، وعندما يعلن هذا المشروع سيتبناه الرئيس يستغرق فيه الشاب عامين يصبح من خلالهما جاهزاً لتوالى موقع قيادى أم وضع شباب فى وزارات أو مجلس الشعب الآن يحرق الشباب.
أسامة الفحام: لو الحكومة أقتنعت بحلين فقط مما قدمنا لها وعملت على تنفيذهما إذا فنحن نجحنا ليس شرطاً أن تأخذ كل الحلول.
أحمد شوقى: هل تطمحون إلى أن تحدثوا زخماً مثلماً فعلت تمرد.
الدكتور نصر البدرى: نتمنى أن النجاح هو الذى يتحدث عنا ونحن لا نسعى للأضواء بدليل أننا لم نخرج فى أى برنامج حتى الآن رغم الكثير من الطلبات علينا لأننا نريد الفكر والنجاح هما الذين يتحدثان عنا.
وجدى زين الدين: فى نهاية اللقاء نتقدم بالشكر للشباب وعلى رأسهم الدكتور نصر البدرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.