استمرارًا لمسلسل الإهمال الطبى بالمستشفيات المصرية، تدخل ندى صبحي خليل الطالبة بالصف السادس الابتدائي، مستشفي المنشاوي العام بطنطا تعاني من مغص بجانبها فاستقبلها طبيب وأكد ضرورة استئصال زائدة دودية. وبدأت مأساة ندى فى غرفة العمليات، حيث تم استئصال الزائدة الدودية وقضت بعدها 24 ساعة تحت الملاحظة وخرجت ندي إلي منزلها بسلام ولكن للأسف سرعان ما عاد الألم المبرح بعد ساعات قليلة من خروجها من المستشفى وبعد يوم من الآلام غير المحتملة بدأت ندى تبكى من شدة أوجاعها، ولكن الغريب أن بطنها بدأت فى الانتفاخ بشكل يثير القلق، وارتفعت درجة حرارتها، فحملتها والدتها وعادت بها إلى المستشفى والطبيب الذي استئصل لها زائدتها قبل يوم فقط، ولكنها وجدت طبيبًا آخر فى استقبالها، فقام بتوقيع الكشف الطبي عليها، وأمر بعمل أشعة صبغية عاجلة على البطن، ليفاجئ الطبيب من هول ما وجد. "جسم غريب يسبح فى بطن الطفلة ولابد من إجراء عملية عاجلة لاستبيان ماهية هذا الجسم الذي يرجح أن يكون خطئًا بالعملية الأولى"، هذا ما قاله الطبيب الثانى وهكذا وقعت الصدمة على رأس ومسامع الأم التي التبستها مشاعر الزعر على فتاتها الصغيرة، ولكنه لم يخبرها ببقية الخبر المشئوم فالجسم الغريب الراقد ببطن فتاتها منذ يومين تسبب فى تسمم أمعائها مما ينذر برحيل الطفلة إذا لم تجر عملية عاجلة لاستئصال الأمعاء المسممة، وبالفعل قام الطبيب بإجراء عملية جراحية أسفرت عن استئصال 2 متر ونصف من الأمعاء فسدت بسبب الفوطة الطبية التي وجودها داخل بطنها. والآن ترقد "ندى" ذات 12 عاما بين الحياة والموت بسبب جرم طبى فادح، ويطالب صبحى خليل والد الطفلة ندى ، 38 سنة، بائع متجول، يقيم بمساكن شوقى، بمعاقبة الطبيب الذي هدد حياة طفلته وتسبب لها فى خطأ قاتل، حتى لا يكرر هذا الخطأ مع ضحيته القادمة. وقال البائع المتجول الذي استدان لإنقاذ حياة طفلته، نظرا لظروفهم المعيشية الصعبة، اطالب المسئولين بحق بنتي من إهمال الأطباء، مشيرا إلى أنه توجه إلي قسم ثاني طنطا لتحرير محضر بالواقعة وذلك بعد التحفظ على الأمعاء المستأصلة والفوطة الطبية بثلاجة حفظ الموتى بمستشفى المنشاوي لحين العرض على النيابة. وقالت والدة ندى الحمد الله على نجاة فلذة كبدى ولكن لابد من عقاب جميع الأطباء المتواجدين أثناء دخول ندي للمستشفي لأن إهمالهم أدي لحرمانها من تناول الطعام مثل أخواتها البنات بسبب استئصال جزء كبير من الأمعاء قائلة -حسبي الله ونعم الوكيل- في كل طبيب يهمل في المريض. وأخيرا تحدثت بطل الواقعة ندى فقالت بأنها لا ترغب في أذية الطبيب لأنه أمر الله ولكنها تحمد الله علي ما ابتلاها من مرض.