يسدل اليوم الستار عن الدورة السابعة للمهرجان القومي للمسرح، علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بعد ان استمرت فعالياته علي مدار 15 يوماً في شكل ظاهرة فنية علي جميع مسارح القاهرة. شاهد خلالهم الجمهور 42 عرضاً مسرحياً داخل المسابقة الرسمية و12 علي هامش المهرجان من كافة المحافظات، لمسنا خلاله نجاحات وإخفاقات ونستعرض أهم ما جاء فيه... تجاهل دعوة نقيب الممثلين وكبار المسرحيين لحفل الافتتاح أثار تجاهل إدارة المهرجان لدعوة عدد كبير من كبار المسرحيين وأعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية استياء عدد كبير من الفنانين حيث تم دعوة 3 أعضاء من نقابة الممثلين هم سامي نوار وسامح الصريطي ومحمد الصاوي وتجاهل الآخرين، بالرغم من وجود كشف بأسماء المجلس علي مكتب رئيس المهرجان المخرج ناصر عبدالمنعم، كما تم دعوة عدد من المخرجين والنقاد وتجاهل عدد كبير ممن اثروا الحياة المسرحية. اعتذار فريق عمل «اللي بني مصر» من المسابقة الرسمية من أبرز ظواهر المهرجان أيضا فوجئ القائمون علي المهرجان باطلاق بيان من فريق عمل مسرحية «اللي بني مصر» المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان يقولوا فيه انهم سوف يعرضون في موعدهم المحدد داخل جدول المهرجان ولكنهم لا ينسحبون من سباق الجوائز، لأنهم يرون ان هذا المهرجان هو استعراض لأهم ما تم عرضه خلال العام من عروض مسرحية، وأوصوا بان يكون المهرجان كل عام في محافظة مختلفة لكي يستفيد من أكبر عدد المصريين ويصبح للمسرح جمهور مختلف. وأعرب الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح مدير المهرجان بترحيبه لقرار الفرقة، و قال يجب ان يكون الهدف الرئيسي للمهرجان هو امتاع الجمهور بعيداً عن أي جوائز. انسحاب النجوم اضطرت الظروف عدداً كبيراً من المخرجين المشاركين في المهرجان إلي النزول من مقعد الإخراج، والقيام ببطولة العمل نتيجة انسحاب بعض الأبطال وعلي رأسهم المخرج طارق الدويري في عرض «المحاكمة» حيث أخذ مكان الفنان أحمد فؤاد سليم الذي اعتذر عن العرض بسبب إجهاده في أعمال درامية بالموسم الرمضاني الماضي، وإجرائه عملية جراحية بالفم مما جعل مشاركته أمراً صعباً. كما اعتذر محمد رمضان عن عدم مشاركته في مسرحيته «رئيس جمهورية نفسة» بسبب انشغاله تلك الفترة بقراءة أعمال سينمائية جديدة، أثناء اجازته بعد المجهود الذي بذله الفترة الماضية خلال تصويره مسلسل «ابن حلال»، لذلك قرر المخرج سامح بسيوني ان يقدم الدور مكانه لانه الاكثر دراية بمكنونات الشخصية، وعدم وجود وقت لإحضار فنان آخر. انسحاب عدد من فرق الأقاليم شهد المهرجان انسحاب عدد من فرق الأقاليم المشاركة علي هامش المهرجان لأسباب خاصة بهم، لم تعلنها إدارة المهرجان أو الجهة المنتجة لهذه الأعمال ومنها: «حلم ليلة صيف» لفرقة قومية كفر الشيخ وإخراج السعيد منسي، وعرض «أكليل الغار» لفرقة قومية بني سويف أيضاً وإخراج أحمد البنهاوي، «لف الدفة لفوق» لفرقة مسرح شارع طنطا وإخراج اشرف فجل. أما في القاهرة تم انفصال مسرحية « ماكبث بث مباشر « عن مسرحية «مكنون ماكبث» بعد ان اعتذر بطل المسرحية الأولي عزت لبيب عن العرض، ويعد ان كان اسم العرض المشارك في المسابقة الرسمية «ماكبث 1-2» أصبح «مكنون مكبث» فقط، كما تم اعتذار فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية عن عرض «مسافر ليل» للمخرج إبراهيم السمان. الانقطاع المتكرر للكهرباء كاد الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ان يقضي علي تلك الدورة، لما تسببه من استياء الجمهور، ففي المعهد العالي للفنون المسرحية استكمل فريق عمل مسرحية «الكمامة» العرض علي أضواء البطاريات، وفي المتروبول تصبب الجمهور عرقاً أثناء انتظاره عودة التيار لمشاهدة عرض مسرحية «ماكبث» لفريق قصر ثقافة طنطا. وكذلك في مسرحية «هااي يا ليلة هووي» علي مسرح الطليعة قطع التيار لأكثر من ساعة ورفض الجمهور المغادرة لاستكمال العرض، أما عرض «المحاكمة» علي مسرح ميامي فتم قطع التيار أثناء مشاهدة لجنة التحكيم لأكثر من ساعة إلا ربع الساعة، واعتذر فريق العمل عن عدم تقديم العرض خاصة وأن المسرحية تعتمد علي عناصر الإبهار، وتم اعادتها في يوم آخر بدلاً من عرض «اللي بني مصر» التي خرجت من المسابقة الرسمية، وتسبب ذلك في تأجيل عرض مسرحية «المخطط» يوماً لعدم إمكانيتهم استلام المسرح في الموعد المحدد لهم. ونتيجة لذلك قام المخرج ناصر عبدالمنعم بمخاطبة وزير الثقافة الذي خاطب بدوره وزير الكهرباء الذي أوصي بعدم قطع التيار الكهربائي في الفترة من 5 مساء إلي 12 منتصف الليل عن الأماكن التي بها دور عرض مسرحية، وأثار ذلك تعجب كثير من المسرحيين الذين يعلمون ان دور العرض المسرحية يتم توصيلها علي خطين مختلفين للتيار الكهربائي إذا قطع أحدهما يعمل الآخر. الجمهور البطل الحقيقي تصدر الجمهور المشهد هذا العام خلال المهرجان، ونستطيع القول انه كان البطل الرئيسي لهذه الدورة، حيث وصل زحام الجمهور وتوافده علي العروض إلي رجوع عدد كبير منهم إلي منزله دون مشاهدة العرض الذي ذهب لمشاهدته بسبب عدم وجود أماكن داخل القاعة والممرات الداخلية، ووصل الأمر إلي عدم دخول الصحفيين لأحد عروض مركز الإبداع الفني والطليعة، مما اضطر القائمين علي مسرح الطليعة تخصيص تذاكر مجانية لحجز أماكن داخل القاعات توزع علي الجمهور قبل العرض. عروض مسرحية لمستشفيات الأطفال علي الهامش وفي لمحة انسانية تحسب لصالح تلك الدورة قام البيت الفني للمسرح بتخصيص عرضين بالمجان لمستشفيات الأطفال «57357» و«أبوالريش» وهم «فتفوتة» و«الليلة الكبيرة» مما أدخل سعادة غامرة علي المرضي وذويهم. اعتذار خالد صالح عن لجنة التحكيم اعتذر الفنان خالد صالح عن عدم المشاركة في لجنة تحكيم الدورة السابعة للمهرجان القومي للمسرح، بسبب وعكة صحية ألمت به ومنعته من حضور فعاليات المهرجان. مشاركة جهات جديدة وغياب أخري شاركت هذا العام لأول مرة بالمسابقة الرسمية للمهرجان دار الأوبرا المصرية، بفرقة الرقص الحديث بعرض «مولانا»، وتغيبت عدة جهات منها: المسرح العمالي والمسرح الخاص والبيت الفني للفنون الشعبية. عودة قيمة الجوائز إلي ما قبل الثورة شهدت هذه الدورة عودة قيمة الجوائز المادية للمهرجان إلي قيمتها التي كانت عليه قبل ثورة يناير من حيث تم تخفيضها بعد الثورة إلي ثلث قيمتها، ويرجع سبب عودتها إلي، تبرع الفنان خالد صالح بمبلغ 65 ألف جنية لجوائز التمثيل، ومنظمة ساويرس ب160 ألف جنيه، كما تم إطلاق أسماء الفنانين علي الجوائز. تكريم رموز الفن المسرحي قام المهرجان بتكريم عدد من الأسماء التي ساهمت في الحركة المسرحية، وهم: الفنانة سميحة أيوب، والفنان محمود الحديني، والناقدة نهاد صليحة، ومصممة الديكور نعيمة العجمي، كما قام بتكريم أسماء عدد من الراحلين وهم: ألفريد فرج، والدكتور أحمد عبدالحليم، والمخرج أحمد زكي.