تنطلق فعاليات الدورة السابعة للمهرجان القومي للمسرح والمهداة إلي روح الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور، في الفترة من 10 إلي 25 أغسطس الجاري، برئاسة المخرج ناصر عبدالمنعم ويدير المهرجان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح. وتكرم الدورة السابعة الفنانة سميحة أيوب والفنان محمود الحديني والناقدة نهاد صليحة، ومصممة الديكور والأزياء نعيمة العجمي، وأسماء الراحلين ألفريد فرج والدكتور أحمد عبدالحليم والمخرج أحمد زكي. وأكد المخرج ناصر عبدالمنعم أن هذه الدورة من أكبر الدورات التي يقيمها المهرجان القومي للمسرح بمشاركة 42 عرضاً ضمن المسابقة الرسمية، و16 عرضاً علي هامش المهرجان. وأشار عبدالمنعم إلي انه بالرغم من الظروف التي مرت بها مصر الفترة الماضية فإن الإنتاج المسرحي مستمر، وأي بلد آخر في موقف مصر لن ينتج ربع ما أنتجه المسرح المصري خلال تلك الفترة، ويجب علينا عدم النظر لجودة الأعمال بقدر النظر إلي عددها لان التطور سوف يأتي عاجلاً أم آجلاً. وأضاف ناصر قائلاً: هدفنا خلال هذه الدورة إشراك المجتمع المدني بالمهرجان، وهو ما تحقق بوجود 3 رعاة هي مؤسسة ساويسرس للتنمية الاجتماعية التي تدعم المهرجان بمبلغ 160 ألف جنيه وهذه ليست المرة الأولي التي يدعم المهندس سميح ساويرس أنشطة ثقافية، حيث دعم من قبل مهرجان ألوان، كما تشارك مؤسسة خالد صالح للتنمية الثقافية بمبلغ 65 ألف جنيه وهي مؤسسة تحت التأسيس تابعة للنجم خالد صالح، وستكون المؤسسة في الأيام القادمة مسئولة عن دعم الحركة المسرحية في الأقاليم، أما الراعي الثالث فهي شركة مصر للطيران والتي تدعم المهرجان بموجب بروتوكول التعاون الموقع بين الشركة وزارة الثقافة. ومن جانبه أكد الفنان فتوح أحمد مدير المهرجان أنه كان من المعارضين لإقامة هذه الدورة ولكن لجنة المسرح أقنعته بإقامتها وقال: لم أكن أريد إلغاءها بشكل كامل ولكني كنت أريد تحويلها إلي دورة عربية بحيث يشارك عدد من الدول، ولكن الفائدة الحقيقية من إقامة هذا المهرجان هو الإلمام بالعروض المسرحية المصرية الموجودة علي الساحة بحيث يكون لدينا خلفية بجودة العروض التي تقدم، خاصة وانه كثير منها يمثل مصر بالخارج لذلك يجب علينا تقييم هذه العروض لانها عندما تسافر لا تمثل الجهة المنتجة بل تمثل المسرح المصري. بجانب اننا نريد من هذا المهرجان ان يكون عرساً وتتويجاً للمسرح المصري، بأن تقدم عروضه في كافة إنحاء مصر من خلال الثقافة الجماهيرية ومسارح البيت الفني وغيرها، لعودة الجمهور مرة أخري والذي ابتعد عن المسرح بسبب المسرحيين أنفسهم. وأضاف فتوح: لأول مرة تحمل جوائز المهرجان أسماء رواد المسرح المصري حيث تمنح جائزة أفضل عرض مسرحي باسم زكي طليمات، وأفضل نص مسرحي باسم توفيق الحكيم، وجائزة عزيز عيد لأفضل إخراج مسرحي، وعبدالرحيم الزرقاني لأفضل مخرج صاعد وحمدي غيث لأفضل دور أول رجال، وأمينة رزق لأفضل ممثلة دور أول نساء، وشفيق نور الدين لأفضل ممثل دور ثان وسناء جميل لأفضل ممثلة دور ثان نساء وجائزة حسين جمعة لأفضل سينوغرافيا، وعبدالعظيم عويضة لأفضل تأليف موسيقي وأفضل تصميم استعراضات باسم محمود رضا، وأفضل ممثلة صاعدة باسم سناء يونس وجائزة عبدالسلام محمد لأفضل ممثل صاعد وجائزة محمود دياب لأفضل مؤلف صاعد. وأشار أحمد إلي أنه لأول مرة أيضاً تشارك دار الأوبرا المصرية بعرض «مولانا» لفرقة الرقص المسرحي الحديث، واعتذرت عدة جهات عن عدم المشاركة هذا العام منها المسرح العمالي والمسرح الخاص والبيت الفني للفنون الشعبية وأشار إلي ان المخرج شادي دور سيتولي مسئولية إخراج حفلي الافتتاح والختام. وطالب المخرج عبدالرحمن الشافعي الجهات المسئولة بمخاطبة المؤسسات التي لم تشارك في الدورة السابعة وبحث أسباب عدم مشاركتها، وقال: هذا المهرجان عيد لكل المسرحيين مثل: عيد الشرطة أو العمال، وهو ما يحثنا علي التطور والتقدم، ولا أريد القول إننا نتراجع لأن الماضي به الكثير من الأوقات المزهرة، ونحن نحتاج لممارسة مسرحية طوال العام، لان المسرح هو الفن الوحيد الذي يجتمع عليه الجمهور، ولا يكتمل إلا بوجوده. وقال الشافعي: يرأس لجنة التحكيم هذا العام الكاتب الكبير يسري الجندي، بصحبة 8 أعضاء أنا أحدهم وهم الناقد حسن عطية والفنان خالد صالح والفنانة سهير المرشدي والمايسترو هشام جبر ومهندس الديكور صبحي السيد والمخرجة داليا بسيوني ومصمم الاستعراضات محمد شفيق. وتشهد هذه الدورة عودة القيمة المالية للجوائز إلي ما كانت عليه قبل ثورة يناير، حيث تم تخفيضها بعد الثورة إلي ثلث قيمتها، وفي لمسة إنسانية من جانبه يقدم البيت الفني للمسرح أثناء فترة المهرجان عروض مسرحية للأطفال في المستشفيات ودور الأيتام بالمجان.