قام سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن عادل بن أحمد الجبير و المندوب السعودي الدائم للأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيي المعلمي، بلقاء السكرتير العام بان كي مون، وقاموا بالنيابة عن حكومة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تقديم مساهمة بمبلغ 100 مليون دولار توجه إلى مركز الأممالمتحدة لمكافحة الأرهاب والذي تقوم السعودية برئاسة مجلسه الأستشاري. و في كلمة ألقاها السكرتير العام بهذه المناسبة عبر فيها عن شكره للسعودية ونوه بأن فكرة إنشاء هذا المركز تعود إلى المللك عبد الله في عام 2005 و تم إنشائه في عام 2011 بتبرع أولي قدمته المملكة العربية السعودية بقيمة عشرة ملايين دولار وأنه يمارس عمله من خلال فرقة عمل مكافحة الإرهاب في إدارة الشئون السياسية. وقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإقرار هذا العمل الهام و تشجيع الدول الأعضاء علي تقديم المزيد من الدعم و قد استجابت الولاياتالمتحدةالأمريكية و بريطانيا و المانيا و ناشد السكرتير العام الدول الأعضاء بأن تقوم بحذو حذو المملكة العربية السعودية بالأستثمار في هذا المركز الهام. الجدير بالذكر أنه في عام 2006 أعترفت أستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الأرهاب بأنه يمكن اعتبار مسألة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب جزءا من الجهود الدولية الرامية إلي تعزيز مكافحة الإرهاب. في شهر سبتمبر من عام 2011 تم توقيع اتفاق بين الأممالمتحدة و البعثة الدائمة لملكة العربية السعودية لإنشاء مركز مكافحة الإرهاب، و يعمل المركز مع أكثر من 30 كيانا تابعا لفرقة العمل من الكيانات ذات الخبرة الواسعة بالأمور المتعلقة بمكافحة الأرهاب. ويعني مركز الأممالمتحدة بتعزيز تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب و دعم تنفيذ الركائز الأربعة التي تقوم عليها الأستراتيجية بصورة شاملة و متكاملة.