بعد أن ثار المصريون فى 30 يونيو ضد الإخوان، وتم إقصاؤهم من السلطة، ولجأت الجماعات الإرهابية إلى إقامة اعتصامى رابعة والنهضة، وأقام الإخوان هذين الاعتصامين لمساومة السلطة الجديدة على مكتسبات الثورة والتفاوض على أمن الوطن، رصدت "بوابة الوفد" آراء عدد من العسكريين فى هذا الصدد. حيث أكد اللواء حمدى بخيت الخبير الإستراتيجى، أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن تملك خيارًا سوى الاعتصام فى ميدانى رابعة والنهضة بعد عزل الرئيس محمد مرسى، لافتًا إلى أنهم أدركوا أن السلطة قد سحبت من يدها؛ فأرادوا التفاوض على أمن الوطن وانتشار العمليات الإرهابية والإجرامية. وأضاف "بخيت" أنه لا يظن بالإخوان خيرًا؛ لأن هدفهم هو إسقاط مصر أو السيطرة عليها، وفى الحالتين لن نقبل بذلك؛ لأننا عاصرنا عامًا كاملاً من التدهور والركود، ولذلك ثُرنا عليهم. وأكد الخبير الإستراتيجى على أنه لم يكن بوسع الإخوان أن يقوموا بأعمال إرهابية مجددًا، لأن لا أحد يسمح لهم بذلك سواء كان فى الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة والنهضة أو بعده؛ لأن المصريين سيتصدون لهم لمساعدة الشرطة. من جانبه أكد اللواء عمر طاهر عضو مجلس الشعب السابق، أن الإخوان كان هدفهم السيطرة على مصر والعالم العربى لنشر جهلهم ومعتقداتهم الخاطئة باسم الدين ولتبادل مصلحتهم أولاً، ولذلك شعروا بحالة ذعر فور علمهم أنهم خسروا السلطة؛ فكان من المنطقى أن يساوموا عليها. وأضاف طاهر أن الإخوان قاموا بالعديد من السليبات أثناء حكمهم، وأبرزها إلغاء المواطنة بين المصريين، لافتًا إلى أن جميع الديانات السماوية تؤكد أن المواطنة جزء منها، وهذا أكبر دليل على أنهم يستترون وراء عباءة الدين. وأشار الخبير الأمنى إلى أن هناك تمويلاً من الخزانة اليهودية تدعم الجماعة الإرهابية لهدم مصر، وتستدرجها لخوض معارك وصراعات داخلية وخارجية، موضحًا أن مصر ستظل صامدة بفضل الله وصلابة قواتها المسلحة. وأوضح اللواء طلعت موسى الخبير الأمنى أن الجماعة كانت تهدف إلى تهديد أمن البلاد، من خلال اعتصامها فى ميدانى "رابعة والنهضة"، لافتًا إلى أنهم حاولوا أن يثبتوا أمام العالم الخارجى، وأيضا داخليًا، أنهم يملكون الإرادة الشعبية، إلا أنه سرعان ما خاب أملهم. وأعرب "موسى" أن كل أعمالهم الإرهابية كانت تنفيذًا لمخططاتهم الدنيئة، التى كانوا يعتقدون انها بمنزلة ورقة ضغط يضغطون بها على أمن البلاد، ويريدون استغلالها فى تحقيق أطماعهم الشخصية.