واصل روبرت ميردوخ هجومه المضاد بالاعتذار عن فضيحة عمليات التصنت وقبول استقالة اثنين من المقربين منه في اقل من 24 ساعة، بعدما تخلى عن مشروع اساسي لتوسيع امبراطوريته في بريطانيا. وأعلن ميردوخ رئيس ومدير عام المجموعة الاعلامية نيوز كورب مساء الجمعة استقالة ليس هينتون المدير العام لشركة داو جونز، احد الفروع الامريكية لمجموعته. وكان ميردوخ قد عبر في اعلانات كتبها بنفسه وتنشرها الصحف البريطانية، عن اسفه "للاخطاء الفادحة التي وقعت" وارفق الاعتذار بوعد بإجراءات تعويض عملية. وتعكس الاستقالة المدوية لريبيكا بروكس (43 عاما) مديرة الفرع البريطاني لنيوز كورب، محاولة ميردوخ استعادة زمام المبادرة. وكان ميردوخ قد سافر الى بريطانيا في عطلة نهاية الاسبوع الماضي ليؤكد دعمه الثابت لهذه السيدة ذات الشعر الاحمر، التي تقدم على انها "سابع ابنائه". وعلى امل نزع فتيل الازمة، امر ميردوخ الاحد بإغلاق الصحيفة بعد 168 عاما من العمل. وقال رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون إن رحيل "ملكة الصحافة الصفراء" هو "القرار الصائب"، بينما قال زعيم المعارضة العمالية ايد ميليباند "كان يجب ان ترحل قبل ذلك". كما اكد الامير السعودي الوليد بن طلال ثاني اكبر مساهم في "نيوز كورب" التي لها مقار في اوروبا وآسيا والولاياتالمتحدة "بالتأكيد كان يجب ان ترحل". وكانت الاحزاب البريطانية الكبرى قد شكلت جبهة موحدة نادرة الاربعاء للمطالبة بالتخلي عن مشروع شراء ميردوك مجموعة القنوات الفضائية "بي سكاي بي". وستمثل بروكس الثلاثاء امام لجنة الاعلام في مجلس العموم البريطاني مع ميردوخ وابنه جيمس رئيس نيوز انترناشيونال. وتضم مجموعة ميردوخ "نيوز كورب" في الولاياتالمتحدة شبكة "فوكس" وصحيفة "نيويورك بوست" وكذلك صحيفة "وول ستريت جرنال".