نفت قوات درع ليبيا (الغربية والوسطى) مسئوليتها عن المشاركة فى أحداث اشتباكات مطار طرابلس الدولى، واصفة نفسها بأنها طرف محايد فى تحرك عسكرى تشهده العاصمة طرابلس. وأكد المتحدث باسم قوة درع ليبيا (الوسطى) أحمد هدية فى تصريحات صحفية اليوم الأحد، أنه "لا صحة للمعلومات المتداولة عن مشاركة قوة الوسطى فى اشتباكات مطار طرابلس، وكل ما يشاع عن مشاركتنا غير صحيح ومغلوط تماما". وأضاف: "أن البعض تحدث عن سقوط عدد من عناصر القوة فى الاشتباكات، ونشروا صورًا على مواقع التواصل الاجتماعى لقادة يزعمون انهم من التابعين لنا، نؤكد أن هذا أمر ملفق، ويهدف لتشويه سمعة الدرع وعناصره النظاميين". وشهد مطار طرابلس الدولى اشتباكات عنيفة صباح اليوم، درات بين ثوار "الزنتان" الذين يقوموا بتأمينه، وبين مجموعات مسلحة لم تُعرف هويتها، حاولت طرد ثوار الزنتان من المطار والاستيلاء عليه . وتأتى هذه الاشتباكات، بعد الإعلان مساء أمس عن عزم ثوار الزنتان تسليم المطار لوزارة الداخلية، وتحت رعاية قوة درع ليبيا الوسطى. بدوره نفى آمر لواء الغربية بقوات درع ليبيا عياد العروسى، مسئولية قواته عن الاشتباكات، مؤكدًا أنهم لم يقوموا بتحريك آلية عسكرية، وأن نبأ مشاركتهم عارٍ عن الصحة تمامًا. وتشكلت قوات درع ليبيا من الثوار الذين شاركوا فى القتال ضد كتائب الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، وتضم فى صفوفها الآلاف منهم، وهى بمنزلة قوة ردع دفاعى تتكفل بمهمة السيطرة على التوترات التى تظهر بين المدن الليبية. وغالبًا ما يثير تكليف هذه القوات من قبل السلطات جدلاً فى الأوساط السياسية والاجتماعية حول شرعية انضمامها للجيش ووزارة الدفاع من عدمه، خاصة أن معظم أفرادها لم ينضموا بشكل فردى للجيش، ولم تمنح لهم أرقام عسكرية نظامية.