أثار قرار الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى اليوم الإثنين لجهاز النقل العام التابع للقوات المسلحة بتسيير العديد من خطوط النقل الجماعية لنقل المواطنين من الشوارع والميادين الرئيسية بنطاق محافظة الجيزة بدءاً من السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً، ردود فعل متضادة بين المواطنين وسائقى "السرفيس" حيث أشاد المواطنون بقرار القوات المسلحة كثيراً. وأكدوا أنه سيحل جزءا من مشكلة غلاء الأسعار من جانب السائقين أما سائقى السرفيس فقد أثار القرار لديهم غضب شديد لأنه عطل عملهم وجعل جزء كبير من أتوبيساتهم خارج الخدمة لفترة كبيرة من اليوم. "بوابة الوفد" رصدت آراء المواطنين فى هذا القرار ومدى تأثيره عليهم وعلى حل مشكلة ارتفاع الأسعار. من جانبه أكد "محمد أحمد" أحد ركاب أتوبيسات القوات المسلحة بميدان الجيزة أن هذا القرار ليس غريبا على القوات المسلحة التى تساعد الشعب المصرى فى أزماته دائما وواجب عليها قائلا "القوات المسلحة ده واجب عليها وهم ناس محترمين .. كفاية نظافة الأتوبيس اللى إحنا فيه .. فى فرق كبير بين هذا الأوتوبيس وأوتوبيس الحكومة "مطالبا الجيش بالاستمرار فى مساندة الشعب واستمرار هذه الأتوبيسات لأطول فترة ممكنة لأنه لو استمر ذلك سيخفف على المواطنين من جشع السائقين. وقالت "نجلاء محمد عبدالحميد" أحد الركاب أيضا أن ما قامت به القوات المسلحة جيد جدا كما أن الخدمة المقدمة من جانب الجنود داخل الأوتوبيس جيدة متمنية أن يستمر هذا الوضع حتى القضاء على ارتفاع الأسعار من جانب سائقى الميكروباصات. كما أشادت " نرمين" بالقرار وأكدت أنه قرار صائب لأن القوات المسلحة لم تعط فرصة للسائقين الذين هددوا بالإضراب أنهم يعطلوا مصالح المواطنين لافتة إلى جودة الخدمة وانخفاض سعر التذكرة عن أتوبيسات السرفيس والميكروباصات بالإضافة إلى أن أوتوبيسات الجيش تتسم بالهدوء والراحة عكس أتوبيسات النقل العام والسرفيس. وعلى الجانب الآخر أثار القرار غضبًا واسعًا من جانب سائقى السرفيس الذين أكدوا على أن القرار لا يصب فى مصلحة هيئة النقل ولا الموظفين بها لأن أتوبيسات القوات المسلحة تعمل ضدنا وليس ضد سائقى الميكروباصات الذين هم أساس المشكلة ورفعوا الأسعار بشكل كبير؛ حيث قال أحمد محمد أحد سائقى أتوبيسات " السرفيس " أنهم لم يرفعوا ثمن التذاكر عن سعرها القديم على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود مؤكدا على أن نزول أتوبيسات الجيش للشارع أدت إلى خسارة كبيرة لهم لأن معظم المواطنين لجأوا إليها وتركوا أتوبيسات الهيئة بسبب انخفاض سعر تذكرة أتوبيسات الجيش على الرغم من ثبات سعر تذكرة الهيئة. كما أشار إلى أن أتوبيسات الجيش تنقل المواطنين إلى نصف الخط فقط وليس الخط كله كما يقوموا هم وبالتالى من الممكن أن نلجأ إلى أن نفعل مثل أتوبيسات الجيش وننقل المواطنين لنصف الخط ونستفيد بثمن التذكرة كاملا . وأضاف أن الجيش عليه أن يحارب سائق الميكروباص الذين رفعوا الأسعار بشكل كبير وليس محاربة سائقى النقل العام أو السيرفيس لأنهم لم يرفعوا ثمن التذكرة حتى الآن.