ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وضعت خطًّا أحمر يجب ألا تتخطاه إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تبريرها أى هجوم عسكرى على جماعة الدولة الإسلامية فى الشام والعراق المعروفة ب"داعش" التى أعلنت مؤخرًا عن قيام "دولة إسلامية" عبر الحدود بين سورياوالعراق، مشيرة إلى أن هذا الخط هو الأمن القومى الأمريكى. وقال الجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكى إن الحالة الوحيدة التى ستغير فيها الإدراة الأمريكية من إستراتيجيتها الحالية فى العراق، والتى تتمثل فى جمع المعلومات الاستخباراتية وتقديم المشورة للجيش العراقى، هو أن تصبح "الدولة الإسلامية فى الشام والعراق" والتى سيطرت على مساحة شاسعة من الأرض خلال الشهر الماضى، مصدر تهديد خطير للولايات المتحدة نفسها. وقال ديمبسى، وفق ما نقلته الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة، إن "تقييم وتقديم المشورة والتمكين هى كلمات لدور مختلف تمامًا عن القيام بهجوم وإلحاق الهزيمة". وأضاف الجنرال ديمبسى "قد نصل إلى تلك المرحلة إذا دفعتنا مصالحنا الوطنية إلى ذلك الاتجاه، وإذا مثلت داعش تهديدًا للوطن، والذى بمقتضاه سيقرر رئيس الولاياتالمتحدة مع الأخذ بمشورتنا باتخاذ الإجراءات المباشرة، ولكننا لم نصل إلى تلك المرحلة حتى الآن". وقال عدد من المنتقدين إن البنتاجون يفتقر إلى إستراتيجية واضحة خاصة مع التباطؤ، خلال الأسابيع الأخيرة، فى نشر القدرات العسكرية الأمريكية إلى العراق بعد أكثر من عامين على انسحاب القوات الأمريكية بعد احتلال دام ثمانية أعوام. وصرح وزير الدفاع أنه بالإضافة إلى وجود ما يقرب من 750 جنديًا يوفرون الأمن فى السفارة الأمريكية والمطار فى بغداد، يوجد نحو 200 من "المستشارين" العسكريين أيضًا داخل الأراضى العراقية، وتم إنشاء اثنين من مراكز "العمليات المشتركة" مع القوات العراقية. وأكد هيجل والجنرال ديمبسى على أن القوات الأمريكية ليس لديها أى خطط للانخراط مباشرة فى القتال ضد داعش، وجاءت تعليقاتهما عن إمكان التدخل العسكرى الأمريكى إذا أصبحت داعش تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة بعد أن قال العديد من خبراء مكافحة الإرهاب وبعض المشرعين الأمريكيين إن هناك أدلة كثيرة على وجود هذه المؤامرات. وقال مايك روجرز، الرئيس الجمهورى للجنة الاستخبارات فى مجلس النواب الأمريكى (الكونجرس)، إنه تم إطلاع المشرعين الأسبوع الماضى وإحاطتهم بمعلومات استخبارتية ترجع تاريخها إلى عام مضى عن كيفية حصول داعش على عدد كبير من جوازات سفر غربية وسعيها لتنفيذ هجمات ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها فى أوروبا. وانتقد النائب الجمهورى عن ولاية ميشيجان، إدارة أوباما لتجاهلها تقييم أجهزة الاستخبارات، مضيفًا أن تناقض الرئيس إزاء التقييمات أسفر عن "فشل سياسى". لكن المسئولين فى البنتاجون وداخل أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانوا أقل حرصًا على التحقق من ادعاءات روجرز، حيث قال مسئول كبير فى الاستخبارات إن التحذيرات الإستراتيجية حول القوة المتنامية فى العراق "لداعش" خلال العام الماضى قد ركزت على التهديدات المحلية التى تشكلها الجماعة بما فيها استهداف بغداد. ومن جانب آخر، اختلف العديد من المشرعين فى الكونجرس حول إشارات إدارة أوباما إلى أنه قد يكون على استعداد للتعاون مع إيران، على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية صنفتها كأكثر الدول الراعية للإرهاب فى العالم.