أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الوزارة تسعى لتأدية شعائر شهر رمضان على الوجه الأكمل وخدمة جميع المصلين ومرتادى المساجد وتوفير المكان والجو المناسب لأداء الشعائر، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل فرق عمل متابعة فى لجان رئيسية وفرعية لمتابعة المساجد، مشيرًا إلى فتح جميع الزوايا لجميع الصلوات وصلاة التراويح أيضًا طوال الشهر. وعما تردد بشأن إقامة صلاة التراويح فى مساجد محددة، أضاف جمعة خلال كلمته بمؤتمر الوزارة اليوم، أن الوزارة اختارت 100 مسجد، كما اعتمدت الوزارة خلاف الوزارات الأخرى 600 ألف قارئ لمنع محاولة بعض الجماعات توظيف الدين لأغراض حزبية ومكاسب سياسية، لافتًا إلى أنه فى ظل يأس بعض الجماعات للحصول على تأييد شعبى بدأت تتجه إلى التظاهر بالحفاظ على الدين وحماية الشعائر لاستعادة ما فقد من رصيدها الشعبى. ونفى وزير الأوقاف إصدار أى تصريح شفوى أو كتابى بتحديد مدة صلاة التراويح، قائلاً: "هى محاولات لإيهام الناس بأن الصراع دينى، ولكن الشعب أكبر من أن يخدع"، معلنًا أنه لأول مرة فى تاريخ الوزارة يتم وضع موضوعات للدروس التى يتم إعطاؤها فى المساجد وحلقات الدين حيث جاء الاختيار نتيجة اختطاف الخطاب الدين". ولفت جمعة إلى أنه تم إطلاق مبادرة "معًا نحو مكارم الأخلاق" وشاركت بعض الصحف بتخصيص عمود لها، إضافة إلى وضع الوزارة خطة علمية بالتنسيق مع الوزارات الأخرى، على أن تبدأ أولى فعاليات هذه الخطة بمحاضرة لوزير الأوقاف بدار الأوبرا خلال الأسبوع القادم حول سماحة الأديان. وشدد وزير الأوقاف على عدم ترك الزوايا لعودة المتشددين، وعن ميثاق الشرف الدعوى، مؤكدًا أنه تم الاجتماع بإمام الأزهر وتم الاتفاق على ضوابط الميثاق، مشيرًا إلى أن هذا الميثاق ملزم على كل من يوقع عليه أمام القانون. كما أكد أن المساجد تخضع فى تنظيم شئونها لإشراف الوزارة دون سواها من الجمعيات أو الأحزاب، مضيفًا أن كل من يصرح له بالخطابة يلتزم بعدم توظيف الخطب والاجتماعات لأهداف حزبية، وإلا يشارك فى أى منتدى حزب أو سياسى، وألا يوظف دعوته لمناصرة حزب أو جماعة، أو يستغل مكانته للحشد. وعن ضوابط استخراج التصريحات، أكد جمعة على ضرورة الالتزام بالعمل وفق خطة الوزارة والتوقيع على ميثاق الشرف فى هذا الاتجاه، ويعفى من الاختبارات الحاصلون على الدكتوراه والماجستير، حيث تقوم الوزارة بإجراء مقابلة معه، كما يعفى من ذلك أيضاً أساتذة الإسلام الوسطى بالوزارة.