قال محمود درير غيدى السفير الإثيوبى بالقاهرة إن بلاده تؤمن بالمصير المشترك مع مصر، وأنها لا تنسى أن مصر دولة مؤسسة لمنظمة الأمم الأفريقية التى انبثق عنها الاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى الجهد الدبلوماسى الإثيوبى المبذول فى عودة مصر إلى الاتحاد. وأكد "غيدى" خلال مداخلة هاتفية على فضائية "أون تى فى لايف" فى برنامج "السادة المحترمون" أن اثيوبيا لن تقبل الضرر لمصر وأنها لم ولن توظف علاقاتها مع الدول وخاصة إسرائيل ضد مصلحة مصر وشعبها، مؤكدا أن علاقتهم مع إسرائيل تشبه علاقة مصر بإسرائيل، مشيرا إلى ترابط العلاقات المصرية الاثيوبية التاريخية والدينية والدبلوماسية والثقافية منذ مئات السنين. وأشار السفير الاثيوبى إلى أن بلاده تنتظر تلبية الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعوته بزيارة البلاد، موضحا أنها المسار الصحيح لعودة العلاقات إلى طبيعتها، مطالبا النخبة الثقافية والاجتماعية فى البلدين بتبادل الزيارات حتى تعود العلاقات الشعبية بين البلدين إلى طبيعتها ولا يكون العلاقات بين السلطات فقط. وعن طرق عودة العلاقات المصرية الإثيوبية إلى طبيعتها، قال "غيدى" إن الشعبين لديهم حكمة لتجاوز الخلافات، وأنه على الجانب الديبلوماسى إعادة بناء جسور الثقة بين البلدين والشعبين، مؤكدا أن الفترة التى ساءت بها العلاقات وإن كانت صغيرة والخطاب الدبلوماسى المصرى آنذاك خلق فى نفوس الإثيوبيين تساؤلات كثيرة. وتابع أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بوزير الخارجية الإثيوبى هى بداية إيجابية وأن بلاده سوف تبنى علاقاتها الجديدة على ذلك، ساعية لدحر الخلافات، موضحا أن بداية علاقات إيجابية يفتح الأبواب حول الاستثمار وايجاد حلول لسد النهضة، مضيفا أن التعاون مع الدول الافريقية واجب علينا ويمليه علينا الفكر الوحدوى الافريقي. شاهد الفيديو: