كشفت مصادر مصرية وإثيوبية عن بوادر انفراجة كبيرة فى العلاقات بين البلدين بعد أن وصلت الخلافات بين القاهرةوأديس أبابا إلى ذروتها بعد ثورة 25 يناير وأثناء فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى على خلفية الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل"عنتيبى" وسد النهضة الذى تعتبره مصر يهدد حصتها السنوية من مياه النهر. قال سفير إثيوبيا لدى مصر، محمود درير، ل«الشرق الأوسط» اليوم الأربعاء، إن «المياه رجعت لمجراها بين البلدين»، وكشف النقاب عن توجيه أديس أبابا دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارتها، قائلا إن هناك لقاء مرتقبًا أيضا بين الرئيس المصرى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام دسالين، على هامش القمة الأفريقية التى ستعقد فى "مالابو" عاصمة غينيا الاستوائية بعد نحو أسبوعين من الآن، إضافة إلى تشاور لتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين. وأضاف" درير" أن «ما نشهده الآن عودة المياه إلى مجراها الصحيح بين مصر وإثيوبيا، وهى أساس لتأسيس لعلاقات مبنية على الثقة المتبادلة، وعلاقات تليق بحضارتين عريقتين فى أفريقيا، لشعبين تربطهما علاقات نعتبرها نحن فى إثيوبيا أبدية وأزلية». وأضاف السفير الإثيوبى قائلا إنه «خلال الفترة المقبلة، سوف تكون هناك اتصالات متواصلة ومكثفة على أعلى المستويات بين البلدين، وأول هذه البوادر ستكون فى لقاء يجمع رئيس الوزراء الإثيوبى والرئيس السيسى، وذلك على هامش القمة الأفريقية فى مالابو، خلال الأسبوعين المقبلين». وأكد درير أن وزير الخارجية الإثيوبى الذى زار مصر أخيرا، قدم دعوة للرئيس المصرى لزيارة إثيوبيا، مضيفا أن هناك تشاورا على مستوى وزراء الخارجية لتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين التى ستعقد فى أديس أبابا. وأضاف: «قلنا إن المياه عادت إلى مجراها الصحيح بين مصر وإثيوبيا، والفضل يعود إلى حكمة القيادات فى كلا البلدين». وعن مشكلة سد النهضة قال السفير الإثيوبى: «نحن لا نختزل علاقاتنا مع مصر الشقيقة فى قضية سد النهضة، التى كما قال وزير خارجيتنا سيكون لها حل فى المستقبل».
