مع أول اجتماع لحكومة «محلب» الثانية مع الرئيس السيسي بعد حلف اليمين فى الساعة السابعة صباحا أصبح واضحا أمام الرأي العام أن هذه الحكومة هى حكومة تحقيق الأحلام والطموحات حكومة «الصبح بدرى» ولا مكان فيها لمتكاسل أو مرتعش هى حكومة الإنجازات حكومة الأفعال وليست حكومة تصريحات وأقوال هى حكومة العمل الميدانى وليست حكومة المكاتب المكيفة والمغارة. وقد بات واضحا أن الرئيس السيسي قد عقد العزم على الانطلاق بمصر نحو العالمية قفزا وليس بالتدريج البطيء فليس لدينا رفاهية الوقت. وبعد اللقاء والمؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده المهندس إبراهيم محلب بحضور مجلس الوزراء بالكامل. خرج كل وزير ولديه أجندة وخطة محددة لابد من تنفيذها وليس هناك أعذار وفى اول حديث للمهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكد الرجل انه يعلم تماما مسئولية هذه الوزارة المهمة جدا خلال مرحلة الانطلاق والتحول الى مجتمع تكنولوجى أو بالأحرى الى مجتمع رقمى لا يعرف للمحسوبية والوساطة مكانا، كل شيء فيه بالتكنولوجيا، كل شيء فيه رقمى وجميع الخدمات التى يحصل عليها المواطن بعدالة مطلقة دون تمييز لأحد وسوف يتحول المجتمع الى الآلية فى كل شيء من تحصيل الفواتير والمخالفات واستخراج الرخصة والشهادات وكل مناحى الحياة كما فى العالم كله والبداية سوف تكون مع البطاقة الرقمية الجديدة وهو متطورة عن الرقم القومى لأن بها جميع البيانات الخاصة بالمواطن وكل الخدمات التى يجب ان يحصل عليها وسوف تقوم «ايتيدا» هيئة تنمية التكنولوجيا بالدور الأهم فى إصدار هذه البطاقة وسوف تكون البداية بما يقرب من مليون بطاقة. وقال الوزير إن استراتيجية الوزارة حتى 2020 تتضمن تحولا جذريا للمجتمع المصري الى التكنولوجيا بالكامل وتحول قطاع التعليم الى الديجيتال ووداعا لشنطة الكتب والطباشير وأهلا ب«التاب» و«الآي باد» ووداعا للغش والدروس الخصوصية وكل آفات التعليم وأهلا بالفهم والتحصيل والابتكار ووداعا للحفظ والتلقين وسوف يكون للموبايل دور كبير فى حياة الناس وليس للاتصالات والفويس فقط وقال الوزير لدينا خطة طموحة من أجل الفئات المهمشة وذوى الاحتياجات الخاصة وتم تطوير 23 معملا خاصا لهم بالجامعات. وأكد «حلمي» أهمية البعد الاقتصادي الذي تلعبه أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال تقديم الدعم اللازم لنمو الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة ووضعها على رأس الأجندة الرقمية الدولية، مع إعطاء أولوية لدعم فرص النفاذ إلى الاقتصاد الرقمي من خلال تعزيز التجارة الإلكترونية وبناء القدرات البشرية وتكييف التقنيات الحديثة لتلائم المتطلبات المحلية، وضرورة الاهتمام بالشباب لتفعيل دورهم فى تنمية مجتمع المعلومات، فضلا عن الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة للمساعدة على دمجهم في المجتمع، أهمية تشجيع الابتكار وريادة الأعمال فى سبيل توفير فرص التميز للشباب والمساعدة على تطور القطاع. أوضح الوزير رؤية مصر المستقبلية فى استكمال مسيرة تنمية مجتمع المعلومات وهو ما يستدعي اهتماما خاصا باحتياجات وتطلعات أكثر الفئات احتياجاً في المجتمع، ونفاذ أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمناطق النائية والمهمشة، مع التأكيد على صياغة أشكال جديدة من الشراكة على أساس التكامل بين مختلف فئات أصحاب المصلحة من الجمهور والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والمشاركة الكاملة من جميع أصحاب المصلحة فى جميع مستويات اتخاذ القرارات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية المتصلة بمجتمع المعلومات الالكترونية، فضلاً عن الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي كقوة دافعة وداعمة لتطوير وتعزيز محتوى محلي يحافظ على هوية المجتمعات والأمم. من خلال صياغة استراتيجية القطاع للأعوام السبعة القادمة (2014-2020) التي تسعى للالتحام الإيجابي مع قضايا المجتمع وإيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة لها وان يكون قطاعاً يحمل رؤية مجتمعية تخدم الأهداف الاستراتيجية التي قامت من أجلها ثورتا 25 يناير و30 يونيو: الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية، وذلك من خلال السعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتدعيم صناعة تكنولوجيا المعلومات، وأن تكون مصر ممراً رئيسياً للكابلات البحرية بحكم موقعها الجغرافي المميز وذلك من خلال 20 مبادرة تحمل كل منها برامج وخطط تنفيذية ترسم عملياً ملامح العمل المستقبلية للقطاع لتكون هذه الاستراتيجية محطة من أهم المحطات في تاريخ تطور القطاع. المعروف أن مصر قد حصلت على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2014 لمشروع «برنامج تشغيل الشباب في مصر» التابع للبرنامج المصري للتنمية باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويقوم المشروع بالعمل على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل من تنمية مهارات الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات، واكتساب مهارات جديدة مهنية وشخصية. وقد استفادت 2172 شركة صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر من هذا المشروع بالإضافة إلى 137 من رواد الأعمال و487 من حديثي التخرج في جميع أنحاء الجمهورية.