نظم مركز النيل للإعلام بمحافظة الشرقية التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة محمود الجوهرى مائدة مستديرة بحضور عدد من الشخصيات الشعبية والتنفيذية والجامعية والحزبية بمحافظة الشرقية, لمناقشة شكل الانتخابات البرلمانية القادمة والمقترحات حول أهم الملفات والأزمات التى تواجه رئيس الجمهورية المرتقب. ناقش الاجتماع اهم الحلول والمقترحات من وجهة نظر المشاركين ومنهم: الدكتور عبدالله الشنوانى - عميد كلية الصيدلة بالزقازيق وعاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشعب السابق والسيد النجار وكيل أول وزارة التربية والتعليم ببورسعيد والدكتور محمد النجومي رئيس اللجنة الثقافية بحزب الوفد ومحمد زكى عبدالعزيز رئيس لجنة شباب حزب الوفد وتغريد صابر عضو المجلس القومي للمرأة بالشرقية وعنايات علاء الدين مدير مجمع إعلام الزقازيق السابق والدكتور محمد العرينى ممثلا عن الأوقاف بالشرقية والقس يعقوب ويليام ممثلًا عن الكنيسة والدكتور حسنى العيوطي ممثلا عن الاتحاد الإقليمي للجمعيات والحاج وصفي الهواري متحدثا عن الفلاحين والدكتور مجدي زعبل القيادى السابق بحزب الكرامة. وقال الدكتور عبدالله الشنوانى عميد كلية الصيدلة بالزقازيق إن البلاد تتعرض لابتزاز من كل النواحى, ابتزاز سياسى واقتصادى وغيرهما وأنه يجب على الجميع التكاتف لصالح البلاد. وقالت تغريد صابر محامية وعضو المجلس القومى للمرأة بالشرقية, إن البلاد تحتاج لتطبيق عادل وحازم للدستور وأننا فى غنى عن النواب الذين يدخلون البرلمان لأغراض ومكاسب شخصية وحصانة, فمصر تحتاج الآن لمن يعمل لمصلحتها وخدمة شعبها. وأضافت: أنه بعد ثورة يونيو كان لابد على الجميع التكاتف والبعد عن الصراعات على المناصب، وكان يجب على الجميع البدء فى العمل, وأن السبب الأساسى وراء اندفاع الجميع وراء الشباب هو الشعور أن خروجهم صادق ونابع من خوفهم على صالح البلاد والرغبة فى إنقاذها. وقال القس يعقوب ويليام كاهن كنيسة مارى جرجس بالزقازيق إنه لابد من وجود ظهير شعبى قوى يقف لمصلحة مصر, وعلى الأحزاب إيجاد فرص للتحالف والعمل الجدى القوى للارتقاء بالبلاد, وأنه واجب على رئيس مصر القادم توفير فرص للشباب. وتساءل ويليام: لماذا لا يتم تعيين الشباب والمرأة فى منصب المحافظ؟ مضيفًا أن المشير السيسي يريد النجاح، وهاجم أصحاب المصالح الذين يريدون التقرب منه فهم بمثابة عبء عليه، مؤكداً أنهم لن يحصلوا على ما يريدونه طالما هناك إرادة شعبية حريصة على مصر ومستعدة للوقوف ضد من يحاول الهدم أو الاستغلال. وقال الشيخ محمد العرينى مدير إدارة أوقاف الزقازيق يجب على مجلس النواب القادم الحرص على مصلحة المواطنين قبل مصالحهم الخاصة, وأن يكون حرصه على تلبية مطالب الشعب بدلاً من حرصه على النجاح والحصول على الحصانة, وأنه لابد أن يأتي مجلس النواب ليمثل كل أطياف المجتمع ولابد من الجميع التعاون على بناء المجتمع بنية قوية صالحة. وأضاف: على كل من يحالفه الحظ لتمثيل الشعب المصرى تحت قبة البرلمان أن يترك انتماءه خارجاً وأن يعمل لصالح مصر بعيدا عن انتمائه، وعليهم النظر إلى الشباب لأن لديهم طاقات وإبداعات يجب النظر إليها بعين الاعتبار ولا يجب التغاضى عنها أو تجاهلها. وخلال كلمته قال اللواء طبيب محمد النجومى إنه يمكن لأى شخص أيا كان أن يمارس السياسة بعيداً عن الأحزاب مضيفاً أن الشعب المصرى هو شعب سريع التعلم مبرهناً على ذلك بقيام ثورتين خلال 4 سنوات, وأنه على الجميع العمل لمصلحة مصر دون العمل لمصلحة حزب أو انتماء سياسى بعينه. وتابع النجومى: إننا نضع الرهان على هذا الشعب العظيم ونتأكد تماماً أنه يعى ويعلم ويفهم جيداً كيفية الحفاظ على تراب هذه البلاد وحريص كل الحرص على مصلحة الوطن ومستقبله. وفى النهاية قال عاطف مغاورى النائب السابق لمجلس الشعب عن حزب التجمع, ونائب رئيس حزب التجمع أن هناك أزمة دائرة حول النظام الانتخابى الفردى والقائمة, ولكن الآن يجب أن تصدر وثيقة حوار مجتمعى للوصول لحل لاحتواء تلك الأزمة، موضحاً أنه قبل 25 يناير تواجد تيار واحد مهيمن على البرلمان المصرى, ولكن أدى احتكار البرلمان من هذا الفصيل إلى انفجار ثورة أدت إلى الإطاحة به، وبكل من يحتكر البرلمان لتحقيق مصلحته الشخصية، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية تكتسب شعبيتها السياسية من خلال التحامها بالمواطنين وشعورها بمشاكلهم وأزماتهم, وسيقع عليهم الاختيار من قبل المواطنين لأنهم من وقفوا إلى جانبهم فى أزماتهم ومحنهم التى تعرضوا إليها. وفى الختام وجهت شيرين أبو سمرة مسئول العلاقات العامة بمركز النيل للإعلام بالزقازيق، شكرها للمشاركين فى الحوار على تلبية الدعوة والخروج بتوصيات هامة من شأنها الارتقاء بمستقبل الوطن العزيز .