صرح الدكتور أشرف السيد عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الغذائية، بأن المجلس يعكف حاليا علي تنفيذ إستراتيجية شاملة لتنمية وزيادة صادرات قطاع الصناعات الغذائية وفتح مزيد من الأسواق الخارجية الجديدة أمام المنتجات المصرية خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلي أن المجلس يستهدف مضاعفة صادرات القطاع للوصول إلي 40 مليار جنيه خلال عام 2020. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية العربية للمشروبات التابعة للجامعة العربية بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية واتحاد الغرف التجارية للإعلان عن الترتيبات النهائية لاستضافة مصر لفعاليات المعرض والمؤتمر العربي لصناعة المشروبات والعصائر خلال الفترة من 2 إلى 3 سبتمبر القادم بمشاركة أكثر من 50 شركة عربية ومصرية. وقال السيد: إن صادرات قطاع الصناعات الغذائية حقق 20 مليار جنيه بنهاية العام الماضي كما بلغت قيمة الصادرات المصرية من عصائر الفاكهة عام 2013 ما قيمته 665 مليون جنيه، وتتمثل أهم الأسواق المستوردة للعصائر المصرية لعام 2013 في السعودية وليبيا والولايات المتحدة والمغرب واليمن وفلسطين وأنجولا وغيرها من الأسواق الأخري. وأضاف أن قطاع الصناعات الغذائية شهد تطورا كبيرا من خلال مشاركته الفعالة في كبري المعارض المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة لما كان له أكبر الأثر علي زيادة فرص الاستثمار داخل هذا القطاع وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق العالمية من حيث جودة المنتج والتكنولوجيا المتقدمة في التصنيع. ولفت السيد إلى أن استضافة مصر للمعرض والمؤتمر العربي لصناعة المشروبات خلال شهر سبتمبر القادم يعكس ثقة المستثمرين العرب في السوق المصري وقدرة الاقتصاد علي تخطي المرحلة الراهنة خاصة بعد نجاح مرحلة الانتخابات الرئاسية التي تسهم في تحقيق الاستقرار وتنمية الاقتصاد وجذب مزيد من الاستثمارات وإقامة العديد من المشروعات الجديدة داخل قطاع الصناعات الغذائية. من جانبه، أكد الشريف منذر الحارثي رئيس الجمعية العربية للمشروبات أن صناعة المشروبات والعصائر في المنطقة العربية تشهد تطوراً ونمواً كبيراً خلال هذه المرحلة .. لافتا إلى أن هناك طلباً متناميا داخل الأسواق العربية علي صناعة المشروبات بأنواعها التي يتضمنها هذا القطاع وهي العصائر والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والمياه المعبأة ومنتجات الألبان السائلة وغيرها. وقال: إن القطاع حقق نجاحا لم يحققه أي قطاع آخر في الصناعات الغذائية فهو قطاع يتميز بالتطور المستمر ويرتكز علي استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيات ووسائل التصنيع العالمية والاعتماد علي الأبحاث العلمية المتطورة .. لافتا إلي أن صناعة المشروبات من الصناعات ذات القيمة المضافة التي تعتمد في المقام الأول علي المواد الأولية المحلية فهي ذات بعد استراتيجي لما تحققه من قيمة مضافة عالية في الاقتصاديات الوطنية للدول العربية. وأضاف الحارثي أن العالم العربي اليوم أصبح يمتلك العديد من المصانع العاملة في هذا المجال باستثمارات كبيرة وضخمة وتتميز بإنتاج منتجات عالية الجودة تتفوق عن مثيلاتها العالمية .. مؤكداً أن قطاع الأغذية والمشروبات يعد من القطاعات الأسرع نمواً في العالم. وطالب الحارثي بضرورة إزالة كافة العقبات التي تواجه حركة التجارة البينية العربية والعمل علي تطوير التشريعات والقوانين البنية التحتية وتحسين بيئة الأعمال لتحفيز ونمو وتطوير القطاع الصناعي، وذلك علي أسس تكاملية بين البلدان العربية لاسيما في مجال المواصفات والمقاييس والاختبارات المعتمدة والجهات المانحة لمختلف الشهادات والعمل علي تفعيل كافة اللجان العربية لتسهيل عمليات النقل والتجارة وتبادل المنتجات الأمر الذي يسهم في تنمية وزيادة حركة التجارة العربية البينية. ودعا منذر الحارثي كافة المستثمرين السعوديين للدخول إلي السوق المصري خلال الفترة القادمة وضخ مزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات خاصة في قطاع الصناعات الغذائية الذي يمتلك العديد من المميزات والفرص الكبيرة وذلك بعد نجاح الانتخابات الرئاسية المصرية والتي ستسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي .. متمنياً لمصر المزيد من النجاح والمضي نحو تحقيق التقدم الاقتصادي والتطور في شتى مناحي الحياة. وأشار إلي أن جمعية المشروبات العربية تستهدف حماية صناعة المشروبات العربية وتعزيز صورتها في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية السريعة التطور والعمل علي الربط بين القطاع الخاص والهيئات الحكومية والتشريعية في كافة الدول العربية والمساعدة في إزالة كافة التحديات والعقبات التي تواجه المستثمرين العاملين في قطاع الصناعات الغذائية لإقامة مشروعاتهم بالإضافة إلي التنسيق بين الهيئات ومراكز الأبحاث والشركات العالمية للمساعدة في نقل أحدث التقنيات للاستفادة منها داخل الشركات العربية إلي جانب مساعدة المصانع في تطبيق أفضل وأعلي معايير الجودة العالمية والابتكارات لإنتاج منتجات متميزة ومتطورة تلبي احتياجات الأسواق العربية والعالمية. وأوضح الحارثي أن الجمعية تعمل أيضا على دعم الأبحاث العلمية بالحوافز والجوائز لتطوير هذا القطاع وتقديم كافة الخدمات الاستشارية والعمل مع الجهات والهيئات المعنية بالدول العربية لتوحيد المواصفات والمقاييس العربية داخل هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة لتيسير دخول وتبادل المنتجات وتنشيط التبادل التجاري بين الدول العربية وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات العربية وتنفيذ برامج لتنمية الموارد البشرية في هذا القطاع وزيادة القدرة التنافسية للشركات العاملة في هذا القطاع. من جانبه، أشار المهندس محمد شكري رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات إلى أن الغرفة حريصة علي دعم وتطوير قطاع الصناعات الغذائية وذلك بالتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات والجهات المعنية .. مؤكدا التزام غرفة الصناعات بتنفيذ كافة البرامج اللازمة للنهوض بهذه الصناعة وإزالة كافة التحديات التي تواجهها وزيادة قدرتها التنافسية داخلياً وخارجياً وكذا مساعدة المصانع العاملة داخل هذا القطاع في تحقيق معدلات النمو المستهدفة خلال المرحلة المقبلة. وقال شكري إن صناعة المشروبات والعصائر من الصناعات المتطورة .. لافتا إلى أن مصر تمتلك إمكانيات داخل هذه الصناعة ولديها طاقات تصنيعية كبيرة ومنتجات ذات جودة عالية وأصبحت تحتل مكانة متميزة في مختلف الأسواق العربية والعالمية .. مطالباً بضرورة العمل علي تطوير التشريعات التي تحكم العمل في مجال الصناعات الغذائية. من جانبه، كشف أحمد صقر عضو الغرفة التجارية بالإسكندرية أنه سيتم إنشاء مراكز نموذجية لتجميع الألبان في محافظة البحيرة خلال حوالى شهر .. مطالبا بضرورة إقامة مراكز لتجميع الألبان في جميع محافظات مصر وذلك للحد من الفاقد من الألبان والتي تبلغ 6 ملايين لتر .. لافتا إلى أن التجربة قائمة بالفعل في أسيوط والإسكندرية. وقال إن مصر تنتج ما بين 65 إلى 70%من البروتين الحيوانى .. مشيرا إلى أن استهلاك الفرد من الألبان يصل إلى 35 لتر لبن في السنة .. واصفا إياه بأنه مؤشر ضعيف مقارنة بدول عالمية أخرى مثل السويد ودول الاتحاد الأوروبى على سبيل المثال والذي يصل معدل استهلاك الفرد سنويا من الألبان ما بين 240 إلى 320 لترا .. قائلا "إننا أمام عهد جديد بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والذى ينعكس بلاشك على عملنا" .. لافتا إلى أن الصناع تقع على عاتقهم مسئولية اجتماعية خلال المرحلة المقبلة. وأشار صقر إلى أن السوق المصري سوق مفتوح وواعد نظرا للكثافة السكانية والاستهلاكية .. لافتا إلى أن المشروبات العربية تعبر عن هويتنا. وشدد على أهمية قطاع الألبان باعتباره من أحد مصادر الغذاء في مصر .. لافتا إلى أن ضعف الصحة العامة ناتج من ضعف استهلاك الألبان في مصر .. مشيرا إلى ارتفاع إنتاج الألبان والاستهلاك في مصر ولكنه مازال لا يتماشى مع المؤشرات العالمية .. لافتا إلى أن السوق المصري به مقومات لجذب التصنيع من وجود عمالة واتفاقيات تجارية وموقع جغرافي متميز وتوافر الخامات اللازمة للتصنيع. من جانبه، قال اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك - في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور خالد حنفى - إنه على استعداد لتقديم أي تسهيلات حكومية .. مشيرا إلى أن مصر تمر بمرحلة فارقة بعد الانتهاء من الاستحقاق السياسي الثاني بانتخاب رئيس الجمهورية وعودة مصر إلى تكامل الأمة العربية. وأكد أن مصر تسعى إلى إيجاد سوق عربية مشتركة من خلال الوصول إلى مواصفة عربية واحدة للمنتجات لتكون مظلة لإنشاء السوق العربية المشتركة تحمل النمو الاقتصادي ليس لدولة واحدة ولكن لجميع اقتصاديات الدول العربية. وشدد يعقوب على أن جودة المنتج العربي أصبحت حقيقة لا يمكن إنكارها حيث تستطيع المنافسة مع الكثير مع المنتجات العالمية في بلادها .. لافتا إلى أنه لا يوجد مستقبل لاقتصاد الدول العربية ما لم يكن هناك كيانات عربية مشتركة تحتوى داخلها التصنيع الزراعي مرورا بمرحلة التصنيع والتغليف والوصول إلى منتج عربي وبدون ذلك لن يتم فتح المزيد من الأسواق الخارجية أمام المنتج العربي. ولفت إلى أنه يسعى إلى الوصول إلى السوق العربية المشتركة من خلال توحيد حقوق المستهلكين العرب .. مشددا على ضرورة أن يكون هناك آليات لربط أجهزة حماية المستهلك في المنطقة العربية.