«العالم والشيخ الروحاني أبوعباس: نعمل على طرد الجن.. وتخريج الجن من الجسد وفك المربوط، وحبس القرناء... وزواج البنت العانس ورد المرأة المطلقة ورد الغائب وعلاج الأمراض المستعصية»، الشيخ «عبدالله: زيارة واحدة قد تغيّر مجرى حياتك وتكون سبب سعادتك، الكشف عن المستقبل، فك السحر والعين والحسد.. فتح النصيب للنساء، والاستشارة في أمور الحب والمال والمشاريع والربح»، «الدكتورة نور الجندي.. فك السحر الأسود، وحل المشاكل الزوجية»..، «العالم الفلكي والروحاني، أبوعفيف.. فك المربوط وحل جميع المشاكل المستعصية، وجلب الرزق الغائب».. «الشيخ الروحاني أبوحازم.. حل المشاكل العاطفية والزوجية وفك الملموس والمسحور وجميع أنواع السحر». هذه نماذج من إعلانات ضمن مئات اخرى انتشرت عبر «جوجل» تنشر عبرها دعوات للسحر الأسود أو مزاعم فك السحر واستحضار الجن والأرواح، تقع تحت عنوان دجل وشعوذة «دوت كوم» اذا يتم التعامل معها عبر الميل وعبر مواقع التواصل، إعلانات تلعب على وتر جلب الرجال والنساء إلى دائرة دفع المال ل«نصّابين انتشروا بكثافة عبر إعلانات جوجل وشبكات الإنترنت تروج للسحر والشعوذة والدجل تحت غطاء جديد ابتدعوه ولقبوا أنفسهم ب«المعالجين الروحانيين» عن بعد، حتى إن هناك مدارسَ شهيرة في فرنسا وإنجلترا والوطن العربي افتتحت مواقع وخصصت منتديات لتعليم السحر والطلاسم العبرية عن بُعد، وأخرى تسوِّق خطوات استحضار من تسميه «الجن السفلي»، و«العلوي» وطرق تسخيره والسيطرة على القرين، بالإضافة إلى تقديمها خدمات وعروضا مغرية لاقتناء الخواتم الروحانية المزيَّنة بأحجار سحرية يزعمون أنها تمنح الزبون الهيبة وتساعده على الخلاص من العقبات التي تتخلل الحياة ومنها «العنوسة»، بغية استقطاب المهتمين وضعاف النفوس مع خدمة توصيل العمل «السحر» إلى البيوت». ووفقا لما قالته صحيفة كل الوطن السعودية، فإن فتيات العالم العربى يتعلقن بقشة «هؤلاء المشعوذين» من أجل التخلص، كما يعتقدن من المشاكل العديدة التي تصادفهن مهنية، عاطفية، زوجية، أو من خلال رغبتهن في استعادة حبيب سابق وجلبه سريعاً.. أو زيادة رزق، أو سعادة، أو حل مشاكل الميراث، ورد السرقة…. تقول منال س (36 عاما): «تقدم لخطبتي سبعة أشخاص، ولم استطع الزواج من أي منهم ، ودفعت حوالى 3000 دولار لعراف تعرفت عليه عبر الانترنت ، لكن لا نتيجة».. أما نور (39 عاما) فتقول: «أعاني مشاكل عديدة مع زوجي، ولا أجد لها حلا… عبر الانترنت اتصلت بعالم روحاني وشرحت له مشاكلي وضرورة حلها.. تواصلت معه لأكثر من شهرين، ولكن النتيجة ظلت سلبية، والمشاكل في ازدياد مطرد». أما الطالبة الجامعية سامية (سنة ثالثة أدب إنجليزي)، فتقول عن تجربتها: «مرضت قبيل الامتحانات النهائية، ماذا أفعل؟ قالت لي صديقة أن اراسل أحد العرافين الذين يستطيعون إنجاحي في الامتحانات دون دراسة.. راقت لي الفكرة، وبالفعل راسلت (...)، وأكد لي أنه قادر على ذلك، ولكن النتيجة أنني حولت له مبلغ 1850 دولاراً لحسابه.. أما سنتي الدراسية فقد رسبت بها والآن أعيدها!!». وتحت عنوان «المعالجون الروحانيون سرقوا أموالي»، كتب من نعت نفسه بالمعذب: يا عباد الله لقد وقعت في قبضة شخص نصاب لا يرحم.. اتصلت به في وقت سابق طالبا منه علاجي وعلاج زوجتي وذلك بعد أن رأيت له إعلانات على شبكة النت ، وقد طلب مني صورة زوجتي من أجل أن يكشف عليها ويعرف أسباب مرضها، أعطيته الصورة وأرسلت له ثمن العلاجات المزعومة التي وعدني بإرسالها لي عبر شركات الشحن، ولكن بعد أن استلم المبلغ لم يعد يرد على مكالماتي البتة، اتصلت به من هاتف آخر وعندما عرف صوتي أغلق الهاتف في وجهي… فبعثت له رسالة بأن لم يرد لي أموالي التي سرقها مني فسوف أقوم بفضحه، لم يعرني أي اهتمام ولكن بعد أن نشرت فضيحته هددنني إن لم أمسح كل شىء وان لم أرسل له مبلغ ألف دولار تعويض له فسوف ينشر صورة زوجتي في مواقع إباحية.. ولقد نشرها بالفعل، وكل جريمتي أنني أطالب بأموالي التي سرقها مني.. وقد نشر صور فتيات كثيرات وقعن ضحية شعوذته.. وأوردت الصحيفة دراسة اكدت خلالها أنَّ 250 ألف دجَّال يمارسون أنشطة الشعوذة في عموم الدول العربية، وأنَّ العرب ينفقون أكثر من خمسة مليارات دولار سنويًّا في هذا المجال يستولى عليها الدجالون، وأن نصف نساء العرب يعتقدن بفعل الخرافات والخزعبلات ويترددن على المشعوذين سراً وعلانية، وتؤكد الإحصائيات أنه يوجد في العالم العربي عرَّافٌ أو مشعوذٌ لكل ألف نسمة في عالمنا العربي. ولكن الأخطر من ذلك أنَّ 55% من المترددات على السحرة والمشعوذين هنَّ من المتعلمات ومن المثقفات، و24% ممن يُجدن القراءة، بحسب دراسة أخرى. ولفتت الصحيفة إلي ان الإسلام حرم التعاطي بأمور الشعوذة، كما ان هناك إجماعاً من العلماء على تحريم زيارة ما يسميه أصحابها ب«المواقع الروحانية»، فدخولها حكمه مثل زيارة الساحر أو المشعوذ كونها تشيع الفساد وتدعو إليه، لقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين يوما».