رأت الصحف الإسرائيلية أن مد التصويت لليوم الثالث أحرج المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لمد التصويت هو عزوف الناخبين عن المشاركة ودعاوى الإخوان للمقاطعة. لامبالاة المواطنين ودعاوى للمقاطعة تحت عنوان "حرج للسيسي: مد الانتخابات بسبب ضعف نسبة المشاركة"، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن قائد الجيش المصري السابق تمنى الحصول على نسبة تأييد كبيرة في الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن التصويت جاء في ضوء اللامبالاة العامة من قبل المواطنين وخلفية الدعاوى لمقاطعة الانتخابات. وأضاف الموقع أن العطلة الخاصة أيضاً لم تنجح في دفع الناخبين لصناديق الاقتراع، مشيراً إلى أنه على الرغم من التوقعات بفوز كاسح للسيسي بالانتخابات التي ينافسه فيها المرشح الناصري حمدين صباحي، الذي ليس من المتوقع أن يفوز بأكثر من نسب مئوية محدودة، إلا أن نسبة التصويت قد تعتبر بمصر والخارج دليلاً على عدم شرعية نظام الجنرال السابق الذي أطاح في الماضي بأول رئيس منتخب لمصر في انتخابات ديمقراطية، رجل الإخوان المسلمين "محمد مرسي". وتابع أنه في يوم التصويت الأول بالفعل تم الإعلان عن ضعف المشاركة، الأمر الذي دفع الحكومة لتقرير اليوم الثاني عطلة رسمية للقطاع العام وناشدت الموظفين بالنزول لصناديق الاقتراع، إلا أن ذلك لم يكن كافياً فقامت بتمديد الانتخابات لليوم الثالث. ولفت الموقع إلى أن السيسي طوال المعركة الانتخابية امتنع عن الظهور علنية خشية اغتياله، بل حتى أنه لم يشارك في المؤتمرات التي أقامها أنصاره، مشيراً إلى أنه في أنحاء القاهرة تم تشويه لافتات السيسي وتلوينها باللون الأحمر كعلامة على دم المتظاهرين الذين قتلوا في المظاهرات ضده. وتابع الموقع بأن الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الأمريكي "بيو" أظهر أن الرأي العام المصري ما زال منقسماً، وأن 54% فقط من المصريين ينظرون للسيسي نظرة إيجابية مقابل 45% يرونه بشكل سلبي. وأشار الموقع إلى أنه إذا لم يكن بذلك القدر الكافي، فقد دعا المفتى الإخواني "الشيخ يوسف القرضاوي" أمس الأول جموع المصريين لمقاطعة الانتخابات لأن السيسي "كافر" (بحسبه)، مطالباً المصريين بالبقاء في منازلهم بكل المدن والمحافظات والنجوع وعدم المشاركة في الخطيئة الكبرى للتصويت. وتحت عنوان "بسبب الاستجابة الضعيفة: مصر تمد الانتخابات يوماً ثالثاً"، قال "جاكي خوري" في تقرير بصحيفة "هاآرتس" إن مصداقية السيسي قد تتضرر بسبب انخفاض نسبة التصويت. وأضاف أن السيسي رغم أنه دعا مؤيديه للنزول والتصويت لازالت النسبة منخفضة، الأمر الذي سيظهر داخل مصر والعالم كعقبة أمام المشير الذي أطاح بأول رئيس منتخب محمد مرسي. وتحت عنوان "بسبب قلة الناخبين: تمديد الانتخابات الرئاسية المصرية 24 ساعة أخرى"، أرجعت صحيفة "ذا بوست" السبب في عزوف الناخبين إلى دعاوى مقاطعة الانتخابات، مشيرة إلى أن قرار المد غير مسبوق. وقالت إنه رغم المد وما تبعه من قرارات وتصريحات إلا أن الواقع مختلف تماماً، مشيرة إلى أن الملايين في شوارع أكبر دولة عربية فضلوا مقاطعة الانتخابات الرئاسية، رغم أن أبواب اللجان الانتخابية شهدت حفلات رقص لجذب الناخبين. وأشارت إلى أن ضعف المشاركة أسعد ائتلاف دعم الشرعية الإخواني وأعضاء التنظيم الذين أكدوا في بيان رسمي أن المصريين في الخارج قاطعوا الانتخابات، حيث لم يشارك فيها سوى 4% من الناخبين. المد.. مناورة لتسوية الأمور للسيسي تحت عنوان "مصر: المناورة التي ستسوي للسيسي الرئاسة"، زعم موقع كيكار شابات الديني أن مد التصويت هو مناورة لتسوية الأمور للمشير السيسي، مشيراً إلى أن اللجنة العليا أقرت اليوم الثالث بسبب ضعف المشاركة، التي من شأنها أن تضر بتأييد المرشح المتصدر القائد العام للجيش سابقاً عبد الفتاح السيسي. وأشارت إلى الخطوات العديدة التي اتخذت لتحفيز الناخبين على التصويت بدءا من منح يوم إجازة ومروراً بتغريم العازفين عن الانتخابات وانتهاء بمد التصويت. أنصار السيسي يستعدون للاحتفال تحت عنوان "توثيق خاص: عرس ديمقراطي على الطريقة المصرية"، قالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي على موقعها الإلكتروني إن أنصار المشير السيسي يستعدون للاحتفال بفوز مرشحهم. وأضافت أن الانتخابات ستنتهي اليوم ولكن الجميع في الدولة يعرفون من سيكون الرئيس القادم وهو الجنرال السيسي الذي جعل الإخوان المسلمين جماعة خارجة عن القانون، مشيرة إلى أن السيسي سيضطر لمعالجة العديد من المشاكل الأخرى، لاسيما في مجالي الاقتصاد والأمن. وتابعت القناة في تقريرها أنه تحت مياه البحر الأحمر في سيناء كل شيء هادئ ولكن فوق سطح البحر الواقع معقد ومتوتر وحافل بالشك في مستقبل مصر، التي يعيش فيها 90 مليون نسمة خرجوا لاختيار رئيسهم. وأشارت القناة إلى قطاع السياحة المتدهور نتيجة سياسات الإخوان المسلمين الذين أداروا البلاد بأسوأ الأشكال، مؤكداً أن الكثيرين عقدوا الآمال في استعادة الأمجاد على رجل واحد: الجنرال السيسي الذي تزين صوره كل الأعمال في شبه جزيرة سيناء. وأضافت أن الانتخابات الرئاسية حركت الحراك الديمقراطي من جديد للمرة الثانية منذ سقوط نظام مبارك، مشيرة إلى أن المواطن المصري يرى أن خطب السيسي في التلفاز قامت بالمطلوب على أكمل وجه وجعلت صور السيسي "المخلص" الذي شبهوه بأنه عبد الناصر 2014 موجودة في كل مكان بسيناء. وتابعت بأنه رغم أن الحديث يدور حول انتخابات ديمقراطية إلا أن كل المصريين يعرفون إلى أين تسير الرياح، مؤكداً أن المصريين ينتظرون اليوم التالي للانتخابات الذي سيحمل معه النمو الاقتصادي المنشود لأرض الأهرامات.