الفنانة ريهام عبدالغفور تخوض هذا العام عملا دراميا جديدا بعنوان «الخطيئة» تأليف فداء الشندويلي ومن المقرر بدء تصويره خلال الأيام القادمة، الخطيئة عمل علي غرار الدراما التركية ممتدة الحلقات لإبراز قدرة الدراما المصرية علي منافسة الدراما التركية وتدور أحداثه حول الشخص الذي يرتكب خطيئة تطارده طوال حياته. تعود «ريهام» من خلال هذا العمل الي الرومانسية التي عرفها الجمهور من خلالها بعد ظهورها في أعمالها الأخيرة بوجوه جديدة سواء في آخر أعمالها «الداعية» أو «الريان» وأكدت أنها تحرص دائما علي التنويع بين الشخصيات التي تظهر بها للجمهور حتي لا يتم حصرها في شخصية واحدة فقط، وأضافت أن بعدها عن السينما في الفترة الحالية نظرا لتأثرها الشديد بالأحداث السياسية، وهذا ما حدث مع آخر أعمالها «جوة اللعبة» مع مصطفي قمر. في حوارها مع «الوفد» تحدثت ريهام عبدالغفور عن عملها الدرامي الجديد «الخطيئة» وعن الموسم الدرامي الجديد وعن بعدها عن السينما. في البداية حدثينا عن عملك الجديد «الخطيئة»؟ - «الخطيئة» عمل درامي تشويقي مكون من 60 حلقة تدور قصته حول شاب يرتكب خطيئة تظل تطارده طوال حياته بعد أن يحاول أن يتخلص من أفعاله ويبدأ طريقا صحيحا وهي رسالة توحي بضرورة النظر الي الأفعال المنعكسة علي ما نفعله دائما والتفكير بحرص قبل أي قرار نتخذه ولكن يدور العمل في إطار تشويقي رومانسي هادئ وأعود من خلاله الي الشخصية الرومانسية التي عرفني من خلالها الجمهور بعد ظهوري بعدة وجوه مختلفة خلال الأعمال السابقة، وكان من الضروري أن أنوع من شخصية لأخري لإثبات موهبتي وقدرتي علي تقديم أي شخصية للجمهور، خاصة أن الرومانسية قريبة الي طبيعتي، والعمل بوجه عام يوجد به مضمون درامي قوي وكل حلقة لها قصة ستجعل المشاهد ينتظر الحلقة الأخري وأتمني أن تنال إعجاب الجمهور. ولكن هذا العام ظهرت العديد من الأعمال التي تسير علي نهج الدراما التركية.. ما السبب؟ - الدراما التركية دخلت السوق المصرية بشكل مفاجئ ونجحت وتطورت بشكل مفاجئ أيضا وسريع ومن وجهة نظري أن الجمهور تعاطف معها لعوامل كثيرة أهمها الحالة التشويقية والمظاهر المبهرة التي تسودها وتنوع العمل الواحد بين الأكشن والرومانسية بل والكوميدي أيضا، وبعد ما شاهدناه من أحداث ومقاطعة فئة عريضة من الجمهور للدراما التركية أصبح لابد علينا أن نثبت قدرتنا علي المنافسة، وفي الحقيقة الكاتب فداء الشندويلي دائما ما يحاول تقديم نموذج مصري درامي أفضل صنعا من الدراما التركية وهذا ما ظهر في آخر أعماله «آدم وجميلة» و«زي الورد» الذي حقق نجاحا كبيرا وهذا شيء جيد بالنسبة للدراما المصرية ولابد من الاستمرار عليه مع أعمالنا الدرامية العادية التي تعود عليها المشاهد، لأن تطويل الأحداث لابد أن يكون بمضمون حتي لا يشعر المشاهد بالملل. وما توقعاتك حول الموسم الحالي خاصة أن العديد من الأعمال بدأت التصوير مبكرا والعديد من الفنانين قاموا بتصوير «البرومو» قبل بداية التصوير؟ - الموسم الحالي يوحي بالتفاؤل، الجميع يريد العمل والإنتاج وعودة الحياة لطبيعتها، وهذا جيد بالنسبة لنا كفنانين وللمشاهد أيضا، فهو سيستمتع بوجبة درامية دسمة، حتي لو كان هذا الزحام سيؤثر علي بعض الأعمال الجيدة إلا أنه جيد بالنسبة للصناعة، ومعظم الأعمال يعاد عرضها طوال العام وتحقق نجاح أيضا. وكيف تفسرين اتجاه بعض المنتجين لأعمالهم الدرامية بعيدا عن الموسم الدرامي الرمضاني؟ - خطوة إيجابية كبيرة، وهذا ما كنا ننادي به طوال العام، أن يكون سوق الدراما مزدهرا بالأعمال الجديدة طوال العام، وهذا ما يوحي بالتفاؤل كما ذكرت، فمصر دائما رائدة الفن العربي ولابد أن يستمر الفن في تقديم كل ما هو جديد وجيد للجمهور، ولا توجد أي أزمة بالنسبة لعرض عمل خارج موسم دراما رمضان، لأن هذا سيعطي له فرصة مناسبة للنجاح ومشاهدة جيدة بالنسبة للجمهور، وهذا ما يؤكد رغبتنا في العودة للعمل من جديد وتغيير ثقافة الوعي والفكر لدي المنتجين والفضائيات. بعيدا عن الدراما كيف تفسرين ما حدث مع آخر أعمالك السينمائية «جوة اللعبة» وعدم تحقيقه إيرادات جيدة؟ - «جوة اللعبة» بالرغم من جودة مضمونه وأحداثه إلا أن وقت عرضه كان خاطئا فالأحداث وقتها كانت مشتعلة الي حد كبير وجمهور هذه النوعية من الأفلام التزموا منازلهم خوفا من حالة الاضطراب التي كانت تسود الشارع، ولذلك كان لابد عليّ أن أبتعد الي حد ما عن السينما مثلما فعل العديد من فنانيها ولكن أعتقد أن القادم سيكون أفضل وستنتهي هذه الحالة وتعود السينما الي طبيعتها. وما وجهة نظرك تجاه «التيمة» العشوائية التي سادت الأعمال السينمائية في الفترة الأخيرة؟ - دائما لا أميل الي نقد أعمال الغير، ولكن بالرغم من رفض كثيرين لهذه «التيمة» إلا أنها ساعدت علي استمرار صناعة السينما وما حدث هو أمر طبيعي متوقع في مرحلة مضطربة ولكن لابد خلال الأيام القادمة أن تتوافر جميع الأعمال السينمائية بمختلف موضوعاتها وأشكالها والجمهور يقرر من سيعطي له النجاح والأفضلية، ولكن المرحلة الماضية لم نشاهد سوي هذه الأعمال فقط. ما آراء ريهام عبدالغفور السياسية؟ - السياسة أصبحت واقعا ملموسا في مجتمعنا ولكني لا أريد إقحام نفسي بها تماما، خاصة أنها ليست من أولوياتي ولا أعلم عنها الكثير، ولكني أتمني أن تكون المرحلة القادمة جديدة بالفعل وليس مثل المراحل التي سبقتها وفي الحقيقة أشعر بتفاؤل كبير ورغبة في الحياة بشكل طبيعي هادئ في ظل التطورات الجديدة التي تشهدها مصر حاليا.