حثت الفلبين اليوم الجمعة الصين على ان تكون قوة "مسئولة"، معربة عن مخاوفها مجددا من تعزيز العملاق الآسيوي لقوته في المياه المتنازع عليها بين البلدين. غير ان وزير الخارجية الفلبيني ألبيرت ديل روزاريو صرح بأنه لا يتوقع ان تصل التوترات التي ثارت مؤخرا بسبب المياه المتنازع عليها بين البلدين في بحر الصين الجنوبي الى حد الصراع المسلح. كما قال ديل روزاريو إنه يعتزم زيارة الصين الاسبوع المقبل، وانه يتوقع بحث النزاع مع القادة الصينيين. وأوضح ديل روزاريو قوله "نأمل ونثق بأن الصين ستتحلى بالمسئولية مع ما تشهده من صعود ونمو وتقدم". وقال الوزير الفلبيني "وجهت لي الدعوة لزيارة بكين وأنا متأكد من أننا سنبحث عن وسائل سلمية لتسوية التحديات التي تبدو بمواجهتنا في الوقت الراهن". وقال ديل روزاريو إن زيارته للصين ستجري في الفترة بين 7 و9 يوليو الجارى، وان لم يتأكد موعدها بعد. كما اشار الوزير الفلبيني الى أن الرئيس بينينيو اكوينو سيقبل على الأرجح الدعوة الموجهة منذ فترة له لزيارة الصين، وان لم يعلن عن موعد للزيارة. وقال ديل روزاريو "مازلنا نسعى لبحث زيارة (اكوينو) للصين". وكانت التوترات في منطقة بحر الصين الجنوبي الاستراتيجية والغنية بالموارد قد تصاعدت في الاسابيع الاخيرة، حيث اعربت كل من الفيليبين وفيتنام عن انزعاجهما مما وصفتاه بالافعال العدائية المتصاعدة من جانب الصين في المنطقة. وكرر ديل روزاريو الاتهامات الفليبينية بأن القوات الصينية اطلقت النار على صيادين فلبينيين وترصدت سفينة للتنقيب عن النفط تابعة لشركة فلبينية فضلا عن ارساء هياكل ومنشآت في مناطق تؤكد الفلبين تبعيتها لها. وقال وزير الخارجية الفيليبني إنه لا يعرف السبب فيما وصفه بالعداء المتزايد للصين مؤخرا وبشكل مفاجئ. وتابع "فقط استطيع ان اتكهن بانه تم الكشف عن حقول ضخمة للغاز الطبيعي في المنطقة".