تحدى آلاف المشيعين في الشطر الهندي المضطرب من كشمير حظر التجول، السبت، ودفنوا صبيا كشميريا، قتلته القوات الحكومية رميا بالرصاص، حسب ما أفادت الشرطة وشهود عيان. ونظمت عناصر الشرطة وقوات الأمن دوريات في المنطقة، بعدما فرضت حظر تجول إلى أجل غير مسمى، للحيلولة دون اندلاع أعمال عنف، لكنها لم توقف موكب جنازة أحمد فرحات دار، البالغ من العمر 18 عاما. وردد المشيعون هتافات، منها "تسقط الهند" و"نريد الحرية"، في قرية نايدخاي الواقعة على مسافة تقدر بنحو 30 كيلومترا شمال سريناغار، وهي المدينة الرئيسية في الشطر الهندي من كشمير. وقال ضابط الشرطة عبد الغني مير إن دار قتل، فيما أصيب اثنان آخران بجروح، عندما أطلقت القوات الحكومية النار على محتجين مناهضين للهند، هددوا بمهاجمة عربتها المدرعة في نايدخاي الجمعة. وشهدت معظم أنحاء الشطر الهندي من كشمير إضرابا، السبت، حيث أغلقت المتاجر والشركات أبوابها احتجاجا على الحادثة. وتسود مشاعر مناهضة للهند في كشمير، ذلك الإقليم المتنازع عليه في منطقة الهيمالايا بين الهند وباكستان. وخاض البلدان حربين من أجل السيطرة على كشمير، منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1947.