للمرة السادسة بعد ثورة 25 يناير، تجرب مصر حظها فى حكومة جديدة، بعد فشل خمس حكومات فى تحقيق أهداف الثورة من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية"، وعجز الحكومات السابقة عن مواجهة الأزمات التى تمر بها مصر، ليأتى الدور على المهندس إبراهيم محلب فى تشكيل حكومة جديدة برئاسته، فهل يحل لغز أزمات مصر.. أم يستمر الفشل؟. وجاءت أولى تصريحات "محلب" بعد إعلانه الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، بأنه لا وقت لدينا لنضيعه وأنه سيضاعف ساعات العمل وأن عودة الأمن والقضاء على الإرهاب، أولى الأولويات فى الفترة المقبلة، من أجل تهيئة الطريق للاستثمار وعودة السياحة مرة أخرى، والسعى لمقاومة الفساد، وتشجيع الصناعات، وتنفيذ قرار تطبيق الحد الأدنى والقضاء على البطالة، مؤكدًا أنه سيسعى لتحقيق الأهداف الذى قامت من أجلها ثورتا 25 يناير و30 يونيو، وعلى رأس هذه الأهداف تحقيق العدالة الاجتماعية. جدير بالذكر أن "محلب" فى تشكيل الحكومة الجديد أكد استمرار 19 وزيرا من حكومة الدكتور حازم. شدد "محلب" على أن جميع وزراء حكومته الجديدة ستتواجد فى الشارع للتواصل مع المواطنين، مؤكدًا أن عصر وزراء المكاتب قد انتهى. أصدر "رئيس الوزراء الجديد" عدة قرارات من بينها إلغاء موكب رئيس مجلس الوزراء والاكتفاء بسيارة واحدة، ومنع إغلاق الطرق أثناء مرور الوزير، إلى جانب فرض حالة التقشف داخل الوزارات، بدءًا بمنع المياه المعدنية، داخل مجلس الوزراء، ودراسة إلغاء وظيفة مستشارى الوزراء والمحافظين، من أجل ترشيد النفقات، ومشاركة المواطنين البسطاء أسلوب حياتهم، والسعى إلى أولى طرق تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية. وأشار إلى أنه سيكون هناك سياسات جديدة للتواصل مع وسائل الإعلام المسموعة منها والمرئية، وعقد لقاء مع الإعلاميين مرتين فى الشهر، إلى جانب حرصه على التواصل مع الشعب ومصارحته بالمشاكل التى تواجهها الدولة، خاصة فى اللحظات الحرجة التى يمر بها الوطن فى الوقت الراهن.