جدد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أمس، الأحد، تأكيده على حتمية إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً ثم انتخاب جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب لصياغة دستور جديد قبل إجراء انتخابات تشريعية. ورفض موسى الدعوات المطالبة بتمديد الفترة الانتقالية، مطالباً بالتسريع فى بدء عملية الانتقال الديمقراطى ودون إبطاء، وشدد على ضرورة معالجة الانفلات الأمنى وإعادة الشرطة بكامل قوتها إلى الشارع، مع تأكيد احترامها للمواطن وحقوقه وعدم التعرض للمواطنين الشرفاء. وعن موقفه من الفساد والمتورطين حال فوزه فى انتخابات الرئاسة، قال موسى، خلال مؤتمر صحفى ظهر اليوم بالإسكندرية فى ختام زيارته التى استمرت ثلاثة أيام: "إن هذا الملف من الملفات الهامة ويجب التعامل معها بشكل حاسم حتى يتم تطهير البلاد ممن وجه لهم أى اتهامات فساد حتى يتم البناء على نظافة. وقال رداً على تساؤلات المصلين عقب صلاة المغرب بمسجد شرق المدينة بالإسكندرية خلال حملته بالمدينة: "إن مستقبل البلاد يجب أن تتم المبادرة ببنائه سريعاً. وأكد ضرورة حل مشكلة البطالة عن طريق تنشيط ودعم الصناعات الضغيرة والمتوسطة والعمل على تدريبها تدريباً جيداً يتماشى مع متطلبات السوق. وأضاف، أن الاقتصاد الوطنى يحتاج مشروعات كبرى تساهم فيها الدولة والقطاع الخاص معاً فى إطار القانون. ثم توجه موسى إلى زيارة كنيسة القديسين المواجهه لمسجد شرق المدينه وكان فى استقباله الآلاف من المواطنين الذين استقبلوه بهتاف "تحيا مصر.. وبتصفيق حار"، وكان على رأسهم القمص مقار راعى الكنيسة. وقال راعى كنيسة القديسين فى كلمته: إن ما بيننا والإخوة المسلمين كل محبة وود واحترام متبادل، وأن ما تعرضت له كنيسه القديسين فى رأس السنه كان بسبب فعل أناس أغراب عنا. ورحب مقار بعمرو موسى الذى أعلن رفضه وبشدة التمييز بين المصريين على أساس الدين، وقال "كلنا مواطنون والمواطنة حق مكفول لنا جميعاً". ورداً على سؤال عن رأيه فى ملف الفتنه الطائفية، قال موسى، إنه يرى أن النظام السابق استخدم هذا الملف بشكل سىء. قال "موسى" رداً على سؤال عن العشوائيات والقضاء عليها: "إن حل المشكلة مسأله ضرورية والعشوائية.. تعنى الفقر بمعنى أننا لابد وأن نقضى على الفقر أولاً قبل التعامل مع العشوائيات بالتخطيط السليم. ورداً على سؤال خاص حول ماثير فى أحدى الصحف عن تورطه فى توصيل الغاز لإسرائيل، فقال إن هذا كلام مفبريك والخطاب الذى نشر يقول أن وزير الخارجيه وافق على بدأ دراسه أوليه لتوصيل الغاز لمناطق غزة وإسرائيل والخطاب لم يكن سرياً وكان موجوداً ومتاحاً لأى شخص. وأضاف "كان هذا عام 1993 فى اجتماع القمة الذى جمع كل من مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين وكمناورة سياسية مع الإسرائليين فى محاولة من الدول العربية لإنهاء عملية السلام بين الدول العربية وإسرائيل وكان مجرد فكرة فقط وفى عام 1994 ثبت أن إسرائيل بدأت تماطل ووقتها تصادمت مع إسحاق رابين فى مؤتمر الدارالبيضاء. وأوضح، أنه فى نفس العام عقدت قمة الإسكندريه الذى قررت فيها الدول العربية وقف التعامل فى أى اتفاقيات اقتصادية مع إسرائيل، أى أنه كان ذلك قبل التعاقد على اتفاقية الغاز الفاسدة التى أضاعت على مصر مليارات الدولارات بأكثر من 12 عاماً وقد توقفت الفكره تماماً فى هذا التاريخ "1994". وقال، إنه سوف يطلب من وزير الخارجه المصرى فتح تحقيق فى هذا الملف بأكمله، وعرض ذلك على الرأى العام، حيث إن نفس الخطاب يحتوى على أننى أخطر الوزارة أن هناك دراسة أولية لتوصيل الغاز لغزة وليس لإسرائل، وهذا فيه تزوير ولذا أوقفنا التعامل مع إسرائيل وتوقفت الدراسات وتوقفت المباحثات وهذا تركيب وتأليف بغرض تشويه عمرو موسى وزير خارجية مصر، والغريب أيضاً أن رئيس الوزراء الحالى هو الآخر كان يعمل وزيراً للنقل فى النظام السابق. ورداً على سؤال خاص بالمادة الثانية فى الدستور، قال "موسى" إنها تتكلم عن المبادئ العامة ويجب ألا نتحدث فيها ولكن يجب أن توازن بين الأمور، وهذا أيضاً رأى قداسة البابا شنودة نفسه والمادة الثانية ليست إعاقة وهذا ليس فيه مشكلة وممكن جداً أن يرسى الدستور الجديد ذلك بالنسبة لما يخص الأحوال الشخصية وغيرها من حقوق المواطنة. وزار عمرو موسى روتارى راقوده بالإسكندرية، وأكد أمام ما يقرب من 500 عضو بالنادى أنه يطمح فى أن يلعب دوراً سياسياً فى هذه المرحلة من أجل الوطن. وأشار موسى فى كلمته إلى أن ثورة 25 يناير كانت متوقعة على وجه الخصوص فى العشر سنوات الأخيرة، حيث تعرض المجتمع لخلل كبير جداً وفى معظم الملفات كان هناك تراجع وانهيار مصر حتى أصبحت فى مؤخرة الدول والمجتمعات وكنا مكسورين الخاطر، لأن بلدنا تفقد قيمتها. وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: كنت أحد الذين شعروا بقرب اندلاع الثورة، وأعلنت ذلك صراحة يوم 19 يناير أى قبل الثوره ب6 أيام فى قمة شرم الشيخ وتكلمت خلالها بوضوح وفى وجود الرئيس السابق حسنى مبارك وكل القاده العرب، وقلت إن ثورة تونس ليست بعيدة عم مصر ونظر إلى الرئيس المخلوع بوجه شاحب وغاضب ولم يرد وبعد إيسبوع إندلعت الثورة. وأوضح أن الثورة أزالت نظاماً ديكتاتورياً، وأن أجندة البناء المصرية يجب أن تقوم على ثلاثة أسس، وهى الديمقراطية والإصلاح والتنمية ويجب أن تعود مصر مرة أخرى لممارسه الديمقراطية بشكل واضح وسليم وهنا يجب أن نناقش الوضع الحالى وماذا نريد؟ وقال "أنا كمواطن مصرى وسياسى يطمحنى أن ألعب دوراً سياسياً وطنياً فى هذه المرحلة من أجل مصر ويجب أن نحقق الاستقرار وفتح الأبواب المصريه لإقامة اقتصاد كبير وهناك تعهدات بضخ استثمارات وتسهيلات من لتفعيل النشاط الاقتصادى، خاصة السياحة. وحذر موسى من تأخر المسار الديمقراطى، لافتاً إلى أنه سوف يعمل منذ اللحظه الأولى لدخوله القصر الجمهورى على إقامة ورش عمل كبيرة للتعامل مع ملفات الصحة والزراعة والتعليم وةالتصنيع وفى إطار زمنى محدد. وقال موسى، إن الخلل الموجود كان من أسبابه عدم تنفيذ أحكام القضاء وأن بقاء الأمور بهذا الشكل يحدث التباساً كبيراً جداً. وأشار موسى إلى أنه يؤمن بالاقتصاد الحر المتوازى مع العدالة الاجتماعيه وفتح الأسواق للاستثمار وإعطاء القطاع الخاص حرية الحركه فى إطار القانون. وقال "تحدث معى الدكتور فاروق الباز عن ممر التنميه الذى سيخلق 250 ألف فرصة عمل سنوية، والدكتور ممودح حمزة عن مشروع قومى كبير يربط بين الواحات المصرية". وأوضح، أن مصر تمكنت من صنع الطائرات فى الأربعينيات من القرن الماضى وليس مستبعداً ولا غريباً عليها بناء نفسها من جديد.