جدد عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أثناء زياراته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية والتي استقبله خلالها البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية مطالبته بعدم تجديد الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا . وقال خلال لقائه صباح اليوم مع عمرو موسي في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أدعوا الله أن يتحكم المنطق في خيارات المصريين خلال المرحلة المقبلة. من جانبه أكد عمرو موسي إن مصر تعاني حالة من الالتباس حول طبيعة التحول الديمقراطي خلال المرحلة المقبلة ،وقال إن أراء متعددة واتجاهات كثيرة مختلفة حول طبيعة وخطوات الانتقال الديمقراطي وأيهما أولا الدستور أم الانتخابات . وشدد موسي علي ضرورة عدم مد الفترة الانتقالية داعيا إلي ضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا ثم انتخاب جمعية تأسيسية تضع دستور جديد. وأكد علي ضرورة أن تضم هذه الجمعية التأسيسية المنتخبة ممثلين لكافة النقابات ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الأزهر والكنيسة ومختلف أطياف المجتمع حتى تنتهي إلي دستور محل اتفاق شعبي. وقال موسي انه يفضل أن يكون نظام الحكم برلماني رئاسي علي الطريقة الفرنسية، وتقصير الفترة الانتقالية لإجراء انتخابات الرئاسة يضمن تجاوز مرحلة الغموض السياسي وحتى يمكن أن تستعيد وضعها الاقتصادي من خلال ضخ الاستثمارات الجديدة وتحسين السياسات الاقتصادية التي تخدم مصر . وشدد موسي علي حتمية تحقيق الاستقرار الأمني ووضع إطار زمني محدد يضمن عودة الشرطة للعمل بكامل طاقتها . وهاجم موسي النظام السابق وأكد انه ترك شلل كبير في المجتمع وفي جميع المجالات وعلي كافة المستويات وتعمد استغلال الملف الطائفي للعبث به علي حساب مصلحة الوطن والأهداف الخاصة . وقال إن النظام القادم لابد أن يصلح وبسرعة ما أفسده نظام مبارك و أن تنمية الصعيد وإعادة مصر كمجتمع زراعي متكامل وتنمية سيناء سوف تكون ملفات مهمة يعمل علي انجازها فور فوزه ودخوله القصر الجمهوري . وأكد موسى على عمق أواصر الوحدة الوطنية في مصر، متمنيا أن تكون ثورة 25 يناير امتدادا لثورة 19 التي تجلت فيها أروع صور التعايش والتسامح الديني ووحدة الشعب بكل أطيافه.