أدي نقص مياه الري في القري التابعة لمركز دمياط إلي لجوء المزارعين إلي ري أراضيهم بمياه المجاري. تسبب الجفاف في تلف تقاوي الأرز كاملة في اأراضي قرية العنانية بعد أن جفت المياه في ترعة »شماسو« منذ أكثر من شهر، وفوجئ المزارعون بقيام السيارات المحملة بمياه الصرف الصحي من »ترنشات« المنازل تقوم بتفريغ حمولتها في ترعة شماسو دون أي معالجة كيماوية، وملوثة بمختلف الأمراض والسموم. وتروي ترعة »شماسو« أكثر من خمسة آلاف فدان، والخطير أن الترعة امتلأت بالمخلفات الآدمية والحيوانات النافقة، وأدي هذا الإجراء إلي تشجيع الأهالي علي مد مواسير صرف صحي إلي مجري الترعة لتكتمل فصول الكارثة البيئية. أكد المزارعون أن إلقاء مياه المجاري في الترعة يتم بموافقة المسئولين بعد تصاعد الاحتجاجات من نقص مياه الري وجفاف الأرض وتشققها، مما يهدد بخراب بيوت الفلاحين وتراكم ديونهم، وقام المهندس ناصر عبدالحميد، رئيس مجلس مدينة دمياط، بطرد المزارعين من مكتبه ورفض سماع شكواهم من نقص المياه وخطورة الري بمياه المجاري علي الصحة العامة وخصوبة الأراضي الزراعية، تقدم المزارعون بشكواهم إلي محافظ دمياط ولكنه التزم الصمت التام ولم يفعل شيئاً، وأشار المزارعون إلي علم منطقة ري دمياط ومديرية الزراعة وكل المسئولين بعدم وجود صرف زراعي لأكثر من 50 فداناً بقرية العنانية، وأكد أن أراضيهم أصبحت مهددة بالبوار بسبب نقص المياه المستمر ولا يجدون ما يدفعونه كضرائب علي الأطيان وأصبحوا مهددين بالحبس.